قبل إعلان أحزاب جديدة على جثة التعدد الحزبى!
- اختيار حكام
- الأزمات الاقتصادية
- الأزمة الاقتصادية
- الإخوان الإرهابية
- الاحتلال البريطانى
- الانتخابات الرئاسية
- الانتماء وحب الوطن
- البرنامج الانتخابى
- الرئيس السادات
- أبو
- اختيار حكام
- الأزمات الاقتصادية
- الأزمة الاقتصادية
- الإخوان الإرهابية
- الاحتلال البريطانى
- الانتخابات الرئاسية
- الانتماء وحب الوطن
- البرنامج الانتخابى
- الرئيس السادات
- أبو
هل سيتحول ائتلاف «دعم مصر» إلى حزب سياسى؟ هل سيندمج مع «مستقبل وطن» فى حزب كبير؟ هل يعيد حزب الوفد تنظيم صفوفه برضا من الدولة ليلعب دور حزب المعارضة الرئيسى؟ هل هناك ضوء أخضر لتأسيس أحزاب أخرى؟ هل حان الأوان لوجود حزب سياسى للرئيس السيسى؟ كلها وغيرها أسئلة مطروحة فى الشارع السياسى وفى حوارات الدوائر والصالونات السياسية وفى جلسات النميمة فى كل مكان.. إلا أن الأسئلة السابقة.. عدا السؤال الأخير.. تعكس وجود أزمة وليس وجود حل.. حل مناسب لمشكلة الفشل الحالى للأحزاب السياسية الموجودة.. وللتجربة الحزبية كلها.. فمرة أخرى نبحث عن «صناعة» أو «اصطناع» تجربة حزبية «مناسبة»، وكأننا لم نتعلم مما مضى.. رغم أن أى منصف سيرجع فشل التجربة الحزبية الحالية إلى كونها انعكاساً لترتيبات فوقية ولم تكن انعكاساً بأى حال للشارع السياسى المصرى!
السؤال الحقيقى والصريح.. هل نريد تجربة حزبية حقيقية؟ هل نريد أن نترك للمستقبل عملاً حزبياً حقيقياً؟ هل نريد أن نسلم مصر الحالية إلى مستقبل أفضل بدولة عصرية حديثة أهم سماتها عمل حزبى نشط وأحزاب تخرج كوادر تتحمل مسئولية المستقبل وتعلم الناس الانتماء وحب الوطن والقدرة على تقديم حلول صحيحة لمشكلاته وأزماته، مع إدارة سلمية للتنافس السياسى من خلال الصحف والمؤتمر السياسى والبرنامج الحزبى والبرنامج الانتخابى والانتخابات نفسها.. أم لا نريد؟!
إن كان المطلوب احتواء أو الرد على تساؤلات صاحبت الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فسنقف أمام عمل شكلى وسطحى سينتهى بعد فترة إلى فشل جديد.. وإن كنا نستهدف تأمين مستقبل المصريين ليكون فيه الشعب فى المستقبل صاحب الكلمة الأولى والأخيرة فى اختيار حكامه وممثليه فيجب القول وبكل صراحة ممكنة إن ما يجرى إن صحت الأنباء ليس الطريقة الصحيحة لبناء وتأسيس حياة حزبية سليمة!
كما فى التعليم حيث يتم تصحيح مساره كلية، من المناهج إلى الوسائل التعليمية لتعويض مصر ما فاتها من تعليم صحيح.. كما ينبغى أن يتم فى العمل الحزبى.. أن يتم النسف الكامل للرؤية السابقة لبناء وتأسيس الأحزاب.. أن تكون الأحزاب انعكاساً حقيقياً لرغبة الشارع.. وأن تكون كل القوى ممثلة بشكل حقيقى فى أحزاب حقيقية.. وليس تمثيلاً وهمياً فى أحزاب وهمية.. وقد ظل العمل الحزبى فى مصر وهمياً حتى فى الفترة التى يسميها البعض «فترة الليبرالية الحقيقية»، ويقصدون بها فترة ما قبل ثورة يوليو.. إذ وبرغم وجود تعدد حزبى وحركة حزبية إلا أن كل هذه الأحزاب لم تقدم أى حل للمشكلة الوطنية، إذ بقى الاحتلال البريطانى كما هو، وبقى الظلم الاجتماعى وسوء توزيع الثروة الوطنية ومشكلات الصحة والتعليم، وكلها جاءتها الحلول من خارج العمل الحزبى وبعيداً عن كل الأحزاب بقيام ثورة يوليو!
وألغت ثورة يوليو الأحزاب وحلتها جميعها، ورغم ذلك انحسر دور جماعة الإخوان، ويرى الكثيرون أنها أنضج فترات الوعى الشعبى الوطنى الذى بلغ حد حمل السلاح بالملايين لحماية الوطن والقدرة على بناء مجتمع صناعى والوقوف خلف الوطن فى التحديات الكبرى.. ثم عادت التجربة الحزبية فى منتصف السبعينات برعاية الدولة وبإشرافها، وقبل أن تذهب التجربة إلى الجد تدخلت الدولة نفسها ورفعت شعار «للديمقراطية أنياب» وسخرية الرئيس السادات من الأحزاب فى حواره مع عديله السيد محمود أبووافية حين قال له «دول عايزين يحكموا يا محمود»!
وفى الثمانينات وحتى يناير 2011 تمتعت الصحف الحزبية بسقف حرية غير مسبوق، إلا أن الأحزاب نفسها مُنعت من الاتصال بالجماهير، ووضعت عراقيل عديدة أمام حركتها إلى درجة منعها من تقديم خدمات اجتماعية للمصريين، بينما تركت جماعة الإخوان الإرهابية تفعل ما تريد.. والباقى يعرفه الجميع!
والخلاصة فى ذلك أن مصر لم تشهد تجربة تعدد حزبى حقيقى.. لا فى الشارع السياسى ولا فى وعى الناس بالعمل الحزبى.. الذى بات مرادفاً عند البعض للخروج عن القانون!!! واختلطت فلسفة المعارضة بفكرة التآمر على أمن البلد والتربص به!! ومع الأزمات الاقتصادية اختار الكثيرون أن يذهب فائض وقتهم ومجهودهم لأعمال إضافية لتحسين أحوالهم الاجتماعية، وهى كلها أسباب أدت إلى فشل العمل الحزبى، والسؤال: هل هناك تصور لتغيير انطباع وفهم المصريين للعمل الحزبى؟ وهل فى الأفق خروج شامل وكامل من الأزمة الاقتصادية ليذهب فائض جهد ووقت المصريين للأحزاب؟ والسؤال الأخير نطرحه بصراحة مطلقة، ونقول: هل صيغة أن حزباً ذا توجه يمينى يحكم.. ويعارضه حزب يمينى آخر.. يمكنها تلبية متطلبات المصريين وشارعهم السياسى؟ هل الأحزاب صاحبة الانحيازات والتوجهات الاجتماعية اليمينية يمكنها أن تمثل عموم المصريين تمثيلاً حقيقياً وصحيحاً؟ وهل هذا مفيد للتوازن فى المجتمع وليس فى العمل الحزبى وحده؟ أم سيفرز فى نهاية الأمر سخطاً اجتماعياً وعملاً سرياً لانسداد العمل العلنى والشرعى؟ وإن لم يكن لا هذا ولا ذاك فهل هذا مفيد لفكرة أن دور المعارضة هو كشف الأخطاء لتصحيحها وطرح السياسات البديلة؟!
ما نطرحه لا يعنى فى ذاته انحيازاً ضد آخر.. رغم أن ذلك ليس عيباً طالما الصالح العام هو الهدف المنشود.. وإنما ما نعنيه أكثر من غيره ضرورة التروى وفتح المجال واسعاً لحوار مجتمعى حقيقى ومنح الفرصة لحوار جانبى بين الأحزاب الحالية للاندماج وتشكيل كتل كبيرة، وقبل كل ذلك أن نعرف ماذا نريد بالضبط؟ بناء للمستقبل يؤسس مصر لمستقبل يتناغم وينسجم مع التحديث المأمول فى النخبة والتعليم والإعلام أم مجرد عبور عاجل لمنطقة أخرى والسلام؟!
أما الحديث عن حزب للرئيس يشكل له ظهيراً سياسياً حقيقياً.. فيحتاج حديثاً مستقلاً!
- اختيار حكام
- الأزمات الاقتصادية
- الأزمة الاقتصادية
- الإخوان الإرهابية
- الاحتلال البريطانى
- الانتخابات الرئاسية
- الانتماء وحب الوطن
- البرنامج الانتخابى
- الرئيس السادات
- أبو
- اختيار حكام
- الأزمات الاقتصادية
- الأزمة الاقتصادية
- الإخوان الإرهابية
- الاحتلال البريطانى
- الانتخابات الرئاسية
- الانتماء وحب الوطن
- البرنامج الانتخابى
- الرئيس السادات
- أبو