جولة فى المحافظات| الأقصر.. مدينة الألف باب

جولة فى المحافظات| الأقصر.. مدينة الألف باب

جولة فى المحافظات| الأقصر.. مدينة الألف باب

فى الماضى كانت طيبة، شيدوا بها المعابد الكبرى التى ما زالت باقية، تحكى تاريخ العبادات وآلهة القدماء المصريين، فى مدينتى الأحياء والأموات، وفى الحاضر ومع غروب الشمس، تصدح فى الأقصر صيحات أهل الصوفية فى ساحاتهم المنتشرة فى القرى والنجوع، يلتفون حول مشايخهم والوعاظ، يذكرون الله ورسوله.

هنا فى تلك الأرض فى أقصى صعيد مصر، يتجلى الإله، يظهر حاضراً فى أفئدة محبى الحاضر، ورسومات القدماء فى معابدهم، حاضراً فى مسجد أبوالحجاج الصوفى، الذى تطل من داخله نقوش الفراعنة مرسومة على أعمدته المأخوذة من معبد قديم متهدم، هنا يمتزج التقديس بين ماضٍ ولى بآلهته ومعتقداته، وحاضر باقٍ بتراتيله وتواشيحه وأذكاره.

على بعد نحو 670 كيلو من القاهرة توجد الأقصر التى تضم أقدم آثار العالم، والتى كانت عاصمة لمصر خلال العصر الفرعونى، يشطرها نهر النيل إلى نصفين، البر الغربى والبر الشرقى، وقديماً كان يسمى البر الغربى مدينة الأموات، وفى البر الشرقى تقبع مدينة الأحياء.

مرت بظروف عصيبة فى تاريخها الحديث، سواء من الحوادث الإرهابية التى طالت البر الغربى فى التسعينات، أو من الركود الذى حل بها بعد ثورة 25 يناير، فأفقد جانباً من أهلها العاملين بالسياحة والمعتمدين عليها، مصدر دخلهم الرئيسى.

واليوم وبعد سبع سنوات عجاف، تستعيد المدينة العتيقة عافيتها بعد أن عاد لها جزء يسير من سياحها، وأصبحت أكثر جمالاً وبهاء من سنوات مضت.


مواضيع متعلقة