جامع عمرو بن العاص بدمياط.. ثاني مسجد بني بإفريقيا وتحول لكنيسة مرتين

جامع عمرو بن العاص بدمياط.. ثاني مسجد بني بإفريقيا وتحول لكنيسة مرتين
- أحمد عمر هاشم
- إعادة التطوير
- العصر الرومانى
- المجلس الأعلى للآثار
- المحافظين السابقين
- المياه الجوفية
- اليوم الأول
- ترميم مسجد
- أبواب
- أثار
- أحمد عمر هاشم
- إعادة التطوير
- العصر الرومانى
- المجلس الأعلى للآثار
- المحافظين السابقين
- المياه الجوفية
- اليوم الأول
- ترميم مسجد
- أبواب
- أثار
صنف بأنه واحدًا من أهم وأعرق المساجد في مصر وأفريقيا، نظرًا لقيمته التاريخية والأثرية البارزة، هو مسجد عمرو بن العاص بدمياط الذي يعد ثاني مسجد بني في مصر وأفريقيا، وشيد عام 21 هجريًا و 642 ميلاديًا على طراز جامع عمرو بن العاص بالفسطاط.
ويتميز مسجد عمرو بن العاص في دمياط، بكتاباته الكوفية وأعمدة يعود تاريخها إلى العصر الروماني، كما يطلق عليه مسجدالفتح نسبة للفتح العربي، حيث انشأه المقداد بن الأسود في عهد عمرو بن العاص.
ويعتبر مسجد عمرو بن العاص من أشهر المساجد، لأنه تم تحويله من مسجد إلى كنيسة عدة مرات، حيث حول إلى كنيسة عام 1219 ميلاديًا حينما احتلت دمياط من قبل "جان دى برين"، وعاد مسجدًا مرة أخرى حينما خرج الصليبيون من دمياط عام 1221، وبدخول لويس التاسع دمياط عام 1249 قام بتحويل المسجد إلى كاتدرائية.
ونسقت المحافظة مع المجلس الأعلى للآثار لتنقيذ الترميمات اللازمة للمسجد الأثري، وبدأت وزارة الثقافة، متمثلة في المجلس الأعلى للآثار، بتنفيذ مشروع تطوير شامل لآثار مدينة دمياط بتكلفة إجمالية قدرها 66 مليون جنيه، نظرا لما تواجهه المنطقة من زيادة في المياه الجوفية وتدهور حالة آثارها، وترميم مسجد عمرو بن العاص، الذي بني على غرار مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط بتكلفة 35 مليون جنيه.
ويتكون المسجد، من صحن مكشوف يحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة أي الرواق الجنوبي الشرقي، وتم تجديده وزيادة مساحته عام 500 هجرية 1106 ميلادي، فيما ظل المسجد قائمًا بعد التجديد الفاطمي حتى 1250 ميلادية عندما أصدر أمراء المماليك أمرهم بتخريب دمياط لكنهم أبقوا على هذا المسجد.
وعانى المسجد من ارتفاع منسوب مياه الرشح بالمنطقة المجاورة له بخلاف عدم تعريشه من الداخل وسقوط مياه الأمطار به في منتصف المسجد، فضلا عن مشاكل في تطوير المسجد وتحتاج لإعادة التطوير مرة أخرى رغم تطويره عام 2009م بتكلفة 35 مليون جنيه.
ويقول الشيخ محمد حمدي، إمام المسجد لـ"الوطن" توليت إمامته منذ 9 سنوات، وبني عام 21 هجريًا على يد المقداد ابن الأسود، أحد صحابة النبي في عهد عمرو بن العاص، وأقيمت الشعائر وتم إحلال المسجد عام 616 هجريًا على يد الاحتلال الإنجليزي لكنيسة وأقاموا فيه شعائرهم، وعام 647 تم احتلاله على يد الاحتلال الفرنسي ليتحول لكنيسة مرة أخرى، وقطعوا جزء من المنبر المصنوع من خشب الأبنوس وأرسلوه للويس التاسع ليخبروه باحتلال المسجد، ويرسلوا له إشارة بذلك، فكانوا كلما نزلوا لمكان حرصوا على احتلال المسجد الذي يجمع المسلمون ويقيمون فيها شعائرهم. وبحسب محمد، فمسجد عمرو بن العاص هو ثاني مسجد في أفريقيا.
ويتكون المسجد من قبلتين وصحن مساحته 400 متر وله 8 أبواب ويعد من أهم الائمة الشيخ أبو المعاطي الأسمر الدكروري، وظل المسجد مهجور 700 عام، بعد أبو الفاتح الأسمر الدكروري حيث كان يتم جمع الصدقات.
ويتوسط صحن مسجن عمرو بن العاص في دمياط، صهريج يملأ المسلمون من مياه الشرب، كما أقيم بالقرب منه مسجد أبو المعاطي، وظل المسجد مهجورًا حتى أحياه من جديد الدكتور زاهي حواس وزير الأثار حينذاك عام 2009، وجدد بتكلفة 35 مليون وتم إعداد ميزانية له من جديد .
ويتابع محمد، قائلًا: "للأسف بعد التجديد فوجئنا ببعض العروق الخشبية كسرت ولكنها لم تؤثر في إقامة الشعائر، ووعدونا بإصلاحها ولانعلم تكلفة التطوير، وزار المسجد العديد من المشاهير من بينهم أحمد عمر هاشم، وسيد طنطاوي، وحظى المسجد بقيمة تاريخية وأثرية مهمة كما كان يتردد عليه المحافظين السابقين.
ويسع المسجد 4000 مصلي حيث يعد أكبر مسجد في دمياط وتبلغ مساحته 4600 متر، و"دائمًا مانفتخر بهذا المسجد الذي صلى فيه ومكث فيه لفترات طويلة صحابة النبي" بحسب قول إمام المسجد، الشيخ محمد حمدي.
وقال محمد فتحي، أحد المصليين، بني المسجد على طراز أثري رائع فمنذ إقامته قبل 9 سنوات وأنا حريص على الصلاة فيه خصوصًا، وأنا مقيم بالقرب منه، ولكن مايزعجني هو سقوط مياه الأمطار في الشتاء بمنتصف المسجد، وتم إخطار الأثار لحل الأزمة.