بعد تصديها لصواريخ المقاومة الفلسطينية.. تعرف على "القبة الحديدية"

كتب: محمد علي حسن

بعد تصديها لصواريخ المقاومة الفلسطينية.. تعرف على "القبة الحديدية"

بعد تصديها لصواريخ المقاومة الفلسطينية.. تعرف على "القبة الحديدية"

دوت سلسلة انفجارات، أمس الثلاثاء، في سماء قطاع غزة ناتجة عن اعتراض القبة الحديدية لقذائف أطلقت من القطاع، وأعلن الإعلام الإسرائيلي، عن إطلاق صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، فيما طلب من المستوطنين البقاء في الملاجئ.

وأفادت وكالة "فلسطين اليوم"، بأن القبة الحديدة تطلق صواريخها في محاولة لاعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينية.

والقبة الحديدية عبارة عن منظومة دفاع جوي متحركة، من تصميم شركة رفائيل، مهمتها اعتراض الصواريخ قصيرة المدى من 4– 70 كيلومترا، وقذائف المدفعية من عيار 155 ملم فيما فوق، تعمل في جميع الأوقات ليلا ونهارا وفي الطقس السئ، يمكنها التعامل مع أكثر من صاروخ معادي في نفس اللحظة.

أول بطارية دخلت الخدمة فعليا في سلاح الدفاع الجوي الإسرائيلي في أواخر 2010، وفي تاريخ السابع والعشرين من مارس 2011 نصبت البطارية الأولى في منطقة بئر السبع، وبعد أسبوع نصبت البطارية الثانية في منطقة المجدل، في السابع من فبراير نجحت منظومة القبة الحديدية الموجودة في منطقة المجدل ولأول مرة في إسقاط أول صاروخ جراد أطلق من شمال قطاع غزة، وفي خلال اليوم الثاني أسقطت المنظومة ثمان صواريخ جراد أخرى.

وفي فبراير 2007، أقر وزير دفاع الاحتلال عمير بيرتس، بداية العمل في منظومة القبة الحديدية، ردا على هذا الخطر المحدق بالكيان الصهيوني من شمال وجنوب فلسطين المحتلة، وفعلا دخلت الخدمة في بداية 2011، وهذا يعني أن المنظومة جهزت خلال أربع سنوات وهذه فترة قصيرة جدا، مع العلم هي المنظومة الأولى في العالم التي تعمل بهذه الفعالية.

وبلغت تكلفة المشروع من بدايته إلى إنتاج أول بطاريتين مبلغ 210 ملايين دولار، وفي شهر أغسطس 2009 أنشأ جيش الاحتلال كتيبة الدفاع الجوي الجديدة "كتيبة ستنجر"، المتخصصة لتشغيل منظومة القبة الحديدية.

وتتكون منظومة القبة الحديدية من 4 عناصر رئيسية:

- رادار الكشف والتتبع EL/M-2084: عبارة عن رادار متطور متعدد المهام "MMR- Multi Mission Radar" من صناعة شركة إلتا، يسمى أيضا رادار راز "Raz Radar".

- غرفة إدارة المعركة والتحكم "Battle Management & Weapon Control BMC": وهي الغرفة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ من منصة الإطلاق، ويتكون طاقمها من 5 جنود، هذه الغرفة تأخذ معلوماتها من الرادار، لأنها مرتبطة به سلكيا، ومرتبطة أيضا بمنصة إطلاق الصواريخ لاسلكيا من خلال آلية اتصال دجيتال مشفرة وسريعة جدا.

- منصة إطلاق الصواريخ "Missile Firing Unit": وهي المنصة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ، حيث تحمل المنصة حاوية الصواريخ، هذه الحاوية تحتوي على 20 صاروخ من نوع تامير Tamir، موزعة "4 × 5"، كل بطارية أو منظومة قبة حديدية تحتوي على 3 منصات إطلاق صورايخ، هذا يعني أن المنظومة تحتوي على 600 صاروخ تامير.

وتتميز المنظومة بأنها تستطيع التعامل مع قذائف المدفعية من عيار 155 ملم فما فوق، تستطيع التعامل مع صواريخ المقاومة وجراد وفجر 5 الموجودة في قطاع غزة، تعمل في جميع الأحوال الجوية وفي الطقس السئ.

وتعتبر منظومة محمولة ومتحركة ويمكن نقلها من مكان إلى آخر حسب الحاجة، قدرتها على اعتراض صواريخ المقاومة خلال ثوان قليلة، تخفيض الأضرار الجانبية عن السكان اليهود لأنها تهاجم مناطق فارغة، يمكنها التعامل مع صاروخ واحد أو مع رشقات حسب مدى الصواريخ، مساحة المنطقة التي يمكن أن تحميها المنظومة هي 150 كيلومترا مربعا، بمعنى دائرة نصف قطرها 7 كيلومترات.

أما أبرز عيوبها فهي مكلفة للغاية، بلغت تكلفة التطوير 200 مليون دولار، وسعر منظومة واحدة من القبة الحديدية مع 3 منصات إطلاق يبلغ 55 مليون دولار، وسعر كل صاروخ 40 ألف دولار، ولا يمكنها التعامل مع قذائف الهاون من عيار 120 ملم وما دون ذلك، لا تعمل على تدمير الصواريخ التي تقل مسافتها عن 4 كيلومترات لقصر مسافة الانطلاق، لا تستطيع التعامل مع الصواريخ مستوية المسار المنخفضة التي تطلق من الراجمات، وأنها تعتمد على الجنود في التحكم عند إطلاق الصواريخ الاعتراضية.


مواضيع متعلقة