أحمد عزت سليم يكتب: الثقافة المصرية وتحديات سلطة الواقع الاجتماعى

أحمد عزت سليم يكتب: الثقافة المصرية وتحديات سلطة الواقع الاجتماعى
- اتحاد كتاب مصر
- التطورات العالمية
- التفاعل الاجتماعى
- التواصل المجتمعى
- الثقافة البشرية
- الثقافة المصرية
- الثقافية المصرية
- الثقة بالنفس
- أبعاد
- أحمد عز
- اتحاد كتاب مصر
- التطورات العالمية
- التفاعل الاجتماعى
- التواصل المجتمعى
- الثقافة البشرية
- الثقافة المصرية
- الثقافية المصرية
- الثقة بالنفس
- أبعاد
- أحمد عز
لعل أهم وأخطر التحديات التى تواجه الطموحات الصادقة والجادة للوطن هى ماهية وطبيعة سلطة الواقع الاجتماعى التى تفرض قوانينها على حركة الحياة المصرية، حيث تتصف حركة الحياة الاجتماعية المصرية بالتكرارية والارتدادية والتراتبية والتى تشمل كل عناصر البناء الاجتماعى من نمطية الدولة والأسرة والثقافة، والتى تعيد هيكلة ذاتها بعد أى حراك اجتماعى يشهده المجتمع مما يجعل التغيير الاجتماعى خاضعاً بقوة لأسر هذه العناصر رغم علاقات التناقض الاجتماعى التى تحتويها من الداخل والتى تتميز فيها قوى الإنتاج بقوة طغيانها وسيطرتها على علاقات الإنتاج والتحكم فيها إلى درجة السيادة الدائمة للقهر الاجتماعى وبشكل يتضمن سائر العلاقات على المستوى الذاتى والمستوى الفردى والمستوى الكلى ليصبح الموقع الاجتماعى لهذه المستويات تعبيراً عن كينونتها النفسية والعقلية وديناميكيتها الاقتصادية والاجتماعية فى التأثير على الواقع بل والسيطرة عليه بالتحكم فى الأبعاد الأساسية التى تشكل التكوين الطبقى من الدخل، الثروة، التعليم والمكانة الاجتماعية، بالإضافة إلى التحكم فى أنماط التفاعل الاجتماعى وتهديد ما هو مستقر منها وخلق الجديد منها بما يتواءم مع الفساد المنتشر والمتجدد وبالتالى التحكم فى الحراك الاجتماعى بما يتضمنه من حركة الأفراد والجماعات بين مختلف المواقع الطبقية، ورغم البطء الذى يتميز به الحراك الاجتماعى المصرى إلى درجة الجمود والسكون فى الكثير من جغرافيا المجتمع، وكما عرف بعض علماء الأنثروبولوجيا وعلماء الاجتماع مفهوم الثقافة البشرية بأنها سلوك تعلمى يكتسبه الأفراد كأعضاء فى جماعات تعيش فى المجتمع الواحد، واعتبار الثقافة مجموعاً كمياً من المعرفة البشرية وسلوكها المكتسب ضمن الإطار الاجتماعى للفرد الواحد، وعلى الرغم من أن ثورة 25 يناير حركت روح المبادرة والتحرر من الخوف بل ونفيه ودعمت قوة المغامرة الوطنية والثقة بالنفس وأكدت على الحرية والكرامة والعدالة إلا أن الثقافة المصرية بمكوناتها من المحتوى والمثقفين ووسائط التواصل المجتمعى رأسياً وأفقياً واستمراريتها فى تجسيد التكرارية والارتدادية والتراتبية أراد من سقوط الحركة الثقافية المصرية وتزايد الفجوة بينها وبين الشعب وبنظرة فوقية متعالية ووصولاً إلى تفتتها وأعاد بقوة استبداد السلطة بكل أنواعها المتعددة والمركبة وليصبح المثقف فى الأغلب الأعم إلا ما ندر مبرراً لاستبداد السلطة والسماح لتسييد النمطية الفكرية الجامدة والمتمثلة فى رفض إعمال العقل النقدى وتسييد منطق السمع والطاعة ضد حرية الفكر والتنوير وحرية الفرد، ما أدى إلى فقد الحراك الاجتماعى الذى يقود المجتمع إلى التقدم والتطور وملاحقة التطورات العالمية وامتلاك القدرة الذاتية الوطنية على مواجهة التحديات التى تفرضها السياسات العالمية الغربية.
عضو اتحاد كتاب مصر