وزراء خارجية "التعاون الإسلامي" يعقدون جلسة عصف فكري حول "الروهينجيا"

وزراء خارجية "التعاون الإسلامي" يعقدون جلسة عصف فكري حول "الروهينجيا"
- التعاون الإسلامي
- الحروب الأهلية
- الكوارث والأزمات
- منظمة التعاون الإسلامي
- بنجلاديش
- العثيمين
- الروهينجا
- التعاون الإسلامي
- الحروب الأهلية
- الكوارث والأزمات
- منظمة التعاون الإسلامي
- بنجلاديش
- العثيمين
- الروهينجا
أكدت منظمة التعاون الإسلامي أن معاناة أقلية الروهينجيا المسلمة تفرض نفسها بقوة على مؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي المقبل في دكا ويدفع بها الموقع الجغرافي لانعقاد الحدث حيث تستضيف بنجلاديش على حدودها المشتركة مع ميانمار أكثر من مليون وثلاثمائة ألف شخص فروا من المأساة المتواصلة في ولاية راخين بميانمار.
وتعد بنجلاديش إحدى أكثر البلدان تضرراً بالأزمة واهتماما في آن معا مشيرة إلى أنها ستعقد جلسة عصف فكري خاصة بالبعد الإنساني وعمليات الإغاثة في العالم الإسلامي المترتبة على الدول الأعضاء وبخاصة المتعلق منها بمعالجة أزمة الروهينغيا التي طال أمدها، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة الانباء الاماراتية "وام" اليوم .
وذكرت المنظمة ان الجلسة الخاصة تأتي بعد مشاورات عديدة أجرتها الأمانة العامة لـمنظمة التعاون الإسلامي كان أبرزها اللقاء الذي جمع الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف العثيمين مع وزير خارجية بنجلاديش والزيارة التي قام به وفد الأمانة العامة للمنظمة والهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة إلى مخيمات أبناء الأقلية في بنغلاديش يناير الماضي.
وأضافت أن الجلسة ستسلط الجلسة على النقص الكبير في المساعدات الموجهة إلى الأماكن المنكوبة في ظل تزايد عدد الكوارث والأزمات الإنسانية وبخاصة تلك التي يتسبب بها البشر مثل الحروب الأهلية والنزاعات.
وكشفت إحصاءات مركز الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية "سيسرك" الذي يتخذ من أنقرة مقرا له أن 61.5 في المائة من تعداد المهجّرين في جميع أنحاء العالم والذين يقدّر عددهم بأكثر من 25 مليون شخص هم من الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي و67 في المائة من اللاجئين هم أيضاً في الدول الأعضاء بالمنظمة بالإضافة إلى 71 في المائة من الأشخاص في جميع أنحاء العالم من الذين يحتاجون إلى مساعدات ضرورية و يبلغ عددهم 89 مليون شخص يقيمون كذلك في الدول الأعضاء بـالمنظمة.
وتشير الإحصاءات إلى أن الدول الأعضاء هي دول متضررة ومضيفة في الوقت ذاته حيث تستضيف سبع دول إسلامية من بين الأكثر عشر دول في العالم الحصة الأكبر من المشردين في العالم.
وتركز جلسة العصف الفكري المرتقبة على الدور الكبير الذي بذلته بنجلاديش في احتواء تبعات الأزمة في ميانمار حيث استضافت مئات الآلاف من الفارين الروهينجيا لتجعل هذه الأزمة من المأساة مشكلة إسلامية خالصة حيث يشكل المهجّرون العنصر الأساسي فيها، فيما تتصدر بنجلاديش قائمة أكثر الدول المستضيفة ليراكم عبء الاستضافة وتكاليف الحياة اليومية لهؤلاء القادمين الجدد وطأة أكبر فوق مشكلة معقدة ومزدوجة تتطلب تحركا إسلاميا على كل الأصعدة، وهو ما يستدعي حشداً دولياً أكثر اتساعاً يجعل من قضية الروهينجيا مسؤولية دولية جماعية تتحمل فيها ميانمار التبعات الأخلاقية والإنسانية لانتهاكاتها في ظل سعيها لترحيل مشكلاتها الداخلية إلى دول الجوار.