واشنطن دربت جنودها على إبادة المسلمين

واشنطن دربت جنودها على إبادة المسلمين
كشفت مجلة «وايرد» الأمريكية عن أن المواد التعليمية التى أصدرت وزارة الدفاع (بنتاجون) قراراً بشأن مراجعتها وإلغاء بعضها نهاية الشهر الماضى كانت قائمة على فكرة الحرب الشاملة على الإسلام وكيفية تطبيق إبادة جماعية للمسلمين.
ووفقا للمجلة، فإن المحاضرات، التى ألقاها العقيد ماثيو دولى الصيف الماضى بكلية القيادة والأركان المشتركة فى نورفولك بولاية فيرجينيا، اقترحت شن حرب شاملة ضد المسلمين كمفتاح للانتصار على الإرهاب الإسلامى، مشيرة إلى خطة لتهديد المملكة السعودية بمجاعة أو تعريض المدينتين المقدستين «مكة» و«المدينة» للتدمير بالقنابل على غرار ما حدث فى مدينة درسدن الألمانية أثناء الحرب العالمية بل وعبر إسقاط القنابل الذرية مثل ما حدث فى مدينتى هيروشيما وناجازاكى باليابان.
واهتمت «وايرد» بنشر مقتطفات مما جاء فى المحاضرات التى أرجع فيها العقيد أهمية هذه الحرب لعدم وجود مسلمين معتدلين الأمر الذى يستلزم اتخاذ الإسلام كعدو للجيش الأمريكى.
وأشار دولى خلال المحاضرة إلى أن اتفاقية جنيف لن تكون فى هذه الحالة سارية بسبب ما سماها بـ«السلوكيات التى يقوم بها الإرهابيون الإسلاميون»، مضيفا أن «هذا الأمر سيفتح مجددا إمكانية توجيه الحرب إلى السكان المدنيين بحسب ما تقضى به الضرورة».
وتعليقا على ذلك، أدان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارتن ديمبسى هذه المحاضرات قائلا: «هذا أمر مستهجن تماما ويصادم قيمنا الأمريكية»، مبينا أن هذا النموذج «غير مسئول أكاديمياً».
وذكر ديمبسى أن هذا الضابط الكبير لم يعد يقوم بالتدريس للطلاب، مشيرا إلى أن هناك تحقيقا فى كيفية وصول الأمر إلى هذه الدرجة من التفكير، وكيفية تحاشى تكراره فى المستقبل.
وكان الجنرال ديمبسى قد طلب من المسئولين بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التخلص من جميع المواد التعليمية الخاصة بهذه المحاضرة.
ومن جانبه، علق المحرر السياسى بتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانى «بى بى سى» مارك ماردل على الواقعة قائلا: «من المدهش أن يحصل عدد من الضباط فى الجيش الأمريكى على مثل هذه الدورة منذ عام 2010 وألا يشعروا بالاستهجان والرغبة فى مناقشة هذا الأمر مع بعض المقربين منهم».