لماذا انسحب خالد محيي الدين من رئاسة حزب التجمع بشكل مفاجئ؟

كتب: سمر صالح

لماذا انسحب خالد محيي الدين من رئاسة حزب التجمع بشكل مفاجئ؟

لماذا انسحب خالد محيي الدين من رئاسة حزب التجمع بشكل مفاجئ؟

عن عمر ناهز 96 عاما توفي، اليوم، خالد محي الدين، مؤسس حزب التجمع، والبرلماني السابق، وعضو مجلس ثورة يوليو 1952.

أسس الراحل محي الدين حزب التجمع الوطني في أبريل 1976، وهو أحد أبرز الأحزاب اليسارية، وبعد أكثر من 25 عاما من توليه رئاسة الحزب قرر الانسحاب فجأة من منصبه وعدم الترشح إليه مرة آخرى.

محاولات عديدة خاضها أعضاء الحزب لإثناءه عن قراره، إلا أنه أصر على موقفه مبررا ذلك برغبته في تقديم نموذج واضح للتغيير وتداول السلطة بالشكل الديمقراطي، حسبما جاء في مقال منشور بجريدة الأهرام بتاريخ 15 ديسمبر 2002.

"لقد اتخذت هذه الخطوة انحيازا لمبدأ التغيير وتدعيم الممارسة الديمقراطية وحتى لانطالب بتداول السلطة بينما لا نمارسها داخل الحزب"، هكذا برر مؤسس حزب التجمع في المؤتمر الطارئ الذي عقده أعضاء الحزب في ذلك الوقت، قرار التقاعد الخاص به، ما دفع الحضور بالمؤتمر الطارئ التصديق على اللائحة الجديدة التي تحظر تولي موقع قيادي في الحزب لأكثر من دورتين متتاليتين "8 سنوات"، وبموجب هذه اللائحة لايمكن لخالد محي الدين أن يرشح نفسه لرئاسة الحزب أو لشغل أي موقع قيادي داخله، حسبما ورد في جريدة الأهرام.

قبل الإعلان الصريح عن تخليه عن منصب رئاسة الحزب، وجه محي الدين انتقادات قوية للحكومة، في ذلك الوقت، متهما إياها بنشر الفقر وتجميد التنمية في المجتمع، محذرا بشدة من انتشار الفساد وهروب رجال الأعمال بأموال البنوك، مؤكدا أن السبب وراء ذلك هو غياب الديمقراطية والشفافية في المجتمع واستغلال النفوذ للإثراء بطرق غير مشروعة، حسب قوله في المؤتمر الطارئ.


مواضيع متعلقة