عزت العلايلى: المسرح القومى وطنى الأول.. ولا أمانع من تقديم «الأرض» فى مسلسل

كتب: إلهام زيدان

عزت العلايلى: المسرح القومى وطنى الأول.. ولا أمانع من تقديم «الأرض» فى مسلسل

عزت العلايلى: المسرح القومى وطنى الأول.. ولا أمانع من تقديم «الأرض» فى مسلسل

يعكف الفنان الكبير عزت العلايلى على قراءة عدد من النصوص لاختيار الأنسب منها، استعداداً لتقديم عرض مسرحى على خشبة المسرح القومى، ومن ناحية أخرى يستعد لطرح فيلمه «تراب الماس» فى دور العرض، الذى يعود من خلاله إلى السينما. «الوطن» التقت عزت العلايلى، عقب تكريمه من وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم فى المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، وبدوره كشف عن نيته تقديم عرض مسرحى على المسرح القومى، وأفصح عن تفاصيل دوره فى فيلم «تراب الماس» الذى يسلط الضوء على الشارع المصرى فى أربعينات القرن الماضى، ثم تطرق إلى ما وصل إليه حال المسرح فى الوقت الراهن، بالإضافة إلى رؤيته لجدية دور الدولة فى إنعاش الفن، وتجربة عروض الأوبرا فى السعودية، والمزيد من التفاصيل فى سياق الحوار التالى:

{long_qoute_1}

بداية.. ماذا يعنى لك التكريم الذى حصلت عليه من وزيرة الثقافة فى المسرح القومى؟ وهل ترى أنك حصلت على التكريم المستحق؟

- هذا التكريم له معان كبيرة جداً عندى وأعتز به، لأننى حصلت عليه على خشبة المسرح القومى، كما أرى أننى حصلت على التكريم المناسب، فقد تم تكريمى من قبل مرات عدة، وحصلت على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وكُرمت من مهرجان القاهرة السينمائى.

وما علاقتك بالمسرح القومى؟

- المسرح القومى العظيم وطنى الأساسى، وهو مكان لا يضاهيه آخر، فهو مسرح البلد، والمسرح الوطنى، وكان لى الشرف عند الوقوف على خشبته مرات عديدة.

وكيف تقيم الحالة المسرحية بمصر فى الوقت الراهن؟

- ما يتم إنتاجه من أعمال مسرحية على مسارح الدولة، قليل جداً للأسف الشديد، كما لا يوجد لدينا مسرح خاص، فنحن فى حاجة إلى عدد أكبر من المسارح، وأناشد الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، تشغيل المسارح المغلقة، وإنشاء دور عرض جديدة.

كنت من المؤسسين لمسرح التليفزيون فى الستينات.. فلماذا لم تستمر هذه التجربة؟

- «ضاحكا باستياء».. استمررنا فى تلك التجربة حتى السبعينات، إلى أن ألغاها الرئيس المؤمن (السادات)، الذى أخرج الفن من مصر، وأدخل إليها الإخوان المسلمين، وأنشأ تحت كل بيت «زاوية» وميكروفون، وأعفى كل من يبنيها من الالتزامات، وخرّب بيوت مصر كلها، وأنهى معه مسرح التليفزيون.

ما أثر إلغاء التجربة عليك فى هذا الوقت؟ وألم تحاول إحياءها؟

- أحسست بالقهر الشديد، عندما تم إيقاف مسرح التليفزيون، وحاولنا إعادته، ولم يعرنا أحد اهتمامه، فالجماعة كانت تمكنت من البلد، ثم جاء الرئيس «اللا مؤمن» (مبارك) ولم يهتم أيضاً.

هل من الممكن أن تتبنى مبادرة لإحياء هذه الفكرة فى الوقت الحالى؟

- صحتى لم تعد تسمح بذلك، لكنى سأؤيد وأشجع أى فرد يتبنى مثل هذه المبادرة.

لديك مواهب متعددة مثل الإخراج والكتابة والتمثيل.. فمن الذى تأثرت به من المبدعين فى بداية حياتك؟

- لم أتأثر باسم بعينه، فكلهم كانوا واجهات محترمة جداً، لكنى تأثرت بالجو الفنى العام، سواء السينما أو المسرح، اللذان كنت مولعاً بهما فى بداية حياتى، فكل أموالى كانت تذهب على تذاكر السينما والمسرح.

{long_qoute_2}

وكيف ترى عدد دور العرض فى الوقت الحاضر؟

- للأسف الشديد قليل جداً، وعددنا كبير للغاية، وعندما تهتم الدولة بالفن سيكون هناك سينما ومسرح، لأن الدولة تراه مجرد تسلية، والأمر ليس كذلك، فالفن هو العنصر الرابع للحضارة، فالحضارة فى أى بلد تقوم على أربعة عناصر هى: الموارد الاقتصادية، والنظم السياسية، والتقاليد الاجتماعية والأخلاقية، بالإضافة إلى الفنون والآداب.

وما أثر غياب الآداب على المجتمع برأيك؟

- كما نرى فى الشارع، ألفاظ وتحرش جنسى وحشيش ومخدرات، وأشكال أخرى من الانحرافات.

كان لدينا عيد للفن وقيل إنه ألغى بسبب الميزانية.. ما تعليقك؟

- كان ولم يعد، وتمت إعادته فى 2014، ثم أعيد إلغاؤه دون سبب وجيه، وكان من المفترض إضافة ميزانية لعمل أعياد للفن.

الدراما والفضائيات سحبت البساط من المسرح وجعلت الجمهور ينصرف عنه.. ما تعليقك؟

- العمل الجيد هو سيد الموقف، وهو الذى يجذب الناس إلى المسرح.

قدمت أعمالاً وطنية وتاريخية ودينية.. فكيف ترى أسباب غياب هذه الأعمال فى الوقت الحالى؟

- هناك قصور شديد بلا شك فى تقديم هذه النوعية من الأعمال، ولا سيما الدينية منها، لأنها مهمة جداً فى شهر رمضان، وكذلك الأمر بالنسبة للأعمال الوطنية والتاريخية، والسبب وراء ذلك عدم وجود تشجيع من الجهات الحكومية على كتابة وإنتاج مثل هذه النصوص، فدور الدولة هو تحفيز المبدعين على ذلك، لأن الهدف من هذه الأعمال ليس الربح الذى تسعى إليه شركات الإنتاج الخاصة، إنما تحقيق التوعية والعائد الأدبى والفكرى، فالبلد فى حاجة إلى هذه الأعمال، وكان ذلك يحدث بشكل جيد قبل إلغاء قطاع الإنتاج التابع للدولة.

ما تفاصيل العمل المسرحى الجديد الذى ستعود به إلى المسرح القومى؟

- أقرأ حالياً عدداً من النصوص المسرحية، ولم أستقر بعد على اختيار أحدها لتقديمه على مسرح الدولة.

 

«العلايلى» خلال حواره لـ«الوطن»


مواضيع متعلقة