كسر الإشارة والتكدس فى الشوارع «طقوس قبل أذان المغرب»

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

كسر الإشارة والتكدس فى الشوارع «طقوس قبل أذان المغرب»

كسر الإشارة والتكدس فى الشوارع «طقوس قبل أذان المغرب»

قبل دقائق معدودة من رفع أذان المغرب، يسرع الجميع فى محاولة للحاق بأسرهم، ضاربين بالقواعد المرورية عرض الحائط، ليصبح الزحام هو السمة البارزة قبل انطلاق أذان المغرب، حيث ترتفع «كلاكسات» السيارات المتكدسة فى الشوارع.

«الوطن» سألت عدداً من المواطنين عن أسباب الزحام فى رمضان، فقال «على محمد»، ٤٦ سنة، من سكان مدينة نصر: «سبب الزحمة كلما اقترب موعد أذان المغرب إن الناس بتحاول توصل بسرعة أكبر علشان يلحقوا الفطار، فبعضهم بيخالف المرور أو يكسر إشارة علشان يوصل بسرعة، وكل ده بيأثّر على باقى الناس وبيعطل الطريق، رغبتنا فى الوصول بسرعة ممكن تخلينا نعمل أى حاجة مخالفة علشان نلحق الفطار، وهو ده طبع المصريين لأن لمة رمضان ما بتتكررش كتير، وهى اللى بتخلى الكل يجرى علشان يلحقها، الكبير والصغير، وطبعاً الصايم بيبقى نفسه يفطر وسط أهله وناسه».

ويضيف: «قبل الفطار يزداد عدد السيارات المركونة فى الشوارع، وده بيسبب اختناق وتكدس مرورى، وبيعمل أزمة كبيرة لأن العربيات بتركن فى الشارع فبتقلل مساحته فبدل ما يعدى ٣ عربيات بيعدى عربية واحدة».

ويقول عبدالمنعم سعد، ٤٩ سنة: «سبب الأزمة الأساسى هو مواعيد العمل، فكل الناس تقريباً بتخلص شغل الساعة ٥، علشان كده بيكون فيه زحمة فى الشوارع، لأن الكل عايزين يوصلوا بدرى علشان يلحقوا الفطار، أما السبب التانى فهو إننا لما بنتزنق مش بنلتزم بالقانون، ومعظم الناس لما بتبقى عايزة تخلّص حاجة بسرعة أو حتى توصل بدرى، بتخالف القانون عادى، أهم حاجه توصل وخلاص».

ويرى «على إبراهيم»، ٥٦ سنة، أن رغبة الجميع فى الإفطار بالبيت سبب رئيسى فى الزحام: «لو خايف ماتلحقش الفطار يبقى خلص شغلك بدرى شوية، والتزم بإشارات المرور اللى لو كل واحد التزم بيها مستحيل نلاقى زحمة فى الشوارع سواء فى رمضان أو فى غير رمضان، إنما ده مستعجل وده عايز يكسر الإشارة، وفى النهاية النتيجة واحدة، زحمة ومحدش عايز يستوعب».


مواضيع متعلقة