طالبات المعهد الأزهرى يتظاهرن تحت شعار«التزويغ هو الحل»

كتب: أحمد الشمسى ومحمد الشيخ

طالبات المعهد الأزهرى يتظاهرن تحت شعار«التزويغ هو الحل»

طالبات المعهد الأزهرى يتظاهرن تحت شعار«التزويغ هو الحل»

بزى المعهد الأزهرى، ودعت «هاجر» أسرتها، حاملة شنطة الكتب فى اتجاه المعهد، لتتوقف أمامه دون أن تدخله، تلتقى وصديقاتها من تلميذات المعهد وغيرهن تجاورهن على الرصيف المقابل للمكان، وبمجرد أن تكتمل الأعداد يعلو هتافهن لإسقاط حكم العسكر، وترتفع أياديهن بلافتات تسأل عن الشرعية: «ياللى بتسأل عن القصة.. قتلوا أخويا وحرقوا الجثة». المظاهرة تمت بالتنسيق بين «هاجر» و«أسماء» طالبتى الإعدادية، وبعلم أسرتيهما «بالعكس أنا والدى أيدنى فى ده جداً» نافية أن يكون لأسرتها توجه سياسى، لكنها جاءت فقط من أجل دعم الشرعية، حتى لو تطلب ذلك «التزويغ من المدرسة»، وضياع يوم دراسى كامل عليها. رددن هتافاتهن فى الوقت الذى وقفت فيه طالبات المعهد داخله يؤدين تحية العلم، وعلت فيه نداءات معلمات المعهد للمتظاهرات خارجه بالدخول واستكمال اليوم الدراسى. لم تهتم «هاجر» وصديقاتها بالغياب من المعهد، يعلمن القانون جيداً «أيام الغياب القانونية لينا، 30 يوم منفصلة، أو 15 يوم متصلة، بعدها يتم الفصل من المعهد»، يؤكدن أنهن اجتمعن لتنظيم المظاهرة فى توقيت الدراسة بالمعهد وبالتزامن مع تحية العلم رداً على قتل الداخلية -حسب قولهن- لشباب ورجال من الإخوان سقطوا خلال اشتباكات ذكرى 6 أكتوبر. بعد دقائق قليلة انضم للطالبات، مجموعة من الطلاب -لم يتجاوز عمرهم 12 عاماً- يحملون فى أيديهم الطبول والدفوف، ما زاد الأمر حماسة.. فيما استمرت الفتيات فى ترديد الهتافات. على بعد أمتار من المظاهرة، وعلى الجهة المقابلة منها رجل فى الثلاثينات من العمر، وقف يراقب بعينيه الهتافات، يعمل معلماً فى المعهد، رفض ذكر اسمه، لكنه علق «ما دام المظاهرة مش داخل المدرسة.. إحنا ما لناش دعوة بيهم»، قبل أن يُشير إلى مهنة الأخصائيين الاجتماعيين «هما دورهم إنهم يخاطبوا أهالى الطالبات، ويتأكدوا هل هما عارفين بكده ولا لأ، ويحاولوا يحتووهم نفسياً لإعادة تأهيلهم».