وزير الخارجية الإيراني: جهود إنقاذ الاتفاق النووي "على المسار الصحيح"

وزير الخارجية الإيراني: جهود إنقاذ الاتفاق النووي "على المسار الصحيح"
- الاتحاد الأوروبي
- الاتحاد الاوروبي
- الاتفاق النووي
- الجمهورية الإسلامية
- الدول الاوروبية
- الرئيس الفرنسي
- الشرق الأوسط
- الشركات التجارية
- أجر
- أجنبية
- الاتحاد الأوروبي
- الاتحاد الاوروبي
- الاتفاق النووي
- الجمهورية الإسلامية
- الدول الاوروبية
- الرئيس الفرنسي
- الشرق الأوسط
- الشركات التجارية
- أجر
- أجنبية
أكد وزير الخارجية الإيراني اليوم، أن جهود إنقاذ الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة هي "على المسار الصحيح" وذلك لدى بدء محادثاته في بروكسل مع القوى الأوروبية.
والتقى محمد جواد ظريف وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني قبيل محادثات مرتقبة مساء مع نظرائه في بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي التاريخي والتي تبذل جهودا حثيثة لإنقاذه.
وكانت إيران أعلنت أنها مستعدة لاستئناف تخصيب اليورانيوم "على المستوى الصناعي من دون أي قيود" إلا إذا قدمت القوى الأوروبية ضمانات ملموسة لاستمرار العلاقات التجارية رغم إعادة العقوبات الأمريكية.
وبعد لقاء وصفه بـ"الجيد والبناء" مع موغيريني قال ظريف للصحافيين "أعتقد أننا على المسار الصحيح للمضي قدما للتأكد من أن مصالح جميع باقي الشركاء في الاتفاق وتحديدا ايران، سيتم حفظها وضمانها".
وبينما أكدت موجيريني أن الاجتماع كان "مثمرا للغاية" أشارت إلى أن الطريق طويل.
وقالت "نعمل على الإجراءات التي بإمكاننا البدء في تطبيقها وسننظر في مضمون ذلك".
وأضافت أن "الأمر الوحيد المؤكد بشكل تام هو أن الاتحاد الأوروبي عازم على المحافظة على هذا الاتفاق الذي يعد ضروريا لأمننا والأمن في المنطقة".
وتأتي اجتماعات ظريف في بروكسل في ختام جولة دبلوماسية مكوكية شملت روسيا والصين، وهما من الموقعين على الاتفاق المبرم في 2015، في محاولة لحشد الدعم له.
- "احترام الاتفاق" -وسعى الدبلوماسيون الأوروبيون إلى خفض سقف التوقعات من اجتماع الثلاثاء مشددين على التحدي الهائل الذي يمثله إيجاد وسيلة لتلافي العقوبات الأميركية التي تستهدف الشركات التجارية الأجنبية المتعاملة مع ايران.
ويصر الاتحاد الاوروبي على أن الاتفاق لا يزال ساريا ويشير إلى عمليات تفتيش دولية متكررة للتحقق من تطبيق الجمهورية الإسلامية التزاماتها.
ويهدف قادة التكتل الأوروبي لإظهار جبهة موحدة في المحافظة على الاتفاق النووي الايراني لدى اجتماعهم على مائدة العشاء في صوفيا الاربعاء قبيل قمة مرتقبة، وفق ما ذكر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك.
وقال توسك في رسالة وجهها للقادة عشية القمة "أرغب بأن يعيد نقاشنا التأكيد دون أي شك على أنه طالما تحترم ايران بنود الاتفاق، فإن الاتحاد الأوروبي سيحترمها كذلك".
وستحدد موغيريني ورئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر للقادة الاجراءات التي قد يتخذها التكتل لحماية مصالحه الاقتصادية في ايران.
وكانت شركات اوروبية، وخصوصا من فرنسا وألمانيا، سارعت للاستثمار في ايران في اعقاب الاتفاق الذي وافقت بموجبه طهران على تجميد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وبلغت الصادرات الالمانية إلى إيران ما مجموعه ثلاثة مليارات يورو في 2017 فيما ارتفعت الصادرات الفرنسية من 562 مليون يورو في 2015 إلى 1,5 مليار في 2017 بينما تعهد عملاق النفط توتال استثمار نحو خمسة مليارات في حقل بارس الجنوبي للغاز.
- سلوكيات "تخريبية" -وعندما أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاسبوع الماضي انسحابه من الاتفاق، أعطى الشركات مهلة أقصاها ستة أشهر لوقف انشطتها في إيران أو مواجهة عقوبات اميركية صارمة.
وأدى قرار واشنطن عدم الاخذ بنصيحة حلفائها الاوروبيين والانسحاب من الاتفاق، إلى ميلهم نحو موسكو وبكين فيما يبذل الدبلوماسيون جهودا حثيثة لانقاذ الاتفاق.
وأجرى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون محادثات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، بحسب بيان للكرملين افاد إنهما "أكدا التزام روسيا وفرنسا دعم استمرار تطبيق الاتفاق".
وزار ظريف موسكو والتقى نظيره الروسي سيرغي لافروف الاثنين غداة اجتماعه بالمسؤولين الصينيين في بكين.
ولطالما اشتكت إدارة ترامب من أن الاتفاق النووي لم يثمر عن وقف برنامج الصواريخ البالستية الإيراني أو تدخل طهران في نزاعات في الشرق الأوسط من سوريا إلى اليمن.
والاحد قال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو إن واشنطن لا تزال تريد مواصلة العمل مع اوروبا لمواجهة "السلوك المؤذي" لايران وبأنه يجري جهودا حثيثة للتوصل إلى اتفاق جديد أوسع مع الشركاء الاوروبيين.
وفرضت الولايات المتحدة الثلاثاء عقوبات جديدة استهدفت محافظ المصرف المركزي الإيراني.
وقبيل اجتماع الثلاثاء، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن على القوى الأوروبية أن تضغط على ايران بشأن هذه المسائل.
وصرح "يشكل اجتماعنا مع وزير الخارجية الايراني ظريف في بروكسل فرصة لمناقشة الكيفية التي يمكننا من خلالها الاستمرار في دعم تخفيف العقوبات على ايران في حين يحافظون هم على التزامهم الاتفاق النووي" مضيفا أنه فرصة كذلك "لإبلاغ ايران بقلقنا بشأن سلوكياتها الأشمل والتخريبية في منطقة الشرق الأوسط".