"نيباه".. فيروس وبائي يهدد العالم

كتب: وكالات

"نيباه".. فيروس وبائي يهدد العالم

"نيباه".. فيروس وبائي يهدد العالم

لقي أكثر من 10 أشخاص مصرعهم في ولاية كيرالا جنوبي الهند مؤخرا، بعد إصابتهم بفيروس "نيباه"، الذي يتسبب بالتهاب الدماغ وتورمه.

واكتشف خبراء الصحة الفيروس لأول مرة عام 1999 في قرية ماليزية تسمى "نيباه"، وأخذ الفيروس اسمه من القرية، وفق معلومات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، وفقا لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.

وكان الفيروس يصيب في الغالب مزارعي الخنازير، والذين كانوا على اتصال بها، حيث أصيب عند اكتشافه أكثر من 300 شخص في ماليزيا وسنغافورة، وتوفي بسببه أكثر من 100 آخرين.

ودفع تفشي الفيروس قبل نحو 20 عاما المزارعين إلى قتل أكثر من مليون خنزير والتخلص منها في دول مثل بنغلادش وماليزيا وسنغافوة، في محاولة للقضاء على الفيروس الفتاك.

وظهر الفيروس مجددا في بنغلادش بين عامي 2001 و2007، لكن السبب هذه المرة لم يكن الخنازير، فتم الكشف عن عدد من المصابين بالفيروس بعد شرب سوائل ثمار ملوثة كانت الخفافيش الحاملة للفيروس تشربها أيضا.

وبات انتقال فيروس "نيباه" إلى البشر ممكنا عبر التماس المباشر مع الخفافيش المصابة أو الخنازير الحاملة له، أو من خلال الاتصال مع أشخاص آخرين مصابين بالفيروس.

ويعاني المصابون بفيروس "نيباه" من أعراض الإصابة بالمرض بسرعة كبيرة، وتشمل الحمى والنعاس والقيء والارتباك العقلي، وقد يعاني المصاب أيضا بالسعال أو صعوبة في التنفس، ومع تقدم المرض، تظهر أعراض جديدة من بينها الاهتزاز، الذي تصعب السيطرة عليه، والتهاب الدماغ أو تورمه.

ويقول الخبراء في منظمة الصحة العالمية، إن هذه أعراض الإصابة بفيروس "نيباه" يمكن أن تتطور إلى غيبوبة لدى المرضى في غضون 24-48 ساعة.

ولا يوجد علاج أو لقاح للحماية منه حتى الآن، وتشير معلومات منظمة الصحة العالمية إلى أن فيروس "نيباه" يمكن أن يتسبب في وباء عالمي، وتضعه مع "إيبولا" و"زيكا" نفس القائمة.


مواضيع متعلقة