بالصور| مدير أمن الغربية: ضبط 5 من المتهمين.. والسيطرة على اشتباكات "شرشابه"

01:28 م | الثلاثاء 22 مايو 2018

أكد اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، اليوم، أن ضباط وقوات الشرطة بفرع البحث الجنائي تمكنوا من ضبط 5 من المتهمين في أحداث اشتباكات "شرشابة" بين عائلتي "أبوالعلا وجمال الدين"، مشيرًا إلى أن "لا أحد فوق القانون وسنردع أي ظواهر للبلطجة".

جاء ذلك خلال جولة تفقدية أجراها مدير الأمن لتفقد سير الأوضاع الأمنية بالقرية "شرشابه" موقع الأحداث خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، ورافقه خلالها كل من اللواء زكريا عباس حكمدار مديرية الأمن.

وأشار مدير الأمن، إلى فرض حراسات أمنية مشددة والدفع بتشكيلات من قوات الأمن المركزي والمدرعات لإحكام التواجد الشرطي ومواجهة أي ظواهر للبلطجة، مؤكدًا أن المتهمين كافة تم اقتيادهم إلى ديوان مركز زفتى استعدادًا لعرضهم على النيابة العامة والانتهاء من إجراءات دفن الضحايا.

وأوصى مدير أمن الغربية بتعيين طواقم أمنية ثابتة مدعومة بنحو 8 سيارات من تشكيلات قوات الأمن المركزي للفصل بين العائلتين حقنًا للدماء، والتعامل أمنيًا مع أي ظواهر للبلطجة وإحكام التواجد الشرطي وردع الخارجين عن القانون، سعيًا لتأمين أرواح المواطنين.

وتعود أحداث الواقعة حينما تلقى اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، إخطارًا من اللواء طارق داود، حكمدار مديرية الأمن بزفتى والسنطة، يفيد بورود بلاغ من شرطة النجدة حول نشوب مشاجرة حامية استخدمت فيها الأسلحة النارية والعصي والشوم بن عائلتي "عبدالأحد" و"أبوالعلا" بقرية شرشابة بدائرة المركز.

وانتقل اللواء زكريا عباس، حكمدار مديرية الأمن يرافقه كل من اللواء أيمن لقية مدير المباحث الجنائية ومعاونيه من ضباط إدارة البحث الجنائي وقوات من الشرطة السرية والنظامية وقوات من الأمن المركزي إلى مكان الواقعة لمتابعة تطورات اشتباكات المشاجرة، وتبين من المعاينة التي أجراها العميد إيهاب عطية رئيس مباحث المديرية أن المشاجرة اندلعت بين طرفي العائلتين بسبب خلافات بين شخصين على معاكسة فتاة، ما أدى مقتل أحدهم يدعى "رضا العزب" 28 عامًا، على أيدي "ع. ا" بواسطة طلقات خرطوش، أدت إلى وفاته في الحال، ونقل الجثة والتحفظ عليها بمشرحة مستشفى زفتي العام.

وتفاقمت الأزمة حينما أقدم أهالي المجني عليه بالتجمهر واستخدام الأسلحة والعصي والطوب للقصاص من أهل قاتل نجلهم، ما أدى إلى مصرع وإصابة شخصين آخرين بطلقات خرطوش وجروح قطعية أدت إلى وفاتهم من ذوي المجني عليه بنطاق حدود قرية "سنبو"، التي تبعد مسافه قدرها 4 كيلو مترات عن موقع الاشتباكات الأساسية، وحاول أهل المجني عليه إضرام النيران في منازل خصومهم ثأرًا لنجلهم باستخدام المواد الحارقة.

وأفاد شهود عيان من أهالي قرية "شرشابة" لـ"الوطن"، أن شوارع القرية تحولت إلى ثكنة عسكرية عقب تصاعد الاشتباكات بين أكبر عائلتين بالقرية، إذ حاولا كلاهما استخدام أذرع القوى والبطش كافة للانتقام من الطرف الثاني، تزامنًا مع سقوط أول قتيل غارقا في دمائه أثناء الاشتباكات الضارية على مساحة 5 شوارع، تقع مساحتهم أكثر من 450 متر مربع بمحيط منازل سكان القرية.

وبتقنين الإجراءات الأمنية وبإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة، تمكن العقيد وليد الجندي، رئيس فرع البحث الجنائي بزفتى والسنطة، يرافقه الرائد محمود العرنوسي رئيس مباحث مركز زفتى وقوات من الشرطة السرية، من ضبط 5 من مثيري الشغب والبلطجة في أحداث الاشتباكات بينهم متهمين يحملون بنادق الخرطوش.

وجابت سيارات ودوريات الشرطة بشكل مكثف كافة الطرق الفرعية والرئيسية الواصلة بين قريتي "سنبو" و"شرشابة" لضبط أي عناصر هاربه من الذين اشتركوا في أحداث الاشتباكات بالأسلحة النارية، لتقديمهم للعدالة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق مع المتهمين المقبوض عليه من طرفي العائلتين.

وأصدر المستشار ياسين زغلول، المحامي العام لنيابات شرق طنطا الكلية توجيهاته العاجلة إلى رئيس نيابة زفتى، بفتح باب التحقيق في أحداث الاشتباكات وندب الطب الشرعي لتشريح جثث المجني عليهم أثناء أحداث المشاجرة استعدادا لدفنهم بمقابر عائلاتهم.