حوار نادر لـ"قيثارة السماء".. محمد رفعت: أول مكافأة حصلت عليها 20 قرشا

حوار نادر لـ"قيثارة السماء".. محمد رفعت: أول مكافأة حصلت عليها 20 قرشا
- إذاعة القرآن
- الأحاديث النبوية
- الديار المصرية
- الشيخ محمد رفعت
- القرآن الكريم
- الملك فؤاد
- حفظ القرآن
- دار الهلال
- شرب القهوة
- شيخ الأزهر
- إذاعة القرآن
- الأحاديث النبوية
- الديار المصرية
- الشيخ محمد رفعت
- القرآن الكريم
- الملك فؤاد
- حفظ القرآن
- دار الهلال
- شرب القهوة
- شيخ الأزهر
أجرت مجلة "الإثنين والدنيا" حوارا نادرا مع "قيثارة السماء" الشيخ محمد رفعت عام 1940، تحدث فيه عن بدايته في حفظ القرآن، وحكى تفاصيل يومه وأهم العقبات التي اعترضت طريقه وكيف وصل لتلك المكانة التي بقيت واستمرت إلى وقتنا الحالي.
وإلى جانب من الحوار الصحفي:
"بدأت حفظ القرآن وأنا في الخامسة من عمري وكانت النية متجهة إلى إلحاقي بعد ذلك بالأزهر ولكن شاء الله بعد 6 سنوات أتممت فيها حفظ القرآن ومجموعة من الأحاديث النبوية، وبعد أن سمع المحيطون بي صوتي، قضيت عامين آخرين في علم التجويد على يد أستاذي الشيخ عبدالفتاح هنيدي، بعدها بدأت وأنا في الرابعة عشر أحيي بعض الليالي في القاهرة بترتيل القرآن الكريم، وبعدها صرت أُدعى لترتيل القرآن في الأقاليم".
وبسؤاله هل يذكر أول مكافأة حصل عليها، قال الشيخ رفعت: "بالطبع، كانت عندما أحييت ليلة في أحد الأحياء الوطنية عند رجل متوسط الحال، أتفق معي على مبلغ 20 قرشا، ولكن عندما انتهت الليلة أضاف إلى ذلك المبلغ 5 قروش من عنده، فكان لتقديره هذا في نفسي أثر جميل".
وكشفت المجلة عن كيفية قضاء الشيخ رفعت يومه، حيث إنه يشرب القهوة بعد صلاة الصبح يوميا، ويقضي أكثر أوقات فراغه إلى جانب الراديو في حجرة الاستقبال، أو يجلس بجوار ابنه محمد أفندي للرد على بريده الخاص، ومن الأمور المشهورة عنه أنه كان لا يأكل إلا مرة واحدة في اليوم.
وردا على سؤال الصحفي: هل سبق أن امتنعت عن إذاعة القرآن في الراديو لاعتقادك أن ذلك حرام؟، أجاب الشيخ: "نعم حدث هذا، ولم أقبل التعاقد مع محطة الإذاعة إلا بعد أن حصلت على فتوى من فضيلة شيخ الأزهر وفضيلة مفتى الديار المصرية بأن إذاعة القرآن في الراديو حلال".
وعن اللحظات الحرجة في حياته، تحدث الشيخ رفعت: "ما أذكره من اللحظات الطريفة والحرجة أنني دُعيت مرة لإحياء ليلة بإحدى الأقاليم، فسافرت في سيارة إلا أنها تعطلت في الطريق وتقدم مجموعة من الأهالي لمساعدتنا، فما أن رأوني حتى أقسموا لأذهب معهم إلى بلدتهم غير مبالين باعتذاري لالتزامي بالذهاب إلى موعد سابق وبعد معاناة مني، رضوا أن يتركوني على وعد أن أعود إليهم في وقت لاحق".
وبسؤاله عن كيفية حفاظه على صوته، أجاب الشيخ: "أحافظ على صوتي بتجنب نزلات البرد وعدم البقاء في مكان به رائحة قوية عطرية كانت أم كريهة، مع عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد حريفة كالفلفل والشطة والأطعمة التي يعسر على معدتي هضمها، كما أنني لا أتعشا ولا أدخن".
وتحدث الشيخ رفعت عن أكبر مكافأة حصل عليها، قائلا: "اشتركت مع زملائي في ترتيل القرآن بمأتم الملك فؤاد، وإذ كنت شديد الحب لشخصيته رغبت ألا أتقاضى مكأفاة على ترتيلي القرآن في مآتمه ولكني فهمت أن هذا الأمر قد يُفهم منه غير المعنى الذي أقصده، فأخذت المكأفاة التي قدرت بـ100 جنيه وقتها".
يُذكر أن مجلة "الإثنين والدنيا"، التي أجرت الحوار، هي مجلة مصرية أصدرتها دار الهلال، وكانت مشهورة في فترة الخمسينيات.