دراسة تكشف تطور اللغات البشرية من أصوات قرود الشمبانزي

دراسة تكشف تطور اللغات البشرية من أصوات قرود الشمبانزي
يدرس العلماء منذ وقت طويل الأصوات التي تصدرها قرود الشمبانزي، وأوضحت الدراسات التي أجراها الباحثون مؤخراً، وجود علاقة وثيقة بين هذه الأصوات واللغات التي يستخدمها البشر.
وتوصل مجموعة من العلماء الذين درسوا التسجيلات السابقة لقرود الشمبانزي في حديقة جومبي الوطنية في تانزانيا، إلى أن الأصوات التي تصدرها هذه الحيوانات تعبر عن مجموعة كبيرة من الأفكار والدلالات.
وأوضح الباحثون إن المعالم الرئيسية للغة لدى البشر نشأت بعدما انفصلت فصيلة الشمبانزي عن أجداد البشر، نتيجة لظروف معينة.
ووفقًا للباحث مايكل ويلسون من جامعة مينسوتا الأمريكية، فإن حيوانات الشمبانزي تصدر مجموعة متنوعة من النداءات، مثل الصرخات، ونداء التزاوج، وأصوات اللعب، والضحكات.
كما درس الباحثون مقاطع فيديو لحيوانات الشمبانزي في الحديقة الوطنية بزامبيا، بهدف تحديد دلالات الأصوات التي تصدرها، حيث تم رصد أنواع مختلفة من النداءات بين القرود باستخدام مايكروفونات حساسة، وآلات تسجيل رقمية.
وركز العلماء على دراسة الأصوات، التي تشبه الغناء والتي تطلقها قرود الشمبانزي، فيما بينها حيث تبين بأن هذا النوع من الأصوات هو دلالة على رسائل تتبادلها القرود عن وجود أماكن الطعام الجيد، والتعبير عن انتمائها للمجموعة، إضافية إلى الدلالة عن صحتها.
وتوصل العلماء إلى أن أوجه التشابه بين لغة البشر والرسائل التي تطلقها القرود فيما بينها، كثيرة ومتنوعة، إلا أنهم نوهوا إلى أن أصوات قرود الشمبانزي لا تحتوي على الدلالات التي كانت مرجوة من الدراسة، وفقًا لما نقله "موقع 24" عن صحيفة ديلي ميل البريطانية.