حقيقة الشاب الفلسطيني الذي أفسد احتفالات نقل السفارة الأمريكية بالقدس

حقيقة الشاب الفلسطيني الذي أفسد احتفالات نقل السفارة الأمريكية بالقدس
في الرابع عشر من مايو الجاري، اليوم المتفق عليه، كما حددت القيادات الكبرى لافتتاح السفارة الأمريكية لدى إسرائيل في القدس، حضر الجميع في مشهد مهيب سبقه استعدادات وتشديدات أمنية مكثفة تتقدمهم إيفانكا ترامب إبنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفي هذه الأثناء كانت وسائل الإعلام العالمية والعربية تتجه صوب المدينة المقدسة تنقل الحدث باهتمام شديد.
من ساحة أحد المنازل المجاورة لحفلة السفير الأمريكي لدى إسرائيل والتي أقيمت في حي الثوري ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى بمدينة القدس، انطلقت أصوات القرآن الكريم في أرجاء المكان رغم إصدار قرارات عليا بمنع رفع الأذان بالمنطقة حتى لا يعوق ذلك عمل وسائل الإعلام الناقلة للحفل على الهواء مباشرة، فنجحت الخطة حتى طغى صوت القرآن على صوت الاحتفالات.
تعمدا لمضايقة الاحتلال وضربا بقرار منع رفع الأذان عرض الحائط، أحضر محمد عادل زين، الشاب المقدسي البالغ من العمر 21 عاما، سماعات ومكبرات صوت عالية رفع خلالها صوت القرآن الكريم، في الوقت الذي كان يبث فيه احتفالات نقل السفارة من داخل أحد البيوت اليهودية المجاورة لمنزله عبر قنوات ووسائل إعلام عالمية، وحسب قوله، الجميع كان في حالة ضيق لتداخل صوت القرآن مع صوت الاحتفال أثناء التصوير.
الشاب المقدسي الذي يحفظ الاحتلال ملامح وجهه جيدا لكثرة مشاركته بالمظاهرات المعارضة لهم وأشاد أهل القدس جميعا بما فعله يوم افتتاح السفارة، أكد في حديثه لـ"الوطن" أن والدته شجعته على ذلك بعدما لاحظوا تصوير بيتهم وتصويرهم ويصفون العرب الإرهابيين وتعمد مضايقتهم وإفساد فرحتهم بالاحتفال.
حاول المشاركون بنقل الحفل على الهواء مباشرة إقناع زين بإطفاء مكبرات الصوت، إلا أنه رفض رفضا تاما رغم محاولتهم رشوته بالمال للاستجابة لمطلبهم، وحسب تعبيره،"قالولي بدك مصاري وتطفي الصوت؟ قولتلهم مش راح تقدروا صعب تشتروني بالفلوس".
لم يجد المشاركون بالاحتفال حلا آخر سوى إحضار شرطة الاحتلال، التي ألقت القبض على الشاب المقدسي، وأحضروا معه السماعات ووضعوه في الحجز، "حققوا معايا بالواقعة وبعدها بساعة روحوني ومعايا السماعات على البيت".
واقعة رفع صوت القرآن بجوار مكان احتفال السفير الأمريكي، أشاد بها أهل القدس وتداولوا مقطع الفيديو الخاص بها على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"و"تويتر" معبرين عن فخرهم بشجاعة الشاب ووالدته في مقاومة الاحتلال.