إعلان الدجاج يثير غضب الأزهريين من عمرو خالد: أقحم الدين فى الدعاية

10:41 م | السبت 19 مايو 2018

أثار إعلان الداعية الدكتور عمرو خالد، لشركة دواجن عاصفة من الغضب بين الأزهريين وعلماء الدين وخبراء الإعلام ومتابعى وسائل التواصل الاجتماعى، وشهدت الواقعة إجماعاً على رفضها واتهام الداعية باستغلال الدين والعاطفة الدينية فى الدعاية التسويقية.

وقال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن هذه سقطة كبيرة للداعية، وعليه الاعتذار عنها والتوبة منها، فلا يجوز ابتذال الدين بهذا الشكل واستغلاله فى الدعاية الاقتصادية، حيث تم استغلال أحد أركان الإسلام فى الدعاية لشركة، وهذا خطأ كبير، ولا بد من احترام الدين والشعائر.

{long_qoute_1}

وقال الدكتور على محمد الأزهرى، عضو هيئة تدريس الأزهر: «اعتدنا كل فترة أن نجد من عمرو خالد العجب، ففى موسم الحج الماضى كان يقوم ببث مقاطع له وهو يؤدى مناسك الحج عبر صفحته الشخصية، منها مقطع أثار الجدل، لأنه كان يدعو لأصدقاء الصفحة الخاصة به دون غيرهم، والأصل أن ينشغل بالمناسك دون انشغاله بالفيس بوك، ومواقع التواصل، ليس هذا فحسب، فمنذ فترة وصف النبى، صلى الله عليه وسلم، بالفشل فى دعوته لأهل الطائف، وجاءت خاتمة دعوته بإعلانه عن منتج دجاج الوطنية السعودية مروجاً له من خلال صفحته الشخصية، وبعد أن استنكر عليه رواد مواقع التواصل هذا الفعل قام بحذفه، ولا أعلم لماذا يصر على إقحام الدين فى الإعلانات المادية، حيث قال: لن ترقى الروح إلا بجسد فيه غذاء، وهو بذلك يخدع الناس، لأن النبى، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه كانوا يعيشون حياة صحية طيبة وكان غذاؤهم التمر والماء. وقال ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامى، إن ما قام به عمرو خالد يعد استغلالاً واضحاً للعاطفة الدينية فى عمليات التسويق، كاشفاً عن الدور الذى تلعبه طبقة تسمى بالدعاة الجدد، ومحاولتهم استغلال العواطف الدينية للبسطاء لتمرير رسائل سياسية أو تسويقية. وقال محمد سعد، المستشار الإعلامى للداعية الإسلامى، إن «عمرو خالد» قرر تأجيل إصدار أى بيان لتوضيح موقفه من الإعلان، دون إبداء سبب التأجيل. وأطلق العديد من رواد وسائل التواصل الاجتماعى، «هاشتاجات» شهدت تعليقات ما بين ساخرة وغاضبة مما قام به الداعية الإسلامى، حيث كتب محمد فتحى على تويتر، تحت «وسم» عمرو خالد: «عمرو خالد بيتكلم عن الفراخ بنفس الحماس اللى كان بيتكلم بيه عن غزوة بدر».