فى عشق صناعة السفن.. «سفينة على قد الإيد»

فى عشق صناعة السفن.. «سفينة على قد الإيد»
- أشعة الشمس
- اللون الأخضر
- بناء سفن
- صناعة السفن
- عزبة البرج
- أجداد
- أرضى
- أشعة الشمس
- اللون الأخضر
- بناء سفن
- صناعة السفن
- عزبة البرج
- أجداد
- أرضى
محل صغير بالدور الأرضى، يستقر فى عزبة البرج بدمياط، بجوار ورش صناعة السفن.. تقود إليه درجات سلم.. وبه شباك من الخشب المطلى باللون الأخضر.. تعلوه «تاندة» يقف تحتها أحمد الطرابيلى، صاحب الـ53 عاماً، لتحميه من أشعة الشمس المسلطة عليه، بملابس مهندمة، ووجه نحيف، يميل للاسمرار، مستنداً بذراعيه على قطعة من الخشب المسطح، موضوع عليها شنيور، يستخدمها «أحمد» فى بناء سفن «للزينة»: «الزبون بييجى يطلب منى أعمل له سفينة بشكل مصغر، عشان يحطها فى محل أو يعلقها فى مكان».
«خشب، غراء، بويات».. هى المكونات التى يحتاجها «أحمد» لصنع سفن الزينة، دون استخدام أى نوع من أنواع المعدن: «ما بحطش فيها مسمار، كلها بتكون من الخشب، وبلزقها بالغراء، ومفيش فيها أى معدن، بكونها من خشب، وبجمعها بالغراء، وفى الآخر بدهنها بالبوية، عشان تطلع شكلها حلو، وشبه السفينة الحقيقية».
تختلف أسعار سفن الزينة عند «أحمد» حسب حجمها، وكمية الخشب المستخدمة فيها: «كل حاجة وليها سعرها، وده بيكون على حسب الحجم وكمية الخشب اللى استخدمته، فيه حاجات بتكون بـ20 جنيه، وفيه حاجات ممكن توصل لـ60 جنيه، وده بيتوقف على الحجم والخامات اللى استخدمتها».
أشكال متعددة يصنعها «أحمد» للترويج لبضاعته، ويقوم بعرضها داخل محله، ليجذب المواطنين للشراء منه: «الفكرة جاتلى وعملت سفينة لنفسى وعرضتها فى المحل، وبعدها طلبيات كتيرة جت عليها».
ثلاث سنوات هى المدة التى قضاها «أحمد» فى بناء سفن الزينة، بعد أن ترك عمله فى صناعة السفن التى توارثها عن أبيه وأجداده وعمل بها منذ صغره: «وأنا عندى 12 سنة نزلت مع أبويا اشتغلت فى صناعة السفن على الشواطئ، يعنى عمرى كله راح فيها». و«طول ما الواحد فيه صحة، هيفضل يشتغل، عشان ربنا بيكرم اللى يتعب».