«عايد».. وصل لقائمة أفضل 100 شاعر عربى عام 2013 دون ديوان مطبوع

كتب: شيماء عادل

«عايد».. وصل لقائمة أفضل 100 شاعر عربى عام 2013 دون ديوان مطبوع

«عايد».. وصل لقائمة أفضل 100 شاعر عربى عام 2013 دون ديوان مطبوع

لم يتخيل «أحمد عايد» أن يستيقظ من نومه على مكالمات تهنئة من أصدقائه، يخبرونه بأنه تم اختياره ضمن أفضل 100 شاعر بالوطن العربى لعام 2013، فى مسابقة نظمتها مؤسسة «شعراء بلا حدود»، لاختيار أفضل شاعر كل 3 سنوات، خاصة أنه ما زال يتحسس طريقه فى كتابة الشعر، وجميع القصائد التى نشرت له قصائد متفرقة عبر الصحف والمجلات المهتمة بالشعر، فهو حتى الآن لم يصدر له ديوان.

يسمع «عايد»، الشاعر صاحب الـ25 عاماً، وقت اختياره ضمن قائمة الـ100 شاعر، جملتين لا ثالثة لهما: «أنت أصغر شاعر فى القائمة التى ضمت قامات أدبية كالشاعر أحمد عبدالمعطى حجازى والشاعر أحمد الشهاوى، وكذلك أنت الشاعر الوحيد الذى تم اختياره رغم عدم وجود ديوان خاص به»، وهو ما علق عليه «عايد»: «لم يكن لدىّ ديوان، وجميع قصائدى تم نشرها فى الجرائد المتخصصة، وكانت واحدة قام أحد المختصين بعمل دراسة كاملة عنها».

{long_qoute_1}

يضيف الشاب، الذى يعمل مدرساً للغة العربية بالمرحلة الابتدائية: «بدأت فى كتابة الشعر وأنا عمرى 8 سنوات، وكان لا أحد يعلم أننى أكتب شعراً حتى وصولى للمرحلة الثانوية، وعلم صديقى أننى أكتب الشعر فدعانى إلى زيارة والده الشاعر»، وتابع: «والد صديقى أعجب بشعرى ونصحنى بالقراءة.. قال لى محتاج تقرأ».. إشادة والد زميله جعلت «عايد» يعرض أشعاره على معلمه الذى نهره وقام بتقطيع أشعاره: «مافيهوش وزن».

التحق الشاب بكلية التربية قسم اللغة العربية، وبدأ يستعين بخبرات أساتذته، الذين اهتموا بموهبته وأصبحوا يستعينون به فى حفلات الجامعة لإلقاء الشعر، ويفوز «عايد» بأول جائزة من الهيئة العامة لقصور الثقافة فى السويس وتمكن من إصدار أول ديوان له «رماد أخضر».

قبل الجائزة حصل «عابد» على أول منحة له من الاتحاد الأوروبى للشعراء الشباب تحت سن 25 سنة فى عام 2013 بالتعاون مع المعهد الإيطالى فى الزمالك، ويقول عنها «عايد»: «استفدت منها كثيراً خاصة أن مدينة السويس لا يوجد بها الكثير من الفعاليات الثقافية أو المنح الدراسية».

{long_qoute_2}

الكابتن «غزالى» هو الشاعر المفضل بالسويس لـ«عايد»: «تربطنى به علاقة صداقة وكان شعره غريباً ويشبه مدينة السويس، من المفترض أن تكون السويس مدينة شاعرية بصفتها مدينة ساحلية لكن طبيعتها التى يغلب عليها الوافدون جعلتها مدينة غريبة الطباع»، أما الرجل الثانى الذى ارتبط به «عايد» فنياً كان الراحل درويش مصطفى، الذى علمه أوزان الشعر فى الوقت الذى فشل فيه أساتذة فن القافية والعروض فى الجامعة فى تعليمه هذا العلم.

لا توجد فروق كبيرة فى السن بين «عايد» وطلابه، تلاميذ المرحلة الابتدائية، وهذا القرب العمرى ساعده على التواصل بسهولة معهم، وكذلك اكتشاف مواهبهم المختلفة، إذ صادف فيهم طلاباً يجيدون الرسم والغناء فساعدهم على الوجود بقصر ثقافة السويس، كما اكتشف عبدالله سمير، الشاعر صاحب الـ17 عاماً، الذى يقوم حالياً بنشر مؤلفاته فى المجلات والجرائد الأدبية: «عندى طالب بينشر حالياً فى الثقافة الجديدة وأخبار الأدب، كنت باتمنى أن أستاذى بدل ما يقطع شعرى كان يهتم به.. كان نفسى يعاملنى زى ما باعامل عبدالله دلوقتى، كان هيفرق معايا كتير».


مواضيع متعلقة