المبدعون في رمضان| إسماعيل عبدالحافظ.. عمدة دراما التليفزيون

كتب: سارة سعيد

المبدعون في رمضان|  إسماعيل عبدالحافظ.. عمدة دراما التليفزيون

المبدعون في رمضان| إسماعيل عبدالحافظ.. عمدة دراما التليفزيون

قيمة فنية في حد ذاته، زاد العمل الثنائي رونقا، اكتسح به الشاشة وتربع فوقها، "عمدة" كما يطلق عليه بين مخرجي الدراما، الذي ينتمي هو للجيل الثاني منهم، إسماعيل عبدالحافظ، الذي عايش المجتمع حينه وأخرجه بعينيه على الشاشة، لتعاصره أجيال متتالية، تستطيع فهم أحوال وطبيعة المجتمع المصري من مجرد معايشة مسلسلاته. ولد ذا الشعر الأبيض في كفرالشيخ في 15 مارس 1941، ودرس اللغات الشرقية بجامعة عين شمس، التي تخرج منها عام 1963، بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، أهله أن يكون معيدًا بالكلية، إلا أنه لم بقيل بعد أن عين في الإذاعة والتليفزيون، ليعمل كمساعد مخرج في مراقبة الأطفال، ومنها لمراقبة المسلسلات عام 1965، ثم كمساعد مخرج، لينتقل بعدها إلى إخراج الأعمال الدرامية عام 1970. اكتسح إسماعيل عبد الحافظ شوق الأعمال الدرامية، واستطاع هو والكاتب أسامة أنور عكاشة، أن يحجزا لأعمالهما مكانا في وقت الجمهور، الذي شغف أن يتابع مسلسلاتهما التي تربعت على عرش الدراما المجتمعية، التي غاصت في تفاصيل المجتمع المصري وتحولاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ليخرج في النهاية بموسوعة من الأعمال تجسد حقبًا مجتمعية في مصر أمثال ليالي الحلمية بأجزائها الخمسة، والشهد والدموع والوسية وخالتي صفية والدير، وامرأة من زمن الحب، وحدائق الشيطان والمصراوية وعفاريت السيالة، وغيرها. كان إسماعيل عبدالحافظ بوابة العبور للشاشة لكثير من النجوم، الذين كان سببًا في اكتشافهم وتقديمهم للمرة الأولى، من بينهم عبلة كامل وآثار الحكيم وهشام سليم وممدوح عبدالعليم ومحمد رياض وياسمين عبدالعزيز وطارق لطفي، فحمل على عاتقه مهمة اكتشاف مواهب جديدة ليس من باب المغامرة وإنما تقديم الفرصة للشباب في إثبات موهبتهم. انكسر الثنائي الأشهر في الدراما بوفاة الكاتب أسامة أنور عكاشة في فبراير 2010، إلا أن عبدالحافظ استكمل مسيرة إخراجه لمدة عامين، قبل أن يلحق برفيق دربه في سبتمبر 2012 بباريس، بعد أن غلبه المرض، لتصمت سيمفونية العزف الدرامي للأبد بوفاتهما.


مواضيع متعلقة