"La Casa De Papel" داخل كلية الألسن.. "البروفيسور يغني باليوم الثقافي"

كتب: أحمد محمد عبدالباسط

"La Casa De Papel" داخل كلية الألسن.. "البروفيسور يغني باليوم الثقافي"

"La Casa De Papel" داخل كلية الألسن.. "البروفيسور يغني باليوم الثقافي"

بدل حمراء، ومسدسات، يحملها طلاب داخل قاعة المؤتمرات في كلية الألسن بجامعة عين شمس، مشهد مخيف ومثير للجدل لكل من يراه للوهلة الأولى، الجميع يتساءل "من هؤلاء الشباب الذين يُشبهون أبطال مسلسل "la casa de papel"؟.

"la casa de papel"، اسم أثار الجدل طوال الفترة الماضية، في العالم أجمع، بما فيه الوطن العربي، على الرغم من كونه مسلسل باللغة الإسبانية، مكون من جزئين، وفي طريقه لإنتاج الجزء الثالث.

"بيت المال"، هو الاسم العربي للمسلسل، الذي تدور أحداثه حول مجموعة من اللصوص يحاولون القيام بأكبر عملية سرقة في التاريخ، فعليًا هم لم يسرقوا يورو واحدًا، وإنما اقتحموا دار صك العملة الإسبانية وحبس رهائن؛ ليقوموا بطباعة مالهم الخاص، والذي يقدّر بـ 2.4 مليار يورو، بتخطيط مسبق ودراسة تفصيلية لكل حدث من قبل زعيمهم، الذي يبقى في الخارج للمراقبة والمفاوضة وتسهيل الأمور، والذي يلقب نفسه "البروفيسور".

أحداث المسلسل، الأشهر في العالم حاليًا، كانت وراء فكرة العرض الذي قدمه مجموعة من طلاب الفرقة الرابعة قسم اللغة الإسبانية، في كلية الألسن جامعة عين شمس، خلال اليوم الثقافي الذي تنظمه الكلية في شهر أبريل من كل عام.

من بين العلامات المميزة للمسلسل، أغنية تحمل اسم "Bella Ciao"، أغنية ثورية من الفلكلور الإيطالي، لكنها ظهرت في أحداث المسلسل، واختارها طلاب قسم الإسباني، لتقديمها أمام ضيوف اليوم الثقافي للكلية.

"فكرنا نعمل حاجة مختلفة بعيدًا عن العروض المسرحية والأجواء المعتادة في اليوم الثقافي للكلية"، هكذا لخص أحمد سلامة، أحد طلاب الفرقة الرابعة بكلية الألسن ومشارك في تقديم أغنية "Bella Ciao" على طريقة أبطال مسلسل "La casa de papel".

الفكرة جاءت نظرًا لمتابعة هؤلاء الطلاب لأحداث المسلسل، لاسيما وأنه مُقدم باللغة الإسبانية، التي يدرسونها في الكلية: "المسلسل فرصة جيدة بالنسبة لنا لتطوير اللغة الإسبانية لدينا".

الجهود الشخصية ساهمت كثيرًا في خروج العرض بالشكل الأمثل أمام ضيوف اليوم الثقافي للكلية، والذين يكون من بينهم سفراء لعدد من دول أمريكا الجنوبية، المتحدثين للإسبانية أيضًا، وعدد من أساتذة الكلية: "قررنا نشتري البدل الحمراء والمسدسات على حسابنا، والموضوع كلف كل واحد فينا حوالي 200 جنيه".

اصطفت المجموعة على مسرح قاعة المؤتمرات بكلية الألسن، ظهورهم للضيوف، بالتزامن مع إيقاع موسيقى الأغنية، دقائق والتفوا لتقديم النسخة الإسبانية من "Bella Ciao"، حتى انتهى الأمر بالتصفيق الحار، من قبل الحضور.

انتهى العرض، وخرج الطلاب المشاركون فيه لالتقاط الصور التذكارية داخل حرم الكلية، وبمجرد نشرها على موقع "فيسبوك"، انهالت التعليقات عليهم، التي تباينت ما بين إيجابية وسلبية، الأولى من متابعي المسلسل الإسباني، والثانية كانت أغلبها في نطاق السخرية والمُزاح "طقم الإعدام، وعمال القمامة".

لم يتوقف أمر البدل الحمراء عند حد العرض داخل الكلية، حيث قرر الطلاب قضاء ما تبقى من اليوم خارج الكلية بالأزياء ذاتها، وهو ما جعلهم في مرمى كم جديد من التعليقات: "كان أغلبها مضحك وفي سبيل الهزار، خرجنا وروحنا الكوربة في مصر الجديدة، ورجعنا حوالي الساعة 11 بالليل".


مواضيع متعلقة