"النوستالجيا" على شاشة رمضان.. سعد زغلول وأم كلثوم يبددون ظلام الإحباط

كتب: سمر صالح

"النوستالجيا" على شاشة رمضان.. سعد زغلول وأم كلثوم يبددون ظلام الإحباط

"النوستالجيا" على شاشة رمضان.. سعد زغلول وأم كلثوم يبددون ظلام الإحباط

على شاشة التليفزيون المصري، حضر محمد علي باشا وسعد زغلول وكوكب الشرق أم كلثوم، ضيوفا يطلون على الجمهور طوال شهر رمضان عبر إعلان خاص بأحد البنوك الشهيرة، واعتمد القائمون على الإعلان استحضار جميع الرموز القديمة في مجالات مختلفة.

وتدور فكرة الإعلان حول تشجيع الشباب للمستقبل وعدم الالتفات إلى محاولات الإحباط من المحيطين بهم، ويستشهد الإعلان بطلعت حرب كرمز للاقتصاد المصري، وسعد زغلول رمزا للوطنية والنضال، وأم كلثوم أيقونة للفن الأصيل، ومحمد علي باشا لبناء الدولة.

وترددت موسيقى فيلم "شمس الزناتي" على مسامع الجمهور من جديد، مع أول أيام شهر رمضان، من خلال إعلان تليفزيوني من إنتاج إحدى شركات الاتصالات الشهيرة، وتدور فكرته حول الترابط والتواصل بين الجيران في شهر رمضان.

ويشارك في بطولة الإعلان عدد من النجوم، على رأسهم الفنانة دنيا سمير غانم وهند صبري وظافر العابدين وحسام غالي، إضافة إلى "الكينج" محمد منير.

وفي رمضان الماضي، أيضا، ارتكزت إعلانات البنك نفسه، على الحنين إلى الماضي "النوستالجيا"، من خلال حملة باسم "طلعت حرب راجع"، استحضرت فيها شخصية رجل الاقتصاد المصري طلعت حرب.

وتصدرت الأغاني والشخصيات القديمة في رمضان الماضي، أيضا، أفكار الحملات الإعلانية، ومن أهمها إعلان شركة لمنتجع سياحي جاء مستعينا بأغنيات ذات طابع "نوستالجي"، مثل "يلا يا أصحاب" للفنانة منى عبد الغني، و"على شط بحر الهوى"، و"يا سنيني عودي واحشني تاني لعب العيال" بصوت حميد الشاعري.

وصاغ منفذو إعلان إحدى شركات المحمول، رمضان الماضي، رسالتهم على ألحان أغاني قديمة تغنى بها الفنان محمد هنيدي طوال الإعلان، مثل "اعقل وارسيلك على قارة" للراحل فؤاد المهندس، و"أنا واد خلاصة" لحمدي باتشان، و"عم يا صاحب الجمال" لأحمد عدوية، و"ذهب الليل" لمحمد فوزي، و"عيني بترف" لليلى مراد ونجيب الريحاني.

وقال الدكتور هشام جمال، أستاذ الإعلام المرئي بجامعة القاهرة، إن السباق الإعلاني في رمضان، مزدحم بكم كبير من الدعاية التي أصبحت تعتمد على جذب انتباه المشاهد من خلال استخدام لحن معروف يسهل تذكره للجمهور، في ظاهرة أقرب لـ"الإفلاس في الأفكار والألحان الجديدة"، على حد وصفه.

وأضاف جمال لـ"الوطن": "من الملحوظ في إعلانات رمضان الحالي، أنها تميل إلى الزخم الكبير في استحضار النجوم والفنانين واستحضار الأغاني القديمة، وربما يعود الأمر إلى استهلاك الأفكار من جانب المعلنين، وبالتالي يلجأون للأغاني والألحان القديمة، كما أنها أقرب إلى الكليبات الغنائية ولا يجوز أن تغلب الأدوات الفنية على مضمون الإعلان نفسه".

 


مواضيع متعلقة