أولياء أمور يرفضون توحيد المناهج فى النظام الجديد: «عيالنا مش حقل تجارب»

أولياء أمور يرفضون توحيد المناهج فى النظام الجديد: «عيالنا مش حقل تجارب»
- أمهات مصر
- أولياء الأمور
- الأبنية التعليمية
- التربية والتعليم
- التعليم الفنى
- التعليم فى مصر
- الدكتور طارق شوقى
- تطوير التعليم
- توحيد المناهج
- نظام التعليم
- أمهات مصر
- أولياء الأمور
- الأبنية التعليمية
- التربية والتعليم
- التعليم الفنى
- التعليم فى مصر
- الدكتور طارق شوقى
- تطوير التعليم
- توحيد المناهج
- نظام التعليم
أثارت تصريحات الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، عن توحيد المناهج الدراسية ابتداء من العام المقبل فى جميع المدارس لـ«الروضة والصف الأول الابتدائى» حالة من القلق لدى بعض الأهالى وأولياء الأمور، الذين أبدوا تخوفهم من دخول أطفالهم فى دائرة «هموم دراسية» جديدة، خاصة فى ظل عدم معرفتهم الكاملة بتفاصيل النظام الذى سيتم تطبيقه بعد بضعة شهور.
وقالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، إنها كانت ترحب بالنظام التعليمى الجديد الذى يطبق بداية من مرحلة رياض الأطفال، تماشياً مع مبدأ «التطوير يبدأ من أول السلم». ولكن بعد تصريحات الوزير حول تفاصيل هذا النظام، تحول رأيها وأغلب أولياء الأمور من القبول إلى الرفض بنسبة 180 درجة، خاصة بعد إعلان الوزير تعريب المدارس الرسمية للغات فى 2019 لتصبح مثل المدارس الحكومية حتى الصف السادس الابتدائى، على أن تكون الدراسة فيها باللغة العربية، ويتم تدريس العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية بداية من الصف الأول الإعدادى، وهو ما يعنى ضياع المصروفات التى دفعها أولياء الأمور وتضيف: «كده الحكومى والخاص هيتساوى ببعضه يبقى ليه أدفع فلوس».
واستنكرت «عبير» استبعاد المدارس الخاصة والدولية من النظام المقترح الجديد، مؤكداً أن ذلك يعد نوعاً من التميز والإخلال بالمساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، قائلة: «طلاب المدارس الحكومية والتجريبية مش حقل تجارب، ولو هتعمل نظام جديد إما أن يطبق على جميع الطلاب خاص وحكومى، يا إما ماتعملش».
{long_qoute_1}
وأعربت أسماء السيد، ولية أمر، عن تخوفها الشديد من النظام الجديد للتعليم، الذى وصفته بأنه غير واضح المعالم، ويقوم على فكرة «إحنا عارفين اللى انتوا مش عارفينه»، ويتجلى ذلك فى تصريحات الوزير خلال لقاءاته الصحفية والإعلامية المختلفة، مضيفة «طب لو مشينا ورا حضرتك وطلع تفكيرك غلط مين هينفع عيالنا اللى هيضيعوا؟».
وأضافت «أسماء» أنه تم الإعلان عن توحيد المناهج وتعريبها ووضع تصنيف جديد للمدارس الخاصة، ونقاط أخرى عديدة، لا يستطيع أحد تفسيرها لأولياء الأمور الذين لا يمتلكون رصيداً فى حياتهم سوى أطفالهم، والآن مطالب منهم أن يقفوا ويعطوا التحية للوزير دون حتى سؤاله عن ماذا يحدث فيما بعد، وفقاً لها.
وأشارت ولية الأمر إلى أن كل التصريحات تشير إلى هز ثقة الأهالى فى المدارس الخاصة، والتأكيد أن المستقبل للمدارس التابعة للحكومة سواء التجريبية أو الحكومية، والتدليل على ذلك توحيد المناهج ونظام الدراسة والامتحانات فى جميع المدارس، الأمر الذى يشجعنا على ضم أبنائنا للمدارس الحكومية، فهل سيتم وضع حلول عاجلة لمشاكل التكدس الطلابى فى الفصول وعدم صلاحية الأبنية التعليمية لجلوس الطلاب بداخلها؟
من جانبه، قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إن رياض الأطفال أصبحت جزءاً من السلم التعليمى فى مصر، وهذه خطوة حديثة تمنع الفقد والتسرب من التعليم فيما بعد، والأهم أن الحكومة أخذت على عاتقها تحمل تكلفة تعليم 2 ونصف مليون طالب خلال العام الدراسى المقبل، للقضاء على معاناة أولياء الأمور الذين كانوا لا يجدون مكاناً لأطفالهم فى فصول رياض الأطفال، وكانوا «يذوقون الأمرين» ليجدوا مقعداً فارغاً لطفلهم.
وأضاف شحاتة أن توحيد المناهج فى رياض الأطفال أمر غاية فى الأهمية، لأنها كانت منقسمة على طبيعة اختصاصاتها، ما بين تأهيل الأطفال لدخول المدارس، وبين كونها للترفيه فقط، أو لاحتضان الأطفال لحين انتهاء الآباء والأمهات من عملهم، وبعد القرارات الجديدة بتوحيد المناهج والأنشطة، سيساعد على توحيد الثقافة لدى جميع الأطفال، وتأهيلهم بشكل متقارب دون فوارق طبقية أو مجتمعية، والأهم هو تدريس اللغة العربية بشكل صحيح مُراقب من خبراء ومسئولين، بما يعتبر خطوة تقدمية ترتبط بالوعى القومى والوطنى، ومن ثم الاهتمام باللغة الأجنبية المسيطرة على التعاملات فى المجالات المختلفة، بما يعد خطوات تربوية تقدمية ورؤية جديدة لم يسبق لاستراتيجيات التعليم فى مصر تقديمها.