دراما رمضان| "العصيان".. الحب يبقى والطمع يزول

كتب: محمود عباس

دراما رمضان| "العصيان".. الحب يبقى والطمع يزول

دراما رمضان| "العصيان".. الحب يبقى والطمع يزول

ينضم إلى سلسلة الأعمال الدرامية التي تعالج قضية عقوق الآباء من أجل المال، وتحمل رسالة مفادها أن الطمع جزاؤه الخزي، وأن ما يبقى في النهاية هو حب الناس وعمل الخير.

تدور أحداث مسلسل "العصيان" حول شخصية "حامد الغرباوي"، الفنان محمود ياسين، الذي يعد من أعيان الغربية، تقرر ابنته "ناهد" الزواج رغم إرادته من الشخص الذي أحبته وتسافر مع زوجها "بهجت" الذي يعود، بعد أعوام طويلة، بصحبة ابنته "سلوى" لإثبات أنها حفيدة للغرباوي، وذلك بعد وفاة أمها ناهد في الغربة.

الأضرار التي يسببها سوء اختيار الأزواج كان من الرسائل التي أشار إليها المسلسل من خلال شخصية "ألفت" التي تتسببت في عداء عاصم الابن الأكبر، لأبيه وإمكانية حجره عليه، والفرق بين الزوجة الأصيلة التي ترعى ولدها وتربيه على الأخلاق، وأخرى تساهم في هدم الأسر وقطع الأرحام.

البطولات الشبابية في هذا المسلسل كان لها طابع من نوع خاص، حيث يعد هذا العمل بطولة مشتركة بين الفنان المخضرم محمود ياسين، والفنانة دالية مصطفى، التي أدت دور "سلوى"، والنجم أحمد زاهر، الذي لعب دور "رأفت"، الحفيد الأقرب لقلب "الغرباوي"، والذي نسج من خلاله قصة رومانسية تكمل أركان الحبكة الدرامية، إلى جانب الدفع بنجوم الشباب رامز جلال وهشام المليجي ونورهان، في محاولة لإظهار الفروق الفكرية بين الأجيال المتعاقبة.

"شيء من الابتسامة لا يضر"، ربما كان ذلك لسان حال المخرج أحمد السبعاوي في تقديم شخصية "آمال" التي أدتها النجمة فادية عبدالغني، حيث أضفت للعمل طابعًا كوميديًّا قلل من الاحتقان الموجود في أحداث المسلسل، إضافة إلى إلقاء الضوء على بساطة وفطرة المرأة الريفية وقدرتها على جذب الجميع لها.

المسلسل، في نهاية كل جزء منه، يحمل رسالة واضحة، حيث جاءت نهاية الجزء الأول مؤكدة أن الفطرة النقيَّة والمعدن الأصيل ينتصر على الشر، من خلال تنازل "عاصم" عن قضية الحجر ضد أبيه وقول الغرباوي "المال الحلال، لا ينسرق، ولا ينحرق، ولا يتحجر عليه"، فيما حملت نهاية الجزء الثاني رسالة تفيد بأن جزاء الظلم والقتل سيأتي مهما تأخر، وذلك من خلال وضع الحبكة المتمثلة في مقتل عاصم الغرباوي، وتفرَّق دمه بين الجميع، ثم الوصول للقاتل الحقيقي في النهاية مهما بعد الظن عنه.

مسلسل العصيان، هو عمل تليفزيوني تم إنتاج، عبر جزأين، بدآ عام 2002، وتأليف سلامة حمودة، وإخراج أحمد السبعاوي.


مواضيع متعلقة