نائب مدير مشروعات «تحيا مصر»: 2020 موعد القضاء على المرض والوصول إلى نسب الإصابة العالمية

كتب: إمام أحمد وسلمان إسماعيل

نائب مدير مشروعات «تحيا مصر»: 2020 موعد القضاء على المرض والوصول إلى نسب الإصابة العالمية

نائب مدير مشروعات «تحيا مصر»: 2020 موعد القضاء على المرض والوصول إلى نسب الإصابة العالمية

أكد شادى سالم، نائب مدير إدارة المشروعات بصندوق تحيا مصر، أن النتائج التى حققها الصندوق فى مكافحة فيروس سى فاقت ما حققته دول العالم مجتمعة فى إطار مكافحة هذا المرض الخبيث، وقال، فى حواره مع «الوطن»، إن حجم المشكلة وضخامتها فرض على الصندوق أن يكون مكافحة الفيروس على رأس أولوياته، نظراً لكون مصر كانت من بين أعلى 3 دول فى العالم فى معدلات انتشاره، وتفشى فى الدولة ككل، خاصة فى محافظات الدلتا التى وصلت النسب فيها لـ10 أو 15%، وهو ما جعل الرئيس السيسى نفسه نص عليه فى قرار إنشاء الصندوق، وأشار إلى أن الصندوق افتتح مركزاً لعلاج الفيروس فى الأقصر، عالج 10 آلاف حالة فى أقل من سنتين، وأن كل خدماته تقدم بالمجان، ويمتلك أعلى مستوى من الأجهزة والإمكانيات. وقال إن الموعد المحدد للقضاء على الفيروس هو 2020، لافتاً إلى أنه لن يُقضى عليه بنسبة 100%، لكن سنصل للنسب العالمية للإصابة وهى 0.5%، وأن المشكلة لدينا ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض التى تقدر بنحو 7.7، وأكد استمرار الصندوق فى حربه المستمرة للقضاء على هذا الفيروس.. وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

ما أهم المشروعات التى ينفذها صندوق تحيا مصر فى ملف الصحة بوجه عام؟

- فيروس سى هو المجال الأساسى منذ بداية إنشاء الصندوق بقرار جمهورى، وكان من أول المشاريع التى نص القرار على تنفيذها «مكافحة وعلاج فيروس سى»، كما يسهم الصندوق فى توفير بعض الأجهزة الطبية غير المتوفرة، وعلى سبيل المثال وردنا 20 حضانة لمستشفى الأقصر العام، وعدداً من أجهزة الغسيل الكلوى بمحافظات الشرقية وكفر الشيخ، وحالياً انتهينا من دراسات مشروع مكافحة مسببات العمى الذى خصص له الرئيس عبدالفتاح السيسى مبلغ مليار جنيه، ونستهدف منه علاج وإنقاذ 2 مليون مواطن من مرضى العيون والحيلولة دون إصابتهم بالعمى.

وما مشروع مكافحة فيروس سى الذى تبناه الصندوق؟

- بدأنا كما قلت من القرار الجمهورى بإنشاء الصندوق، وهذا ما جعلنا نتحرك بسرعة، وعملنا فى كل الجهات سواء مع وزارة الصحة، أو المجتمع المدنى، والمشكلة الكبيرة التى كانت تواجهنا فى تلك الفترة ارتفاع سعر الدواء، وتضخم قوائم الانتظار بين المرضى، فى البداية عملنا على تخفيض سعر الدواء، بعد أن حصلنا على تصريح بتصنيع الدواء محلياً، واستطعنا بهذه الخطوة المهمة جداً فى حينها أن نتغلب على فكرة قوائم الانتظار، وعالجنا 84 ألف مريض بشكل سريع جداً فى 2016. وانطلقنا بعد ذلك فى تقديم الجرعات الدوائية لمنظمات المجتمع المدنى العاملة فى مكافحة فيروس سى، وكان التوريد يتم وفقاً لاحتياجاتهم، وبشكل مباشر من الصندوق إلى أماكنهم على وجه السرعة، كذلك لم ينقطع التعاون مع وزارة الصحة حيث تعاونا معها فى البداية لعلاج 94 ألف مريض تم شفاؤهم نهائياً، وخلال الشهرين الماضيين قدمنا 41 ألف جرعة علاج للوزارة، ودعمنا نحو 40 ألف مريض تابعين لمنظمات المجتمع المدنى فى كل المحافظات، وامتد التعاون بيننا وبين الجهات المعنية بعلاج الفيروس للمحافظات، فعملنا بالتعاون مع محافظات مثل البحيرة وكفر الشيخ وبنى سويف على علاج 39 ألف مريض، ونتعاون أيضاً مع الجامعات المصرية. وبعد أن أنهينا قوائم الانتظار، بدأنا المسح فى المحافظات، ونعمل بشكل قوى، وندعم منظمات المجتمع المدنى، ونتشارك مع الجميع من أجل القضاء على هذا الفيروس.

{long_qoute_2}

ولماذا فيروس سى على وجه التحديد؟

- لأن حجم المشكلة هو الذى حدد الأولويات، فمصر كانت من بين أعلى 3 دول فى العالم فى معدلات انتشاره، والفيروس بشكل كبير هو كامن، يعيش لفترات طويلة فى جسم الإنسان، ويصل فى خطورته فى بعض الأحيان مثل السرطان، ومريضه ينتظر الموت، ووجدنا أن المرض تفشى فى الدولة ككل، خاصة محافظات الدلتا التى وصلت النسب فيها لـ10 أو 15%، وهو ما جعل الرئيس السيسى نفسه نص عليه فى قرار إنشاء الصندوق، وكان لدينا وباء وهو ما جعل منظمة الصحة العالمية تسمح لنا بتصنيع العلاج داخلياً. وحالياً أصبحنا ننتج العلاج فى أكثر من شركة فى مصر، وأصبح سعره فى المتناول، ونستطيع علاج أى عدد من الحالات. حتى إن ما عالجناه حتى الآن أكثر من عدد المُعالجين فى العالم كله، وافتتحنا مركزاً لعلاج فيروس سى فى الأقصر يقدم العلاج بالمجان، والمركز عالج 10 آلاف حالة فى أقل من سنتين، ويقدم كل الخدمة بالمجان، بكل مراحلها، منذ الكشف وصولاً للعلاج، ويمتلك أعلى مستوى من الأجهزة والإمكانيات. ونسعى من خلاله للترويج للسياحة العلاجية فى مصر، وملكات جمال العالم للسياحة والبيئة شاركوا فى الترويج للمركز، وفلسفة عملنا تعتمد على خلق الحل الجذرى والمبتكر للمشكلة، فقد كان من الممكن أن نبحث عن المرضى ونخلق قوائم انتظار جديدة ونمشى، لكننا وصلنا لمرحلة المسح والكشف المبكر لأن المريض يعدى نحو 35 شخصاً آخر دون أن يشعر.

{long_qoute_3}

وما قيمة المبلغ المخصص للمشروع؟

- تم تخصيص 500 مليون جنيه لمكافحة الفيروس، والصندوق قائم بالأساس على تبرعات المصريين، وبدأنا حملة مع القطاع الخاص اسمها «ابدأ بنفسك» تتحمل فيها الشركة تكلفة المسح الطبى للعاملين فيها، وفى نفس الوقت تكون الشركة قد اطمأنت على العاملين بها.


مواضيع متعلقة