قبل تعامد الشمس على الكعبة.. "تادرس" يشرح تفاصيل ظاهرة "12 رمضان"

كتب: دينا عبدالخالق

قبل تعامد الشمس على الكعبة.. "تادرس" يشرح تفاصيل ظاهرة "12 رمضان"

قبل تعامد الشمس على الكعبة.. "تادرس" يشرح تفاصيل ظاهرة "12 رمضان"

في 12 رمضان الحالي، ستتعامد الشمس مباشرة على الكعبة المشرفة بالمملكة العربية السعودية، وتحديدا في وقت الظهر، وفقًا لما حددته الجمعية الفلكية بجدة، إذ يوافق ذلك الموعد، يوم الاثنين المقبل 28 مايو 2018، مضيفة أن ذلك هو التعامد الأول من اثنين هذا العام.

وأوضحت الجمعية الفلكية أن تلك الظاهرة تعتبر من الطرق القديمة التي استخدمت في تحديد اتجاه القبلة بطريقة بسيطة وفعالة لا تقل دقة عن تطبيقات الهواتف الذكية في الوقت الحاضر، حيث إنه يمكن اختبار هذه الطريقة في تحديد اتجاه القبلة لكافة القاطنين في المناطق البعيدة عن مكة في السعودية والدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وإفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا، فعند وضع قطعة من "الخشب" على سبيل المثال وتكون منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض عند وقت التعامد فإن الاتجاه المعاكس للظل يشير نحو الكعبة المشرفة.

وهو ما أكده الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، موضحا أن الشمس تتعامد على أي بقعة في الأرض مرتين سنويا في رحلتها خلال الصيف للشتاء، حيث إنها في 21 مارس من كل عام، تشرق الشمس من الشرق بالضبط، ويوميا تنحرف ربع درجة حتى تصل إلى أقصى الشمال الشرقي، وعند تلك النقطة يصبح النهار أطول وقت بالعام، وفي الشتاء تتبدل رحلتها ليصبح في 21 ديسمبر أقصر نهار بالشتاء، وخلال تلك الرحلة بالصيف والشتاء تتعامد الشمس على بقعة بالأرض ذهابا وإيابا.

ووفقا لتلك الظاهرة ستتعامد الشمس على الكعبة الإثنين المقبل، حيث ستقع في رحلة الشمس بفصل الصيف ما بين خط الاستواء ومدار السرطان، بينما في الشتاء تكون رحلتها من الاستواء ومدار الجدي، بحسب رئيس قسم الفلك، مضيفا أن ذلك سيحدث خلال فترة الظهيرة والتي من الممكن أن تمتد ليومين أيضا، باختلاف درجاتها، إلا أنه في اليوم الأول سيكون تعامد كامل قبل أن تنحرف بعد يوميا درجة في كل 24 ساعة.

وقال إنه في يوم الإثنين ستقترب الشمس من سمت مكة وبفعل ذلك سيختفي ظل الكعبة تماما ويصبح ظل الزوال صفر، ومن المرجح طبقا لذلك أن ترتفع درجات الحرارة.


مواضيع متعلقة