مستشفى «ناصر» ببنى سويف.. سرير لكل مريضين وعناية مركزة مهددة بالغلق

كتب: عمرو رجب

مستشفى «ناصر» ببنى سويف.. سرير لكل مريضين وعناية مركزة مهددة بالغلق

مستشفى «ناصر» ببنى سويف.. سرير لكل مريضين وعناية مركزة مهددة بالغلق

يسابقان الريح بدراجتهما البخارية للوصول إلى باب مستشفى ناصر المركزى، يحملان طفل أحدهما صغيراً مصاباً بخلع فى الذراع، وعقب دخولهما للاستقبال، تم توجيههما لعيادة العظام، وسرعان ما تعامل الطبيب مع الحالة بالإسعافات الأولية، قبل أن يحول الطفل إلى مستشفى التأمين الصحى بدعوى حاجته لعلاج يستمر فترة طويلة، وسط امتعاض ذويه. استقبال المستشفى لا يخلو من وجود الأطباء على مدار اليوم، ويتكون من غرفة للكشف وغرفة صغيرة لا تتعدى مساحتها أربعة أمتار، خُصصت لتقطيب الجروح وإجراء الإسعافات الأولية البسيطة، وأمام الاستقبال، غرفة للتنفس الصناعى، دون وجود أى استراحة للمرضى أو ذويهم، ما يتسبب فى حالة تكدس فى المبنى الذى تتوافد عليه حالات الطوارئ على مدار الساعة.

«العناية المركزة بالمستشفى مهددة بالغلق بين الحين والآخر»، قالها طارق سيد، تاجر، من سكان المدينة، مقرراً أن حالات كثيرة تم تحويلها لمستشفيات أخرى بسبب نقص أطباء العناية المركزة، مضيفاً أن «الصحة توفر الأطباء لفترة مؤقتة لا تتعدى 3 أشهر، تعمل خلالها العناية المركزة بانتظام، ثم تعاود غلق أبوابها مرة أخرى بسبب نقل الأطباء أو ندبهم لمستشفيات أخرى، ويضطر المرضى إلى البحث عن عناية مركزة أخرى فى مستشفى خاص أو حكومى»، لافتاً إلى أن نقل تبعية مستشفى بنى سويف العام إلى الأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة، وعدم وجود مستشفى عام فى محافظة بنى سويف بأكملها، يتطلب تحويل مستشفى ناصر المركزى إلى مستشفى عام، كون مساحته كبيرة ويمكن إنشاء مبانٍ جديدة داخله، لتقديم خدمة طبية مجانية لأهالى المحافظة.

أحد المرافقين لمريض يقول: «أصيبت والدتى بوعكة صحية واضطررت إلى إدخالها المستشفى، وتم حجزها بقسم النساء، إلا أننى فوجئت بوضعها على سرير مع مريضة أخرى، بحجة عدم وجود أَسِرّة كافية داخل المستشفى، وكانت المصيبة عدم وجود ممرضة بجوار الحالة، بالإضافة إلى سوء حالة دورات المياه المجاورة للقسم وعدم وجود مياه داخلها». طارق الجبالى، من سكان المدينة، أكد أن المستشفى ينقصه عدد كبير من الأجهزة الطبية، أهمها جهاز الرنين المغناطيسى، حيث يضطر المرضى إلى التوجه للمراكز الطبية، خاصة بمدينة بنى سويف، لإجراء الأشعة ثم العودة للمستشفى لتشخيص الحالة.

مساحة شاسعة وأرض فضاء كبيرة وسط المستشفى غير مستغلة، فى نهايتها يقبع مركز الغسيل الكلوى الذى اشتكى المترددون عليه من غلق الباب المواجه لوحدة الغسيل ما يضطرهم إلى السير لمسافات طويلة من الباب الرئيسى حتى باب المركز، رغم أن أغلبهم لا يستطيع السير لمسافة طويلة سواء قبل إجراء الجلسة أو بعدها.

الدكتور عبدالناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة ببنى سويف، قال إن «المستشفى مدرج فى خطة التطوير 2019، التى تتضمن تطوير مبانٍ بتكلفة مليون و600 ألف جنيه، وكذلك خطة استكمال تطوير الأجهزة الطبية».


مواضيع متعلقة