أسقف المنيا يترأس قداس سنوية 3 من شهداء حادث دير الأنبا صموئيل

أسقف المنيا يترأس قداس سنوية 3 من شهداء حادث دير الأنبا صموئيل
ترأس الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، القداس الإلهي اليوم، بكنيسة الشهيد أبوسيفين بالفكرية، على أرواح 3 من شهداء دير الأنبا صموئيل، في الذكرى السنوية الأولى لهم.
وقال الأنبا مكاريوس، الأسقف العام للمنيا، "نحتفل اليوم بمرور عام على استشهاد 28 من أربع إيبارشيات في المنيا وبني سويف، ولنا منهم في هذا المكان ثلاثة هم: الشهيد عاطف منير، والشهيد أمير يوسف، والشهيد مراد حشمت، نذكرهم بفخر، وهم لم يغيبوا عنّا لحظة، فهم بحق شهداء الإيمان، عندما خيّروهم بين إنكار الإيمان أو الموت، اختاروا أن يموتوا على إيمانهم، ومهما عاشوا وكبروا واشتهروا، فلا توجد كرامة وسيرة أكثر فخرًا من كونهم صاروا شهداء على اسم المسيح، لقد انتقلوا في لحظات إلى صفوف الشهداء".
وأضاف أن الكنيسة قررت أن هؤلاء الشهداء لا يحتاجون إلى اختبار ولا انتظار ولا تقييم، بل أنهم من اليوم الأول محسوبون شهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وصاروا ضمن سحابة الشهود التي أشار إليها القديس بولس الرسول، تحيط بنا وتشجّعنا في ميدان الجهاد.
وقال الأسقف إن الاستشهاد هو أكبر دليل على صحة الإيمان، وهو أكبر كرازة بالمسيحية، أكثر من العظات وأعمال الخير والخدمات المتنوعة، وسر قوة الكنيسة هي الاستشهاد، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي الكنيسة التي قدمت أكبر عدد من الشهداء على مدار الزمن وفي جميع العصور، وما يزال سنكسارها مفتوحًا يضم كل يوم شهداء ومعترفين وقديسين، نذكرهم بكثير من الفخر والتقدير، وبينما ننحني تقديرا لمن ربّوهم على الإيمان السليم، نهنئ عائلاتهم وأولادهم والذين لهم أن يفخروا بهم.
وأكد الأنبا مكاريوس: قريبًا نطلق اسم الشهداء على إحدى الكنائس، ونصنع لهم مزارًا فيها، لتكون بركة أجسادهم الطاهرة في متناول الجميع، ولتكون هذه الأجساد مصدر قوة وتشجيع وتعزية لكثيرين، بصلوات قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، وشريكه في الخدمة أبينا المطران الأنبا أرسانيوس.