أحمد خضر يكتب: «بيت» يحترم المهنة

أحمد خضر يكتب: «بيت» يحترم المهنة
- البوابة الإلكترونية
- العمل الإلكترونى
- الفضاء الإلكترونى
- المقر الجديد
- تجربة جديدة
- تطوير مهارات
- تلقى العزاء
- جائزة دولية
- جهاز الكمبيوتر
- حى الدقى
- البوابة الإلكترونية
- العمل الإلكترونى
- الفضاء الإلكترونى
- المقر الجديد
- تجربة جديدة
- تطوير مهارات
- تلقى العزاء
- جائزة دولية
- جهاز الكمبيوتر
- حى الدقى
فى ساعة مبكرة من بداية فبراير 2014 كنت فى شارع محيى الدين أبوالعز بحى الدقى فى الجيزة، متوجهاً إلى البوابة الإلكترونية لجريدة «الوطن» بعدما غيرت وجهتى منذ عام 2010 إلى العمل الإلكترونى، بعد تجارب تعلمت منها فى عدة صحف مطبوعة. كنت فى هذا اليوم على موعد مع تجربة جديدة، فى صحيفة ذاع صيتها فى أقل من عامين، بما قدمته من خدمة مميزة للقارئ وفى ظل ظروف سياسية ومهنية شديدة الضباب، إلا أنها كانت قادرة على مواجهة التحديات ومنافسة تلك الصحف التى سبقتها بسنوات، معلنة عن مشروع جديد يحترم عقل القارئ ويضعه فى قلب التجربة «الوطن قوته فى ناسه»، هكذا كان الشعار والواقع.
فى الطابق السابع فى جريدة «الوطن» كانت البداية.. الجميع يعمل بتركيز شديد، يسابقون الزمن للوصول إلى القارئ قبل منافسيهم فى الفضاء الإلكترونى، بعد تدقيق وتحقيق وتأكد من المعلومة، تلك هى طبيعة العمل فى البوابة الإلكترونية، «السرعة والدقة معاً» هو التحدى وهنا الجميع على قدر هذا التحدى. «هنروح مقر جديد».. جملة أحزنتنا دون أن ندرى سبباً لذلك، فما الفارق أن نعمل فى مقر هنا أو هناك، ولكنه بيتنا الذى نقضى فيه ساعات تفوق تلك التى نجلس فيها مع أسرنا دون أن نشعر بمرور الوقت، فبمجرد أن تجلس على جهاز الكمبيوتر فأنت تسارع الزمن من أجل سبق أو انفراد أو فيديو، متابعاً الزيارات الآنية للموقع كما لو كنت فى سباق سيارات غير محدد بمسافة أو زمن. مع انتقالنا إلى المقر الجديد الذى أصبح هو أيضاً بيتنا الذى عشنا فيه لحظات لن ننساها من فرح وحزن وانتصارات وانكسارات، نحزن بعد عملية إرهابية استشهد فيها العشرات، ونفرح بصعود منتخبنا لكأس العالم، ونحتفل بعيد ميلاد زملائنا، ونبارك زفاف آخرين، ونعزى أو نتلقى العزاء فى وفاة مقربين، هنا امتزج العمل بالبيت بالوطن الكبير.
أن تعمل فى «الوطن» فأنت مجبر على أن تُطور نفسك كل يوم، فالمؤسسة التى رفعت شعار «قوته فى ناسه»، لم تبخل يوماً على تدريب وتطوير مهاراتنا، ووفرت فى آخر عام ونصف نحو 850 فرصة تدريب استفدنا منها جميعاً، وحصل زملاؤنا على 23 جائزة دولية وعربية ومحلية كنتاج لهذا التطوير الذى اتخذته الجريدة هدفاً لها.
وهذه الأيام تحتفل الجريدة بمرور 6 سنوات على انطلاقها، ونحتفى نحن بما تعلمناه خلال تلك السنوات، وما زلنا نتعلمه، هنا مؤسسة تدرك قيمة المهنة وتحترم عقل القارئ، وتقدم للعاملين فيها فرص التطوير والتدريب وتؤهلهم لتقديم منتج قادر على المنافسة.. هنا «الوطن».