أحمد السبكى: أطالب النجوم بخفض أجورهم والمنتجين بـ«المغامرة»

يعتبر أحمد السبكى هو «الحصان الرابح» فى سوق الإنتاج هذه الأيام، وخاصة بعد أن سيطر وحده على الساحة السينمائية فى الأعوام الأخيرة، رغم الأزمة التى يعانى منها كل السينمائيين، واستطاع أن يقدم «خلطة سحرية» تجمع الجمهور حول أعماله. سألته أولاً عن السبب فى الأزمة الإنتاجية التى تعانى منها السينما المصرية، فقال «السبكى»: «هناك أسباب مختلفة من أهمها كساد الحالة الاقتصادية عموماً، وسوء الحالة الأمنية، مما يزيد من تكلفة الفيلم، وكذلك مغالاة النجوم فى أجورهم، إضافة إلى الأحداث السياسية التى تجرى فى البلد من مسيرات ووقفات احتجاجية بين الحين والآخر». وعن الحلول التى يقترحها لحل هذه المشكلات قال: «بالنسبة للتأمين فى الشوارع نحن نحظى بحب الناس مما يجعلهم يؤمنون لنا مواقع التصوير، إذا كان فى حارة شعبية أو منطقة سكنية مثلاً، وبالنسبة لأجور الفنانين فإنى أحاول الموازنة فى أفلامى والاتجاه إلى النجوم الشباب لخلق فرص جديدة لهم، وكذلك عدم التوقف أمام الأزمة». وأضاف «السبكى»: «الحل فى التعاون المشترك بين المنتجين والفنانين، فعلى المنتجين النزول والمغامرة وعدم تجميد نشاطهم والاستسلام للظروف؛ لأن الجمهور فى عز الأحداث يذهب إلى السينما، وإن لم تكن هناك موازنة وتنوع فى الأفلام سيعزف الجمهور فجأة عن الذهاب إلى السينما، وستتحول الصناعة إلى حالة من الركود الفعلى، وكى يتشجع المنتجون على العمل يجب على الفنانين تخفيض أجورهم ولو قليلاً حتى تدور العجلة من جديد، كما أن المواضيع التى تناقش فى السينما يجب أن تأخذ مساراً مختلفاً حتى نستطيع إنتاج فيلم هادف وناجح بأقل التكاليف والبعد عن الخسائر». وحول ما إذا كان يفضل الاعتماد على الوجوه الشابة أم النجوم الكبار قال: «بلا شك السينما خلاقة وولادة ولا تقتصر على نجوم بعينهم، والتطور الطبيعى أن نقف بجوار وجوه جديدة حتى يصبحوا نجوماً، والفرصة سانحة أمام الجميع، ومن يجتهد ويقبل عليه الجمهور سيكون هو الحصان الفائز فى هذا السباق، وهو الذى سيجذبنى إليه كمنتج، لأنه بالطبع سيربحنى، وبالتالى سأقف بجانبه، وإن كنت أرى أن الثلاث سنوات المقبلة ستكون للشباب، وبعد ذلك ستعود السينما لتنتعش من جديد، وأهم شىء أن يكون لدى المنتج ذكاء فى فهم احتياجات الجمهور وتقديمها له حتى يربح ويرضى الجمهور فى الوقت نفسه».