لجنة التحقيق تتهم روسيا بإسقاط الطائرة الماليزية.. وبوتين ينفي النتائج

لجنة التحقيق تتهم روسيا بإسقاط الطائرة الماليزية.. وبوتين ينفي النتائج
- بوتين
- روسيا
- موسكو
- الطائرة الماليزية
- هولندا
- أوكرانيا
- بوتين
- روسيا
- موسكو
- الطائرة الماليزية
- هولندا
- أوكرانيا
جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، نفي موسكو لضلوعها في حادث إسقاط طائرة الركاب الماليزية فوق شرق أوكرانيا في 2014.
وأثناء مناقشة دارت في إطار منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي، أجاب بوتين بالنفي عن سؤال حول احتمال أن تكون الطائرة تحطمت بسبب إصابتها بصاروخ روسي.
وتابع أن هناك فرضيات عدة للحادث، بما فيها إطلاق صاروخ تابع للجيش الأوكراني، مضيفا: "لكن لا يوجد شيء له مصداقية في نظرنا إذا تحدثنا عن نتائج نهائية (للتحقيق في أسباب الكارثة)، ولن يوجد شيء من ذلك من دون مشاركتنا المتكاملة في التحقيق".
وأشار الرئيس الروسي بهذا الخصوص إلى أن بلاده وجدت نفسها في معزل عن المشاركة في هذا التحقيق بشكل متكامل، لذا "لا ليس لدينا أسباب لأن نثق ثقة تامة بنتائج هذا التحقيق"، خاصة وأن البراهين التي تقدمها روسيا وتطلب أن يتم النظر فيها لا تقبلها اللجنة المعنية بالتحقيق.
ووصف بوتين حادثة تحطم الطائرة الماليزية بـ"الكارثة الفظيعة"، داعيا إلى عدم نسيان ضحاياها وعوائلها، لكنه ذكر ألا أحد يتذكر حاليا أن أوكرانيا انتهكت التزاماتها كدولة عضو في المنظمة الدولية للطيران المدني، بعدم إغلاقها المجال الجوي فوق منطقة الأعمال القتالية آنذاك.
طالبت الحكومة البريطانية نظيرتها الروسية بتحمل مسؤوليتها في حادث إسقاط الطائرة المدنية الماليزية MH17، في الأجواء الأوكرانية صيف عام 2014، مؤكدة على ضرورة تقديم موسكو لأجوبة حول الحادثة.
وقال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون في بيان إنه "يجب على الحكومة الروسية أن تقدم أجوبة بخصوص تصرفاتها في إسقاط الطائرة الماليزية".
وكانت الطائرة الماليزية في رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور يوم 17 يوليو عام 2014، حين أصابها صاروخ أثناء تحليقها فوق مناطق تسيطر عليها ميليشا أوكرانية مدعومة من روسيا، حيث قتل في الحادث 298 شخصا.
وخلص تحقيق دولي بقيادة هولندا الخميس الماضي، إلى أن الصاروخ أطلق من قافلة عربات روسية تابعة لروسيا.
وقال الوزير البريطاني إن "الفضل يعود إلى العمل المهني والمتكامل الذي قام به المحققون، بحيث أصبحنا نعرف أن الصاروخ كان في ملكية الكتيبة 53 لمضادات الطائرات التابعة للجيش الروسي".
وقال بوريس جونسون إن هذا التصرف "دليل قاطع على استخفاف الكرملين بأرواح الأبرياء"، وأضاف "دماء الضحايا يحب أن لا تذهب سدى".
وأضاف أن المجتمع الدولي "سبق له أن عاين سلوكيات روسية غير مسؤولة ومسببة للاضطرابات، من خلال ضمها غير القانوني لجزيرة القرم، وافتعالها للنزاع في شرقي أوكرانيا ورعايتها لنظام الرئيس الأسد الذي يستخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه".
وأعرب وزير الخارجية البريطاني عن دعم حكومة بلاده لطلب تقدمت به كل من هولندا وأستراليا إلى روسيا للاعتراف بالمسؤولية الرسمية عن الهجوم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها "ترفض نسخة المحققين الهولنديين" في تفسير الواقعة، وسبق أن شددت على نفي عدم استخدام أي من أسلحتها في إسقاط الطائرة.
بيد أن فريق المحققين الدوليين وجد أن "كل العربات في قافلة كانت تحمل الصاروخ كانت جزءا من القوات المسلحة الروسية"، وأن الصاروخ أُطلق من منطقة خاضعة للمتمردين في شرقي أوكرانيا.
وعندما ضرب الصاروخ طائرة الخطوط الجوية الماليزية، تسبب في مقتل 193 هولنديا و43 ماليزيا و27 أستراليا، وتوزع الضحايا الآخرين على جنسيات مختلفة من بينها: إندونيسيا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا والفلبين.
ورفضت وزارة الخارجية الروسية ما قاله فريق التحقيق، الذي يقوده محققون هولنديون، عن أن وحدة من الجيش الروسي هي مصدر إطلاق الصاروخ الذي أسقط الطائرة الماليزية، ووصفته بأنه لا أساس له من الصحة.
وقال وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، إنه "بناء على نتائج تقرير (فريق المحققين الدوليين المشترك) الذي نشر أمس فإن هولندا وأستراليا متأكدتان الآن من أن روسيا مسؤولة عن نشر صواريخ من طراز "بوك" التي استخدمت في إسقاط الطائرة".
واضاف أن "الحكومة الآن تتخذ الخطوة التالية وهي تحميل روسيا رسميا المسؤولية".
وأوضح البيان أن تحميل دولة مسؤولية انتهاك القانون الدولي سيتضمن "عملية قانونية معقدة".
وطلبت هولندا وأستراليا من روسيا الدخول في محادثات بهذا الشأن كخطوة أولى، وأجلتا احتمال رفع القضية إلى محكمة دولية.
وقال بلوك "ندعو روسيا إلى الإقرار بمسؤوليتها والتعاون الكامل مع عملية الوصول إلى الحقيقة وإحقاق العدالة لضحايا رحلة الطائرة أم أتش 17 وأقربائهم المقربين".