"مي" تصمم البيئة الريفية في مجسمات: "نفسي أعيش بطبعهم البسيط"

كتب: صفية النجار

"مي" تصمم البيئة الريفية في مجسمات: "نفسي أعيش بطبعهم البسيط"

"مي" تصمم البيئة الريفية في مجسمات: "نفسي أعيش بطبعهم البسيط"

الحياة الريفية بطابعها القديم في أبسط صورة قد تكون اختفت وزال معظم أثارها مع التقدم الحضري والعمراني، ومع ذلك يعتز بها الكثيرون ممن يحبون الريف وطابعه الجمالي البعيد عن الملوثات والمخاطر المحيطة بالحضر والمدن الكبرى.

وقد وجدت مي عبد النبي من البيئة الريفية مجالًا خصبًا لفن المجسمات التي تهواه مستخدمها أدواتها البسيطة مثل "عجينة السيراميك والورق" وبعض المكملات الأخرى من الإكسسوارات التي تتناسب مع الطابع الريفي.

فبهذه الأدوات البسيطة تجد البيئة الريفية متجسدة في صورتها الكاملة، حيث يتكون المجسم من بيت ريفي متكامل به "فرن بلدي" وفلاحة تقوم بعمل الخبز والفطائر، وفي جانب آخر من البيت تجد "طبلية" الأكل المعهودة التي كثيرًا ما نشاهدها في الدراما والأفلام، ليجلس عليها أفراد المنزل مجتمعين إلى جانب رب الأسرة لتناول الطعام في صورة تعبر عن الترابط الأسري رغم بساطة الحياة.

وفي جانب آخر من المجسم الذي يحاكي المنزل الريفي تجد السلم المعد من الطوب اللبن ويتقدمه "الزير"، وفي ركن ثالث تجد فلاحة أخرى تقوم بعمل الجبن القريش بالطريقة الفلاحي المعهود، فضلًا عن "القلل" التي يكثر وجودها في المنازل الريفية و"البابور الكلوب" و"العيش الشمشي" و"القربة" و"الرحاية" و"البراد" و"الكانون" و"الحلة النحاس" والأوانى الفخارية.

لم تصنع "مي" التي مازالت تدرس بالجامعة العمالية هذه المجسمت من فراغ بل كانت نتاج موهبة فنية أتقنتها منذ الطفولة إلى جانب حبها للبيئة التي عاشت فيها لكن لم تعاصرها في صورتها الحقيقة التي لم تؤثر عليها التكنولوجيا. 

تقول لـ"الوطن": "البساطة حلوة وأنا بحب الريف جدًا بس لم أعاصره بطبعه الأصلي زي ما عاشوا فيه أجدادنا زمان، فبحب أطلع عليه من حكايات الناس في قريتي ببني سويف عن ماضيهم والعيشة البسيطة أوي اللي كانوا عايشينها"، متمنية أن تصبح رائدة في هذا المجال لتطلع الأجيال الحديثة على ماضي الأجداد وعظمتهم في تدبير شئون حياتهم من أبسط الأشياء المحيطة بهم.

 

 

 

 


مواضيع متعلقة