هانى رمزى: ندمت لموافقتى على مسلسل منذ 23 عاماً وظللت أبكى طوال تصويره

10:28 م | الجمعة 01 يونيو 2018

مسلسل قدمته منذ 23 عاماً، بعدما أصر مخرج العمل على مشاركتى به، على الرغم من أننى عندما قرأت الدور لم يعجبنى السيناريو الخاص بالشخصية التى سوف أقدمها، ووعدنى المخرج والمؤلف وقتها بأن ينفذا تعديلات على الدور، ومع الأسف وثقت بهما ووقعت العقد، وأثناء التصوير لم أجد أى تعديلات على السيناريو، لاسيما أننى كنت على مشارف تقديم بطولة مطلقة، وهدفى أن أقدم أدواراً جيدة للجمهور تُضيف إلى رصيدى الفنى.

اضطررت إلى تقديم شكوى ضد مخرج العمل بصوت القاهرة أثناء تصوير العمل لأن العمل كان من إنتاجهم، وتعامل المخرج مع خبر الشكوى معاملة سيئة، وزاد سوء السيناريو وبدأوا يضغطون علىّ بأن أحضر إلى «لوكيشن» التصوير ثم يلغون مواعيد التصوير، وعشت أياماً من العذاب لدرجة أننى كنت أبكى يومياً أثناء التصوير وتدمرت نفسياً، وكنت مضطراً إلى استكمال التصوير بعدما وقعت العقد لأننى إذا توقفت سوف أحول للتحقيق.

الأشخاص تظهر فى المواقف الصعبة، ومن وقتها ندمت على ما فعلت، وقررت ألا أمضى أى عقد عمل مرة أخرى دون أن أكون راضياً عنه بشكل كامل، كما أننى لم أعد أثق فى أحد بالشكل الكامل، ووضعت قاعدة أمامى إذا أخرج العمل والدى والدور لم يعجبنى لن أقبله، ولن أدخل أى عمل دون تفكير، خاصة أنى وقتها لم أملك حرية الاختيار والرفض والقبول، ولكنهم كانوا يريدون أن يستفيدوا بى وبنجاحى.

ومرت الأيام واعتذر المخرج والمؤلف عما بدر منهما تحت مبررات وحجج واهية لم تقنعنى بشأن مشاركتى فى أعمال أخرى تخصهم، ولكننى رفضت وقلت لهم «اللى خدعنى وضحك عليا لا يمكن أن أسلم له ذاتى مرة أخرى»، وقررت عدم التعامل معهما مرة أخرى ولو دفعوا الملايين لن أقبل، والعمل تم عرضه على الشاشات وأنا شخصياً لا أحب التحدث عنه، ولكننى وقتها لا أحاسب، فإننى من الممكن أن أتسامح مادياً مع أى شخص ولكن لن أتسامح فنياً أبداً.