«الجلباب والبردة والزعبوط» لباس القناوية.. والترزية: الصين فشلت فى تصنيعه

«الجلباب والبردة والزعبوط» لباس القناوية.. والترزية: الصين فشلت فى تصنيعه
- أهل الصعيد
- الزى الرسمى
- السكة الحديد
- القرى والنجوع
- اللون الأسود
- بشكل كامل
- سكة حديد
- عادات وتقاليد
- فى القرى
- أهل الصعيد
- الزى الرسمى
- السكة الحديد
- القرى والنجوع
- اللون الأسود
- بشكل كامل
- سكة حديد
- عادات وتقاليد
- فى القرى
الزِّى جزء أصيل من ثقافة الشعوب، حيث يمكن بسهولة التعرف على دول وقبائل وعائلات من ملبسها، وفى الصعيد لا يزال الجلباب البلدى ورداء النساء التقليدى الأسود جزءاً لا يتجزأ من تركيبة أهل الجنوب، وخاصة فى محافظة قنا.
جلباب الرجال فى الصعيد عامة، وقنا خاصة، بأنواعه المختلفة، ومنها «الزعبوط المكلف والسكة الحديد والعباية»، أما النساء الصعيديات فيحتفظن برداء يسمى «بردة»، يمثل الزى الرسمى لهن أينما يتجهن، فهن يفتخرن بنوعية لباسهن ويتباهين بأفضل التفصيلات التى توارثنها عن جداتهن، كما أن هناك قبائل وعائلات بإمكانك أن تميزهم بردائهم.
{long_qoute_1}
ويقول فواز عيسى، أشهر «الخياطين» أو الترزية فى نجع حمادى، إن الزى الصعيدى الرسمى «الجلباب» لم يتغير فى نوعية تفصيلاته وتصميمه عن زمان إلا فى أضيق الحدود، ولكن الشكل العام لم يتغير كثيراً بشكل ملحوظ.
وأضاف «عيسى» لـ«الوطن» أن «الجلابية عبارة عن القب الذى يضبط الجلباب من الأعلى فى منطقة الرقبة ملفوف بقطان حسب لون القماش، وجيب ساعة فى الجانب الأعلى أسفل الكتف الأيمن، وسيّالتين، وهما جيب أيمن وآخر أيسر على جانبى الجلابية، أو سيالة واحدة وفتحة للتهوية تكون فى الجانب الأيسر لها، أما الصديرى فهو عبارة عن قطعة قماش قطن من الدمور الأبيض فى الوجه الأمامى».
وتابع «عيسى» أن الزى الحالى لم يختلف كثيراً عن الزى التقليدى القديم، موضحاً أن هناك عائلات كبيرة وعريقة ما زال أفرادها معروفين للجميع من ثيابهم ونوعية التفصيلة، سواء «سكة حديد» عريض من قماش الصوف أو القطن الأغلى فى وقتها، وراثة عن أجدادهم، حيث كان رجالها أصحاب أملاك كبيرة ولديهم القدرة على شرائها وكانوا يفضلون أجمل التفصيلات التى تليق بمقامهم حتى أصبحت ماركة مسجلة باسمهم.
ويوضح أنه ورث مهنة الخياطة عن أبيه وكانت تكلفة أول «جلابية» يفصلها فى أواخر الستينات جنيهاً ونصف الجنيه وأجرته 10 قروش فقط، إضافة إلى قرش واحد «بقشيش»، وكانت تفصيلات كبار القرى والنجوع والمراكز فى المحافظة من ذوى الأملاك معروفه للكل، وعامة الناس من البسطاء الذين يعملون فى الزراعة والحرف الصغيرة كانوا يلبسون قماش «الدمور» الذى كان يأتى من شركة المحلة للنسيج.
{long_qoute_2}
أما أنواع التفصيلات المشهورة فى الصعيد فهى «الزعبوط المكلف والسكة الحديد» وكان يخيّط من قماش الصوف، وتفصيلة «جوز جزل» وهى تفصيلة شبابية، إضافة إلى التفصيلات الإفرنجية مثل «الجلابية أم ياقة»، كما أن العباية ما زالت تحتفظ برونقها، موضحاً أنه تم إدخال تعديلات بسيطة فى تفصيلها، فهى مثل «البدلة» فى قيمتها حيث تضع مرتديها فى شأن عالى المقام وسط الناس، وأنه سيظل الجلباب بكافة أنواعه هو زى أهل الصعيد وأبناء محافظة قنا فى القرى والنجوع والمدن.
وما زالت سيدات الصعيد الجوانى فى محافظة قنا يحتفظن بجزء كبير من لباسهن الذى يغلب عليه اللون الأسود، وتقول «أم حاتم»، أشهر ترزية فى مركز دشنا، إن السيدات فى الصعيد كن يحببن التفصيلات من نوعية «أمبير ووسط وكرنيش» وكان القماش من القطن.
وأضافت «أم حاتم» أن السيدات من الكبار فى السن ما زلن يفضلن الجلباب الواسع الذى يتناسب مع عادات وتقاليد كل قبيلة وعائلة، موضحة أن الفتاة المقبلة على الزواج بعد تلقّيها الأقمشة المطلوبة من خطيبها تأتى إلى الخياطة المفضّلة لدى والدتها لتقوم بخياطة ملابس العرس، وتجلب فتيات العائلة معها لتفصيل ثياب العرس، أما فى الوقت الحالى فأصبح الجميع يرتدون ملابس جاهزة من محال الملابس المنتشرة فى كل مكان.
وأوضحت «أم حاتم» أن هناك نساء معروفات بتفصيلات معينة مثل نساء «قرية الحجيرات وأولاد عمر» فى قنا اللاتى يفصلن أقمشتهن من نوعية «خياطة الوسط»، مشيرة إلى أن المرأة الصعيدية الكبيرة تحتفظ بلباس الخروج «البردة» الذى ترتديه حين تخرج سواء فى مناسبات الفرح أو الحزن، حيث يجعل المرأة «محتشمة» بشكل كامل، لافتة إلى أن «هذا الرداء، أى البردة، كان يُغزل من الصوف فقط بسعر لا يتجاوز 15 قرشاً، وفى وقتنا هذا أصبحت من القطن والصوف وسعرها 300 جنيه، أما الشابات والفتيات فيلبسن العباءة الجاهزة السوداء التى بدأت تحل محل الزى القديم».