عميد كلية الدعوة: الدعاء من أفضل العبادات التي يقوم بها الإنسان
عميد كلية الدعوة: الدعاء من أفضل العبادات التي يقوم بها الإنسان
- الإمام الحسين
- القرآن الكريم
- المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
- خالد الجندي
- رسول الله
- شهر رمضان
- عضو المجلس
- عميد كلية
- آية
- أدوات
- الإمام الحسين
- القرآن الكريم
- المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
- خالد الجندي
- رسول الله
- شهر رمضان
- عضو المجلس
- عميد كلية
- آية
- أدوات
قال الدكتور جمال فاروق عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، إن الدعاء من أفضل العبادات التي يقوم بها الإنسان، فهو قمة الإيمان، وسرّ المناجاة بين العبد وربه، وهو السلاح الذي يملكه المؤمن في كل وقت؛ به يستطيع أن يستخدمه في كل لحظة، وهو من أحب الأعمال إلى الله عز وجل.
وأضاف خلال الحلقة الرابعة لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بساحة مسجد الإمام الحسين بعنوان "رمضان شهر إجابة الدعاء": "لما كان للدعاء هذه المكانة العظيمة جاءت النصوصُ الكثيرةُ في كتاب الله تعالى وسنة رسوله المبيِّنةُ لفضله والمُنَوِّهةُ بمكانته وعظم شأنه، من أجل ذلك جاءت آية الدعاء في سياق آيات الصيام، لتدل دلالة واضحة على ارتباط عبادة الصوم بعبادة الدعاء، فقال تعالى "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ".
وأشار إلى أن الدعاء جاء أيضا بين آيات مناسك الحج، فقال تعالى: "فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَاب"، وكما جاءت آيات الدعاء في خواتيم سورة البقرة ، كل ذلك لربط إجابة الدعاء بالطاعة.
وفي كلمته قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الفهم لآيات القرآن الكريم مختلف مشاربه، مبينا أن حذف كلمة "قل" من آية الدعاء إشعار بقربه تعالى من عباده، وحضوره مع كل سائل بحيث لا تتوقف إجابته على وجود واسطة بينه وبين السائلين من ذوي الحاجات، مشيرًا إلى أن العمل الصالح هو الرافع للدعاء، وقال الله تعالى: "إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُه"، ولهذا دعا الخليل إبراهيم "عليه السلام" عقب رفع القواعد، فقال تعالى "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"، وقد ملئت آيات القرآن بذلك ، فالعمل الصالح أساس استجابة الدعاء.
وفي ختام كلمته أكد الجندي أن الله "عز وجل" جعل الدعاء أساس العبادات جميعها، فحتى في الحج يجمع الحاج بين صلاتي الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء ليتفرغ لدعاء الله تعالى في أفضل زمان ومكان.
