"البطولة المشتركة" تصل لتترات مسلسلات رمضان.. وناقد: موضة لجذب المشاهد

12:07 ص | الخميس 24 مايو 2018

مع قدوم الموسم الرمضاني، تبدأ المنافسة الدعائية لكل مسلسل لمحاولة جذب المشاهدة خلال السباق، وتأتي أغاني التترات من أبرز الوسائل لجذب انتباه المشاهد، حيث لم تصبح أغنية التتر مجرد أداة تكميلية للعمل بل تساهم، خلال الأعوام الأخيرة في نجاحه، لتصبح معيارا حاضرا لجودة العمل من عدمه.

وشهد الموسم الدرامي الرمضاني الحالي، ظاهرة جديدة في تترات مسلسلات رمضان، حيث انتقلت البطولة المشتركة، التي يتقاسمها ممثلان داخل العمل الدرامي، إلى تترات المسلسلات التي يتقاسمها اثنان من المغنيين أحدهما للبداية وآخر للنهاية، حيث يأتي مسلسل "نسر الصعيد"، للنجم محمد رمضان، معبرا عن تلك الظاهرة، حيث يغني تتر البداية المطرب إبراهيم الحكمي بأغنية "يا زين يا ولد الزين"، فيما يختتم المطرب الشعبي أحمد شيبة كل حلقة بأغنية "يعلم ربنا" التي استخدمها صناع العمل كوسيلة دعائية قبل انطلاقه بأيام.

تكرر الأمر ذاته في مسلسل "فوق السحاب"، وهو من بطولة هاني سلامة، حيث جاء تتر البداية بصوت المطرب سيد أمام في أغنية حملت عنوان "بختك يا جدع"، واتسمت بطابع يمزج بين اليأس والأمل، بينما تمثل تتر النهاية في أغنية للفنان بهاء سلطان تحمل نفس المسلسل.

مسلسل "لعنة كارما"، الذي تقوم ببطولته هيفاء وهبي، سار على نفس النهج في التتر الخاص به، حيث جاءت أغنية "أوقات الكبرياء" بصوت المطرب آدم في مقدمة المسلسل، فيما غنى المطرب محمد عدوية "يا خسارة" في تتر النهاية.

وأرجع الناقد الفني طارق الشناوي ذلك الأمر إلى أن أغنية تتر المسلسل أصبحت من الأسياء التي تشغل تفكير كل أفراد طاقم العمل، وأن مسألة تقسيم التتر بين مطربين تأتي في إطار ما يسمى بـ"الموضة الفنية"، المتمثلة في عرض مشهد من مشاهد المسلسسل في الدعاية، موضحا أن مثل هذا النوع لم يكن موجود من قبل.

وأضاف الشناوي، لـ"الوطن"، أن هناك عاملًا آخر يحكم مسألة وجود أكثر من مغني لتترات مسلسلات رمضان، يتمثل في رغبة صناع العمل في عدم تفويت أي فرصة لتعلق المشاهدين بأغنية التتر، فإنلم تعجبه أغنية تتر بداية المسلسل، يصبح هناك فرصة أخرى مع أغنية جديدة من مغنى آخر، على الرغم من وجود فريق آخر يتبع عمل تتر البداية موسيقي فنية توفيرًا للنفقات أو قيام بعض أبطال العمل بغناء التتر.