"منشآت" إيران تنتظر مصير مفاعلات "سوريا والعراق" من طيران إسرائيل

"منشآت" إيران تنتظر مصير مفاعلات "سوريا والعراق" من طيران إسرائيل
- أفيجدور ليبرمان
- إسرائيل ت
- إطلاق صاروخ
- الاتفاق النووي
- التلفزيون الإسرائيلي
- الجمهورية الإسلامية
- الجولان المحتلة
- ايران في سوريا
- أفيجدور ليبرمان
- إسرائيل ت
- إطلاق صاروخ
- الاتفاق النووي
- التلفزيون الإسرائيلي
- الجمهورية الإسلامية
- الجولان المحتلة
- ايران في سوريا
بينما يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة العمل بنظام العقوبات على طهران، كانت الملاجئ المضادة للصواريخ في هضية الجولان المحتلة يتم تحضيرها وفتحها بداعي الحذر من أنشطة إيرانية غير مألوفة في سوريا"، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي أصدره قبيل إعلان ترامب قراره، جاء فيه أنه نشرت منظومات دفاعية، ووضع القوات الإسرائيلية في حالة استنفار قصوى في مواجهة خطر أي هجوم.
وأضاف البيان، أن الجيش الإسرائيلي مستعد لمواجهة مختلف السيناريوهات ويحذر من أن أي اعتداء على إسرائيل سيستدعي ردًا شديدًا.
وذكر التلفزيون الإسرائيلي، أنه تم استدعاء احتياطيي سلاح الجو وعناصر الدفاع المدني، وتم إلغاء الرحلات المقررة للطلاب إلى الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان منذ 1967 وتبلغ مساحته حوالي 1200 كيلومتر مربع.
وكتب وزير الجيش الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان على حسابه على "تويتر"، أنه تباحث مع نظيره الأمريكي جيم ماتيس في الوضع.
وقال رئيس اللجنة الخارجية والأمن البرلمانية "آفي ديختر"، إنه لا يعقل ألا تحرك إسرائيل ساكنا في الوقت الذي تعلم فيه بنية جهات ما إطلاق صاروخ على أراضيها، مؤكدًا في حديث إذاعي صباح اليوم، وجوب استنفاد جميع الإمكانات المتاحة لدى إسرائيل لمنع استهدافها في حال اتضح أن التهديد عليها هو حقيقي، بحسب ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلي.
وبدوره، صرح عضو المجلس المصغر للشؤون السياسية والأمنية نفتالي بينت، بأن إسرائيل لن تدفن رأسها في الرمل ولن تسمح لأعدائها بالحصول على القوة للمساس بها مستخدما المقولة التوراتية "من جاء لقتلك استبق واقتله"، مضيفًا خلال افتتاح مؤتمر، صباح اليوم، أن مستقبل أطفالنا اليوم أكثر أمنا من أمس، وتابع: "كل من استخف برئيس الوزراء نتنياهو في المجال الإيراني حان الوقت ليقول له شكرا جزيلا".
وتبع إعلان ترامب قصف صاروخي إسرائيلي بمنطقة الكسوة بريف دمشق، وذكر مصدر عسكري سوري أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لصاروخين إسرائيليين ودمرتهما في الكسوة، بعد تقارير إعلامية قد أفادت بأن انفجارا ضخما وقع في نقطة تابعة للجيش السوري بالمنطقة ذاتها، قبل أن ينشر التلفزيون السوري صوراً وشريط فيديو قال إنها لحريق ناجم عن إسقاط الصاروخين.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل 15 شخص من القوات السورية جراء القصف الإسرائيلي على موقع عسكري في الكسوة، مضيفًا أن قصفا صاروخيًا استهدف مستودعا للأسلحة يتبع للحرس الثوري الإيراني، مشيرًا إلى أنه لم يتم التأكيد إذا سقط إيرانيون من بين القتلى.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو "دعمه الكامل" للقرار الذي وصفه بـ"الشجاع" الذي اتخذه الرئيس الأمريكي، قائلًا في تصريح مباشر عبر التلفزيون العام أن "إسرائيل تدعم بالكامل القرار الشجاع الذي اتخذه الرئيس ترامب برفض الاتفاق النووي الكارثي" مع طهران.
وذكّر بأنه عارض "منذ البداية" هذا الاتفاق ليس لأنه لا يمنع إيران من السير في اتجاه القنبلة النووية فحسب، بل لأنه يفسح المجال لها للحصول على ترسانة كاملة من القنابل النووية خلال بضعة أعوام.
وقال إيضا، إن الاتفاق لم يؤد إلى تراجع خطر الحرب بل جعله قريبا، الاتفاق لم يحدّ من السلوك العدواني لإيران بل زاده في شكل كبير في المنطقة برمتها.
وتوجه نتنياهو إلى موسكو، اليوم، لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي.
وقال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات الدولية، إن حالة الاستنفار التي تشهدها إسرائيل الآن سببها أن إسرائيل هي ضابط إيقاع ما سيجري في سوريا، وما سيجري في التعامل مع الحالة الإيرانية لاعتبارات كثيرة، مضيفًا أن نتنياهو في موسكو لأنه سيتم التنسيق مع الدول الرئيسية، ليس أمريكا، ولكن روسيا باعتبارها الطرف الرافض لكل ما يجري.
أما عن الاستعدادات العسكرية وضرب الكسوة، قال إن هذا أمر معتاد، كما أن الاستعدادات العسكرية الداخلية أيضًا أمر معتاد وتفهم في سياق ما يجري في التعامل مع الحالة الإيرانية، لافتًا إلى أن نتنياهو سيعود ليقرر الخطوة الثانية، أما الاستمرار في الضربات، أو البدء في التحرش بضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وقال إن الجانب الأمريكي لن يتورط بتوجيه أي ضربات على الأقل في هذا التوقيت، فالجانب الإسرائيلي من الممكن أن يقوم بهذا الدور، وسبق أن إسرائيل استهدفت مفاعل العراق، والمفاعل النووي السوري أيضًا، فليس هناك أي مشكلة لضرب المنشآت النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن إيران في هذه الحالة سترد ولديه منظومة الصاروخ الكبير "عماد"، وسيستهدفوا تل أبيب وقرية "ديمونة"، وإسرائيل أيضًا ستتعامل لأن لديها دفاعات حصينة ومتطورة.