بروفايل| طارق شوقى.. التعليم فى خطر

كتب: محمود عبدالرحمن

بروفايل| طارق شوقى.. التعليم فى خطر

بروفايل| طارق شوقى.. التعليم فى خطر

يرسل نظراته الثاقبة أحياناً، المترددة أحياناً أخرى، للتدقيق فى وجوه الجالسين أمامه، ليرى بعينه ردود فعلهم على وجوههم، ما بين الرفض والقبول لنظامه الجديد، الذى طالما آمن به وصدقه وحده، وبعض المقربين منه، ويسعى جلياً لأن تؤمن معه طائفة من أولياء الأمور، الذين سارعوا بتشكيل جروبات على شبكات التواصل الاجتماعى للتنديد بفعلته، ونظامه، والتهديد والوعيد بالتظاهر والاعتصام إذا أصر «الوزير» على تطبيق نظام التعليم الجديد مع بداية العام الدراسى المقبل.

خلف نظارته الطبية التى تنخفض أسفل شعره الأبيض الكثيف، يبدأ الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، فى قراءة بنود نظام التعليم الجديد، الذى أثار ضجة حتى من قبل الإعلان عنه، الوزير يرى أنه جاء فى مهمة رسمية لإنقاذ التعليم فى مصر، ومعه بعض خبرائه ومتابعيه، وبعض من الأهالى يرونها مهمة تدمير ما بقى من نظام تعليمى تعايشوا معه، وأحبوه بعيوبه.

عشرات السنوات قضاها «شوقى» متنقلاً فى رحلته العلمية، التى بدأت من مدارس حكومية مصرية، ثم سورية وأجنبية، اطلع خلالها على تجارب عدة، دارساً وأستاذاً، مما جعله يرى فى نفسه امتلاك خبرات تؤهله لـ«نسف» قاعدة التعليم القديمة فى مصر، مستعيناً بأهل الخبرة فى مصر وخارجها.

«تعريب المدارس التجريبية، أو إلغاؤها، اللى عاوز يدرس لغات يسفر عياله بره، التابلت، اللى هيتظاهر هيتحبس، هندرب المعلمين وهنزود رواتبهم، التعليم الحكومى هينافس الأجنبى»، بنود عديدة، يطرحها شوقى على «جماهير التعليم»، وبعد محاولات مريرة منه لإقناع من حوله، يقطع العهود على نفسه «امشوا ورايا وانتم تكسبوا»، وعندما يصل لطريق مسدود، يلصق مشروعه بالجهات العليا، فى إشارة إلى أن النظام الجديد «مشروع دولة» وأن الجهات السيادية تشاركه الرأى وتقوم على تنفيذه، وأنه لا تراجع ولا استسلام.

 


مواضيع متعلقة