كامل عبدالنبى المسحراتى يمسك بالعصا التى يستخدمها فى إيقاظ المواطنين
«الطبلة وحدها لا تكفى». هذا هو شعار كامل عبدالنبى، مسحراتى جزيرة الوراق، الذى يستخدم عصا ورثها عن جده للطرق على الشبابيك لإيقاظ الناس من أجل تناول وجبة السحور طوال شهر رمضان.
وظل «كامل» محافظاً على العصا، ويستخدمها فى السحور، باعتبارها الحل الأمثل لإيقاظ أصحاب النوم العميق، ويقول: «بابقى عارف مين نومه تقيل وأروح أخبط على شباكه لحد ما يصحى».
ورث «كامل» المهنة عن أبيه منذ 16 عاماً، ويعلمها حالياً لنجله «عبدالله» الذى يرافقه يومياً فى رحلته، ويقول: «مهما الدنيا اتقدمت محدش يقدر يستغنى عن المسحراتى».
ويرى صاحب الـ45 عاماً أن النقر على الطبلة لم يعد كافياً لإيقاظ الناس، فيما تبدأ مهمته من الواحدة صباحاً وتنتهى 3 فجراً، ويؤكد: «باعتبرها ثواب لله، علشان كده بافضل واقف فوق راس الواحد منهم لحد ما يرد عليا».
يعرف الرجل كل شخص باسم ينادى عليه «يا فلان قوم وحد الله»، ويسير ساعتين فى المنطقة القبلية، والأطفال وراءه يهللون فرحاً ويطلبون منه الطرق على طبلته، ويتابع قائلاً: «لو نسيت حد بيزعل ويصحى يعاتبنى تانى يوم»، ومن أجل ذلك يعتمد أهالى الوراق على دقات طبلته ونقرة عصاه، وعن ذلك يقول أحد الأهالى: «فى الأرياف.. المسحراتى أهم حاجة فى رمضان».
طوال العام يحتفظ «كامل» بأدواته فوق دولابه، وقبل بداية الشهر الكريم بيوم يزيح عنها الغبار ويعدها لممارسة مهنته المفضلة، بجانب عمله كبائع فاكهة.
تعليقات الفيسبوك