سفير فلسطين: الإدارة الأمريكية انتقلت من الانحياز لدولة إسرائيل إلى العداء لشعبنا

10:14 م | الجمعة 18 مايو 2018

قال دياب اللوح، السفير الفلسطينى بالقاهرة ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، إن الدبلوماسية العربية نجحت فى تحقيق العديد من الانتصارات من خلال العمل المشترك، مثل إجبار إسرائيل على عدم الترشح لعضوية مجلس الأمن، داعياً لمزيد من التحرك لإجبار الجانب الأمريكى على التراجع عن قراره بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، معتبراً أن واشنطن انتقلت من الانحياز الكامل لإسرائيل إلى مرحلة العداء الكامل مع الشعب الفلسطينى، وقدم «اللوح»، خلال حواره مع «الوطن»، شكره وتقديره للقيادة المصرية، رئيساً وجيشاً وحكومة وأجهزة أمنية، على قرار فتح معبر رفح لاستقبال جرحى العدوان الإسرائيلى الغاشم على أبناء قطاع غزة من المتظاهرين السلميين. إلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

كيف يمكن أن تؤدى جمعة الوفاء للشهداء والجرحى فى غزة والقمة الإسلامية بإسطنبول واجتماعات مجلس الأمن والحراك العربى بالقاهرة إلى إلغاء القرار الأمريكى بنقل السفارة للقدس؟

- هناك تضافر للجهود المبذولة على كافة المستويات الدبلوماسية والقانونية لمواجهة أخطار وتداعيات قرار الرئيس الأمريكى «ترامب» بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، والحيلولة دون نقل دول أخرى لسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية على غرار الولايات المتحدة، وإيجاد صيغة للتعامل مع الدول التى تقوم بذلك، وهدف الحراك الدبلوماسى الحالى رفض القرار الأمريكى والتنديد به، ودفع الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرارها المشين، وقد كلفت الجامعة العربية خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى بإعداد خطة تشمل أبعاداً مختلفة لمواجهة مساعى تصفية القضية الفلسطينية، من خلال القرارات أحادية الجانب التى تشجع الاحتلال والاستيطان، بل وتدعمه وتقف معه فى خندق واحد.

وما مضمون هذه الخطة العربية؟

- الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ستقدم هذه الخطة خلال أسبوعين، وسنسهم كدولة فلسطين ومندوبية دولة فلسطين فى صياغتها وبلورتها بما يمكننا فى البيت العربى من مواجهة تداعيات هذا الحدث الخطير، ومنع مزيد من الدول من الاعتراف بالقدس المحتلة كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلى الغاشم، ونجحنا من خلال العمل العربى المشترك فى تحقيق أكثر من انتصار دبلوماسى، وكان أبرزها القرارات الخاصة بالاعتراف بوضعية القدس، سواء على مستوى مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك التحرك الدبلوماسى الذى أفضى لتراجع إسرائيل عن الترشح للعضوية غير الدائمة فى مجلس الأمن مؤخراً، ومواجهة تغلغلها فى البلدان الأفريقية.

{long_qoute_2}

وماذا عن الدور الإغاثى والإنسانى المطلوب من الدول العربية والإسلامية لمساعدة الشعب الفلسطينى فى غزة؟

- التداعيات على الأرض خطيرة، وهناك عشرات من المتظاهرين السلميين الذين شاركوا فى مسيرات العودة على مدار الأسابيع الماضية، يعيشون فى حالة موت سريرى، ومجلس الجامعة العربية كلف الأمانة العامة بالاتصال مع المؤسسات الدولية لتشكيل لجنة تحقيق فى هذه الجريمة، ومطلوب من الأمة العربية والدول العربية نصرة هذا التحرك العربى الفلسطينى ودعم فلسطين فى منظمة حقوق الإنسان فى جينيف.

كيف سيسهم فتح معبر رفح خلال رمضان فى تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى فى غزة؟

- أتقدم بكل الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة المصرية والأجهزة الأمنية المصرية وإلى جيش مصر العظيم الذى سهل التحرك من خلال معبر رفح، وأشكر مصر لأنها سارعت منذ اللحظة الأولى لاستقبال وعلاج جرحى العدوان الإسرائيلى الغاشم على أبناء قطاع غزة.

وما مطالبكم من الولايات المتحدة؟

- نطالب الإدارة الأمريكية بالتراجع عن قرارها، لأنه قرار باطل ولاغٍ، لكن للأسف الشديد هذه الإدارة مستمرة فى غيّها، وللأسف الجانب الأمريكى يطالب بعض الدول باتخاذ موقف مثله من نقل السفارة، فالإدارة الأمريكية انتقلت من موقع المنحاز كلياً إلى إسرائيل إلى المعادى كلياً للجانب الفلسطينى.