أطفال يتسابقون على ثواب رمضان: من شَبَّ على «الخير» شاب عليه

كتب: شيرين أشرف ومها طايع

أطفال يتسابقون على ثواب رمضان: من شَبَّ على «الخير» شاب عليه

أطفال يتسابقون على ثواب رمضان: من شَبَّ على «الخير» شاب عليه

فرحتهم بالمشاركة فى عمل الخير تفوق شغفهم باللعب فى الشارع ومشاهدة التليفزيون، ورغم قلة خبرتهم وضعف أجسادهم، كان لهم دور وحضور بارز فى الجمعيات الخيرية والأنشطة الخدمية المختلفة التى تسبق شهر رمضان.

«ليلى، فريدة، آدم»، ثلاثة أشقاء تتراوح أعمارهم بين 5 و7 سنوات، اقتطعوا جزءًا من مصروفهم اليومى، ووضعوه فى حصالة، لشراء بعض السلع الغذائية، والمشاركة بها فى شنط رمضانية توزع على الفقراء والمحتاجين.

المشاعر الرقيقة التى عززتها إيمان العليمى، داخل أطفالها الثلاثة، ليشبوا عليها: «لازم تطلّعوا فلوس لربنا، ودى بتروح للناس الغلبانة، وربنا بيرزقنا بعدين بفلوس أكتر».

أكياس الفرحة، فكرة اعتاد عليها الأطفال الثلاثة، بحسب «إيمان»، حيث يقومون بشراء بالونات، فشار وحلوى، وتعبئتها فى أكياس صغيرة، لتوزيعها على غيرهم من الأطفال أمام المساجد عقب صلاة التراويح وفى الساحات وقت العيد، ولا تقتصر مشاركتهم الخيرية على ذلك، فيحرصون على مشاركة والدتهم توزيع شنط رمضان.

لا تجبر «إيمان» أطفالها على الادخار اليومى من مصروفهم، حتى لا ينفروا من الأعمال الخيرية: «لو يوم مش معاهم فلوس بقول لهم مش مشكلة ماتحوّشوش، المهم ماتقطعش الصلة بينك وبين ربنا عشان هو شايفنا وبيحبنا نعمل كده. لما الطفل بيسمع إنه هيفوز بحاجات حلوة فى الآخرة، والناس هتبقى مبسوطة بيه، بيجرى يعمل كل ده».

مع اقتراب شهر رمضان اتفق الصديقان «محمد» و«حمدى»، على المشاركة فى عمل الخير بطرق مختلفة، جمع محمد أحمد، صاحب الـ8 سنوات الملابس القديمة من منزله فى كفر الشيخ، وطلب من والدته غسلها لكيها وتكييسها وتوزيعها على المحتاجين، مستبعداً الملابس الممزقة المتهالكة، فى الوقت الذى قرر فيه «حمدى» جمع بلح فى عبوات بلاستيك لتوزيعها على المحتاجين.

«فيه هدوم لما بآخدها من إخواتى الكبار أسماء وإيمان، وألاقيها قديمة مابوزعهاش وبرجّعها ليهم تانى، عشان نراعى شعور المحتاجين، واللى نرضاه على نفسنا نرضاه عليهم»، بحسب «محمد»، ويتفق معه «حمدى» الذى اعتاد ترديد عبارة «الشعور بالآخر» دون أن يفهم معناها بدقة بحكم سنه الصغيرة.

يقول والد «حمدى»: «مامته بتاخده معاها لدور الأيتام من وهو عنده 3 سنين، بيلعب هناك مع الأطفال عشان يحس بغيره، خاصة إنه ملوش إخوات، وبيعتبر محمد صاحبه وأخوه، ولما كبر حمدى شوية بقى يحوش من مصروفه هو وصديقه عشان يساعدوا الناس المحتاجة»، وأضاف: «بدّيله مكافأة لما بيفكر يساعد غيره بأى حاجة، لأنها بتعلّمهم الخير من صغرهم ودى حاجة كويسة».

 

الشقيقان «آدم وفريدة» شاركا بمصروفهما فى شنط رمضان

محمد


مواضيع متعلقة