«عمر».. اخترع «روبوت» يساعد فى القضاء على الإرهاب

«عمر».. اخترع «روبوت» يساعد فى القضاء على الإرهاب
- أجهزة اتصالات
- أجهزة استشعار
- أحمد سعد
- أرض الواقع
- أشعة الليزر
- إجازة نصف العام
- الأجسام الغريبة
- الأجهزة الكهربائية
- الإصابة بالسرطان
- أجهزة اتصالات
- أجهزة استشعار
- أحمد سعد
- أرض الواقع
- أشعة الليزر
- إجازة نصف العام
- الأجسام الغريبة
- الأجهزة الكهربائية
- الإصابة بالسرطان
3 سنوات بالتمام والكمال، قضاها الطالب عمر خالد سعد، الطالب بالصف الثالث الإعدادى بمدرسة الشهيد أحمد سعد الديهى بكفر الشيخ، فى غرفة صغيرة لا تتعدى مساحتها 4 أمتار، ليخرج بعدها مُعلناً عن اختراعه الكبير الخاص بـ«روبوت» يستطيع القضاء على العناصر الإرهابية من خلال التشويش على أجهزة الاتصالات واللاسلكيات والرادارات الخاصة بهم، فضلاً عن إصابتهم بشلل رباعى ما يؤدى إلى عدم تمكنهم من الهروب والقبض عليهم أثناء الملاحقات الأمنية، وبالتالى يقلل من أعداد الإصابات بين صفوف رجال الجيش والشرطة.
«عمر»، أو «المخترع الصغير» كما يحب أن يلقبه أصحابه، استطاع بأدوات بسيطة أن يخترع جهازاً يحصد به مراكز أولى، يحلم أن يكون عالماً وضابطاً بالجيش، إذ كان يستمع جيداً للنشرات الإخبارية ويحزن لاستشهاد جنودنا وضباطنا خلال مداهمات أوكار الإرهابيين فى السنوات الأخيرة، وعمليات التطهير التى قام بها رجال الشرطة والجيش سواء فى سيناء أو مختلف محافظات مصر، ومن هنا بدأت فكرته لاختراع «الروبوت» الذى تقدم به فى عدد من مسابقات المخترع الصغير، وحصل على المركز الأول فى إحداها وكرمه محافظ كفر الشيخ، فضلاً عن تكريمه فى عدد من معارض العلوم، لكن حلمه أكبر من التكريم، إذ يحلم بأن يلتحق بالكلية الفنية العسكرية، ويُقدم اختراعه للقوات المسلحة لتنفذه على أرض الواقع، طموحاته وآماله جعلته يناشد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن يتبنى هذا الاختراع وأن تقوم القوات المسلحة بتجربته لعله يكون أداة تقضى على الإرهاب وتستفيد منها مصر.
{long_qoute_1}
يقول «عمر»: «كل يوم كنت أرى استشهاد عدد من ضباط وجنود الجيش والشرطة، كنت أتألم كثيراً من الإرهاب الذى يغتال أحلام هؤلاء، لدى الإرهابيين استعدادات تكنيكية عالية، وأجهزة اتصالات حديثة، فضلاً عن رادارت متقدمة، وكاميرات ومفرقعات وألغام، ففكرت فى اختراع من الممكن أن يساعد فى القضاء على العناصر الإرهابية، فكان عبارة عن نظام أمنى «روبوت» خاص بالجهات الأمنية، والمفاعلات والنووية، يستطيع أن يدخل مناطق الإرهابيين، ويوجد به موجات كهرومغناطيسية تعمل على حرق جميع الأجهزة الكهربائية التى بحوزتهم، بالإضافة إلى إحداث تشويش على أجهزة اللاسلكى والرادار المتصلة بهم، فضلاً عن وجود صاعق كهربائى سيكون على بُعد عدد من الأمتار وليكن على بعد 50 متراً، هذا الصاعق سيؤدى إلى حدوث شلل رباعى لدى العناصر الإرهابية ما يقلل من فرص هروبهم والقبض عليهم، بالإضافة إلى وجود أجهزة استشعار ستقوم بتحديد أماكن الألغام أو المفرقعات والأجسام الغريبة، تكون متصلة بجهاز اتصالات متصل بالروبوت وآخر لدى الجهات الأمنية». ويضيف المخترع الصغير أن الجهاز يحتوى على وحدة تحكم تُسمى «فلاى إسكاى إف 6» التى تتيح التحكم فى الروبوت بالصوت والصورة عن طريق رجل أمن موجود فى غرفة تحكم أو فى مكان ما، فضلاً عن أن الجهاز يستطيع الدخول للمناطق الساحلية والصحراوية وسهل استخدامه فى كل المناطق، وبالتالى يقلل من أعداد الشهداء، بدلاً من بِدَل «الأردوينو»، وهو عبارة عن لغة برمجة، لكن وحدة التحكم تتحكم بالصوت والصورة والحركة فى نفس الوقت ونفس الزمن وبالتالى يتم حرق أجهزتهم ونقدر نستهدفهم عن طريق الصاعق الكهربى والشلل الرباعى.
أما عن الجزء الثانى من اختراعه وهو نفس الجهاز أيضاً، حيث يستطيع تحديد الإشعاعات التى تخرج من المفاعلات النووية، حيث إن المفاعلات النووية تُخرج إشعاعات مضرة يتم تحديدها فى الوقت الحالى عن طريق الروبوتات الخاصة بشدة الحرارة فقط، لكن لا يوجد تحديد كامل لتلك الإشعاعات، خاصة القليلة التى لها أثر كبير جداً، حيث تسبب الإصابة بالسرطان فى الجلد وتشوهات فى الأجنة، لكنه فكر فى اختراع يقضى عليها. ويوضح أن الروبوت الذى اخترعه يقوم بالتغلغل داخل المفاعلات النووية وعن طريق الموجات تحت السمعية، ويستطيع تحديد إن كان هناك كسر أو إشعاعات، وإذا لم تستطع الجهات تحديدها بالموجات تحت السمعية سيكون تحديدها عن طريق أشعة الليزر، حيث تكون متصلة بجهاز لاسلكى تتحكم فيه موجات كهرومغناطيسية ستنعكس على اللاسلكى وتُحدث تشويشاً على الأجهزة، وفى خلال نصف ساعة فقط يتم تحديد الإشعاعات أو الكسور الموجودة فى المفاعلات، وبالتالى بهذا الجهاز ستُحل مشكلة الإرهاب والإشعاعات الخارجة من المفاعلات.
{long_qoute_2}
ويتابع «عمر» قائلاً: «نفذت الاختراع بمفردى وعرضت فكرته على أساتذة كلية الهندسة بجامعة المنيا، وأصبحت عضواً فى نقابة المخترعين المصريين، وأدواتى كانت عبارة عن وحدة التحكم «فلاى إسكاى إف 6»، أجهزة استشعار، موجات كهرومغناطيسية، أخرى، اتصالات، ونظارة مكبرة، ستكون موجودة ليستطيع فرد الأمن معرفة ما يدور من خلال شاشة، والاختراع أخذ عامين وعاماً آخر للتجربة، شهدت فيها إخفاقات ونجاحات، حتى استطعت الوصول للجهاز وتجربته، وقدمت به فى مسابقة السنمار السابع بالمنصورة، وتأكدت أن كل الأجهزة تعمل بشكل صحيح والتجارب أثبتت هذا، أنا صممت أن يخرج اختراعى للنور، وكنت أقضى ساعات طويلة داخل غرفتى المغلقة علىّ وبدعم والدى مادياً ومعنوياً، كنت عندما أبدأ فى جزء لا أستطيع الخروج قبل الانتهاء منه والتأكد من أنه صحيح، وتفاءلت عندما حصلت على المركز الأول فى مسابقة المخترع الصغير التى نظمتها وزارة التربية والتعليم.
وعن تكلفة المشروع يقول: «التكلفة بسيطة لكنها ستكون عالية حال تطبيقها لأن الجهاز الواحد سيأخذ مساحة 50 متراً ومن الممكن أن تصل تكلفته لأكثر من 20 ألف جنيه فى الوقت الذى صرفت أنا عليه أكثر من ألف جنيه لأننى نفذته على شكل صغير، كنت أوفر مصروف مدرستى ويدعمنى والدى وأقضى إجازة نصف العام وآخر العام ساعات طويلة فى الغرفة، استطعت أن أقسم وقتى جيداً ما بين المذاكرة والدروس وتنفيذ الاختراع، وكنت أطور الأفكار من وقت لآخر.
«عمر» تحدث عن أمنياته قائلاً: «نفسى ألتحق بالكلية الفنية العسكرية، وأن تتبنى القوات المسلحة اختراعى، وأن يتم تنفيذه على أرض الواقع، أحب الجيش والشرطة وخصصت وقتاً كبيراً لهذا الاختراع لخدمتهم والقضاء على الإرهاب الذى نعانى منه جميعاً، بحثت كثيراً عبر الإنترنت، وذهبت إلى الجامعات المختلفة، التقيت أساتذة وطلاباً، لأصل فى النهاية للاختراع، تدربت على أيدى طلاب من كلية الهندسة جامعة كفر الشيخ، وحصلت على ورش عمل كثيرة، ودعمتنى إدارة الموهوبين فى كفر الشيخ، وكذلك دعمتنى أسرتى الصغيرة، لكنى أتمنى دعم وطنى لى، أتمنى ألا تذهب اختراعاتنا مثلما ذهبت اختراعات الكثيرين، أود أن أكون عالماً ويُشار إلىّ بـ«ابن مصر».