«كازينو الليل» يوزع 400 وجبة إفطار يومياً: «دى نقرة ودى نقرة»

«كازينو الليل» يوزع 400 وجبة إفطار يومياً: «دى نقرة ودى نقرة»
- شارع الهرم
- شو إعلامى
- عمل خير
- كازينو الليل
- وجبات الإفطار
- وجبات مجانية
- وجبات إفطار
- الإفطار
- شارع الهرم
- شو إعلامى
- عمل خير
- كازينو الليل
- وجبات الإفطار
- وجبات مجانية
- وجبات إفطار
- الإفطار
دقت السادسة مساء، اقترب موعد أذان المغرب، بدأ حشد كبير من الناس يصطف فى طابورين، أحدهما للرجال والآخر للنساء أمام بوابة كازينو الليل بشارع الهرم، لتسلم وجبات الإفطار المجانية التى اعتاد عمال الكازينو، على توزيعها طوال شهر رمضان وهى الفترة التى يتوقف فيها الملهى عن العمل، ويتحول مطبخه إلى مطبخ رمضانى لطهى نحو 400 وجبة يومياً.
«من أول رمضان ما بدأ وإحنا كل يوم نييجى ناخد وجباتنا من هنا، حد لاقى؟، أهى لقمة ترم عضمنا، وثواب ياخدوه»، قالتها الست ناجية، إحدى السيدات الواقفات فى الطابور، مؤكدة أن بعض الغلابة يرفضون أخذ الوجبات عندما يعلمون أنها تتبع الملهى الليلى.
على الرصيف المقابل، تجلس «سعدية» على الأرض، وإلى جوارها طفلان ممسكان بوجبتين ساخنين حصلا عليهما للتو: «الوجبة اللى بناخدها من هنا تجيلها بـ50 جنيه من بره، وبصراحة هنا بيدوا لكل عيل وجبة لوحده، كتر خيرهم وده رزق العيال». على العكس من هؤلاء يرفض «مجدى» صاحب الكشك القريب من الملهى، أخذ أى وجبات منهم: «حد الله بينى وبينهم واللى ييجى من ناحيتهم، أنا أقعد جعان ولا آخد منهم وجبات».
{long_qoute_1}
من بعيد يقف «عم زايد»، أحد عمال النظافة بالهرم، يرفض الاقتراب وفى الوقت نفسه لم يرفع عينيه عن الطابور، وإلى جواره أدوات النظافة التى يعمل بها: «أنا معترض على طريقة التوزيع، موقفين الناس بره، طب يخليهم يستلموا وجباتهم من جوه، ولا هما عايزين يعملوا شو إعلامى وخلاص»، مضيفاً أنه جاء بناء على طلب من زملائه للحصول على وجبات مجانية: «من ساعة ما جم وهما متذنبين وأنا ما رضتش أروح أقف فى الطابور».
الوجبات يتم طهيها فى الداخل بحسب «مسلم»، مسئول الأمن بالكازينو: «إحنا اللى بنعمل الوجبات بنفسنا، كل يوم صاحب المكان بيجيب لنا كل الطلبات من رز وصلصة وخضار وفراخ أو لحمة وعصاير وكافة شىء، وبييجى الشيف وعمال المطبخ طول اليوم يطبخوا الأكل ويعلّبوه وأنا بوزعه قبل المغرب على طول».
منذ عام 2016 اعتاد «مسلم» توزيع وجبات الإفطار كل رمضان: «إحنا بقالنا 3 سنين بنوزع، بنطلع كل يوم فى حدود من 300 إلى 400 وجبة، وأحياناً أكتر، حسب الناس الموجودة، ودى حاجة تشرف طبعاً، أنا عن نفسى بكون مبسوط، وأنا بوزع على الناس الغلابة». يستنكر «مسلم» سخرية البعض من توزيع الملهى لوجبات إفطار: «دى نقرة ودى نقرة، يعنى توزيع الوجبات ده عمل خير محدش له فيه، أما طبيعة الشغل فده أكل عيش، المكان هنا فاتح بيوت ناس كتير ومشغّل شباب من كل أنحاء مصر بحرى وقبلى».