"أسرى فلسطين": الاحتلال يقمع السجناء الفلسطينيين في رمضان

كتب: محمد علي حسن

"أسرى فلسطين": الاحتلال يقمع السجناء الفلسطينيين في رمضان

"أسرى فلسطين": الاحتلال يقمع السجناء الفلسطينيين في رمضان

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن سلطات الاحتلال ممثلة بإدارة السجون لا تراعى خصوصية وحرمة شهر رمضان المبارك، وتتعمد التنغيص على الأسرى وكسر فرحتهم باستقبال هذا الشهر الفضيل، بإجراءاتها القمعية.

وأشار الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر، إلى أن الأسرى يأملون مع قدوم شهر رمضان بأن تكون أوضاعهم أفضل من العام الذى سبقه، وأن ينعموا بأجواء إيمانيه خاصة، يتفرغون فيها إلى العبادة وقراءة القران وحفظه، والصلاة الجماعية، والابتهال إلى الله بالدعاء، ولكن الاحتلال يبدد آمالهم في كل مرة بتحقيق هذا الأمنية بتعمد تصعيد ممارسته القمعية التعسفية بحقهم خلال هذا الشهر الكريم.

وبين "الأشقر" أن إدارة السجون تتعمد إرباك الوضع الاعتقالى  بشكل مستمر حتى لا يتفرغ الأسرى للعبادة ولا يشعروا بخصوصية شهر رمضان، وذلك عبر عمليات الاقتحام والتفتيش والاستنفار الدائمة التي تمارسها الإدارة بحق الأسرى تحت حجج وذرائع واهية، والتي تستمر أحيانًا منذ الصباح وحتى موعد الإفطار، أو تبدأ بعد الإفطار وتنتهي بعد آذان الفجر بعدة ساعات، ويحتاج الأسرى ليوم آخر لترتيب أغراضهم التي أتلفها الاحتلال.

وأوضح "الأشقر" أن الاحتلال يتعمد في رمضان تقديم طعام سيء للأسرى كمًا ونوعًا، مما يضطر الأسرى إلى شراء أغراضهم من كنتين السجن، رغم ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه، لأنها المكان الوحيد الذي تتوفر فيه بعض الأغراض التي يحتاجها الأسرى للمعيشة، ولا بديل أو خيارات أخرى أمامهم، لإرهاق الأسرى ماليًا، واستنفاذ مخصصاتهم المالية التي تصل إليهم من ذويهم، وتفرض عليهم كذلك شراء أصناف محددة قد لا يرغب بها الأسرى إضافة إلى رفض إدخال مبلغ كنتين إضافي للأسرى في شهر رمضان من أجل تمكينهم من شراء احتياجاتهم الأساسية، وذلك إمعانًا في التضييق عليهم.  

ولفت "الأشقر" إلى أن من أساليب التنكيد على الأسرى خلال رمضان هي قيام الإدارة بمصادرة المراوح من غرفهم، حيث يأتي رمضان في فصل الصيف، وهذا الأمر له مردود سيء عليهم، خاصة في السجون التي تقع في الأجواء الصحراوية، حيث ترتفع الحرارة والرطوبة مرتفعة ويزداد الوضع تعقيدًا مع الصوم، إضافة إلى مضاعفة عمليات عرض الأسرى على المحاكم لما فيها من معاناة وتعب لساعات طويلة وخاصة في رمضان، وقد يرافقها اعتداء على الأسرى.

وإمعانًا في التضييق على الأسرى لا تزال مصلحة السجون تمنع إدخال الأغراض الخاصة بشهر رمضان كالتمور وزيت الزيتون والحاجيات التي يستخدمها الأسرى لصناعة الحلويات، والتي تحضرها المؤسسات المختصة أو الأهل خلال الزيارة، ورفضت كذلك السماح للأسرى بشراء بعض الأغراض من خارج السجن عبر المحامين والتي لا توجد في كنتين السجن.

وطالب المركز المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل لوقف اعتداءات الاحتلال على الأسرى خلال الشهر الفضيل، وتوفير أجواء مناسبه لهم، لإقامة الشعائر الدينية التي تخص المسلمين في هذا الشهر، وتوفير كل مستلزمات الحياة لهم.


مواضيع متعلقة