موسكو تربط مباحثات نزع الأسلحة النووية مع أمريكا بالدرع الصاروخية
ربطت وزارة الخارجية الروسية إمكانية إجراء مباحثات مستقبلية مع الولايات المتحدة الأمريكية حول الحد من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية بضرورة مناقشة جميع العوامل التي تؤثر على الاستقرار الدولي المستقبلي، بما في ذلك مسألة الدرع الصاروخية الأميركية.
ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، اليوم، عن ألكسي كاربوف نائب رئيس هيئة الأمن ونزع السلاح في الخارجية الروسية قوله "إن الجانب الروسي ينطلق من مبدأ أنه قبل الشروع في أية خطوة جديدة في مجال نزع الأسلحة النووية ينبغي أولا ضمان تنفيذ اتفاقية "ستارت" الجديدة، والتأكد من فعاليتها وجدواها".
وأضاف كاربوف أن "المباحثات المستقبلية مرهونة بضرورة أخذ جميع العوامل، التي تؤثر على الاستقرار الدولي المستقبلي بعين الاعتبار، والمقصود هنا في المقام الأول خطط النشر الأحادي الجانب لمنظومة الدرع الصاروخية، داعيا إلى الأخذ بعين الاعتبار ترسانات جميع دول العالم التي تمتلك قدرات نووية عسكرية، وإشراك جميع الدول التي تمتلك أسلحة نووية ولا تعتبر عضوا في معاهدة حظر الانتشار النووي في هذه المباحثات".
وكانت روسيا والولايات المتحدة الأميركية وقعتا في براغ من العام 2010 معاهدة "ستارت-2" لنزع الأسلحة النووية، وتسمح المعاهدة باستئناف عمليات التحقق المتبادلة للترسانات النووية للقوتين العظميين والتي توقفت في نهاية 2009 مع انتهاء العمل بمعاهدة نزع الأسلحة الثنائية السابقة التي يعود تاريخها للعام 1991. إلا أن المعاهدة الجديدة واجهت انتقادات لأنها ليست طموحة ذلك أنها لا تأخذ في الاعتبار آلاف الرؤوس النووية التي تخزنها روسيا والولايات المتحدة.