6 جنيهات رسم عبور ترعة في المنيا
6 جنيهات رسم عبور ترعة في المنيا
لم تقتصر معاناة أهالي 5 عزب في مركز العدوة بالمنيا على انعزالهم عن المدارس والمصالح الحكومية فقط، بسبب وجودهم في منطقة نائية حيث تفصلهم ترعة البحر اليوسفي عن جميع القرى المجاورة، بل امتد الأمر لحد أن رسم العبور بقارب صيد يعرض حياة أطفالهم للخطر، في أثناء عبو الترعة وعرضها نحو 20 مترًا 6 جنيهات ذهابًا وإيابًا حتى تلاميذ المدارس يدفعون نفس الرسوم ولسان حالهم يقول "يا بلاش يامترو".
يلخص الدكتور جمال شحاتة، الأستاذ بكلية التربية بجامعة المنيا، من أهالي قرية صفانية بمركز العدوة، مآساة الأهالي قائلَا: هناك 5 عزب هي (الجازي- محمد بك- الحول- لملوم- نسيم الياس)، تقع جميعها غرب البحر اليوسفي، وتتبع الوحدة المحلية لقرية صفانية، وتقع جميع المدارس بما فيها الإبتدائي في قرية صفانية، ويضطر الجميع من موظفين وطلبه إلي استقلال قارب لعبور الترعة لعدم وجود أي كباري تخدم تلك المنطقة نهائيًا فأقرب كوبري يبعد نحو 20 كيلو متر، والأدهي من ذلك أن الأجرة المقرره للعبور بالقارب "مركب صيد صغير" 3 جنيهات في المشوار الواحد أي 6 جنيهات ذهايًا وإيابًا يدفعها الجميع بما فيهم التلاميذ، رغم الخطورة التي يتعرضون لها.
وأضاف في عام 2005 حصل عضو مجلس الشعب الراحل فتحي فضل علي موافقة لإنشاء كوبري سيارات وتم تعطليها، وفي عام 2015 تمت الموافقة على إنشاء كوبري مشاة، وتعطلت أيضًا لاعتراض بعض المزراعين بحجة أن هذا الكوبري يضر بالزراعات، رغم أن هناك طرق تم إنشائها بنزع مليكة مئات الأفدنة للمنفعة العامة، والأمر يحتاج إلي قرار حاسم لوقف معاناة هؤلاء البسطاء وللصالح العام.
من ناحيتها، قالت المهندسة مني محمود، نائب رئيس مركز ومدينة العدوة، إنها تقدمت بطلب إلى اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، أكدت فيه عدم وجود وسائل انتقال لأهالي العزب الخمس للحصول على الخدمة من الوحدة المحلية لقرية صفانية التي تقع شرق البحر اليوسفي، ويعاني أولياء الأمور من عبور أولادهم البحر اليوسفي الذي يفصلهم عن مدارسهم الإبتدائية والإعدادية ويطلبون إنشاء كوبري مشاة أمام المعدية ليربط عزبة شلبي بعزب محمد بك، الجازي، الحول، لملوم، نسيم الياس، وسيربط القرى والعزب التابعة للوحدة المحلية لقرية صفانية شرقًا وغربًا وسيكون سببًا في قضاء مصالح المواطنين وإنقاذ حياة التلاميذ، على أن يسند الإشراف الفني لتنفيذ الكوبري لمديرية الطرق بالمحافظة.
