رغم ارتفاع أسعارها.. لماذا يصر المدخنون على شراء السجائر؟

رغم ارتفاع أسعارها.. لماذا يصر المدخنون على شراء السجائر؟
- أستاذ الطب النفسى
- أستاذ علم الاجتماع
- أسعار السجائر
- أضرار التدخين
- ارتباط عاطفى
- ارتفاع أسعار
- الأماكن العامة
- السيارات الخاصة
- المادة الخام
- أبو
- أستاذ الطب النفسى
- أستاذ علم الاجتماع
- أسعار السجائر
- أضرار التدخين
- ارتباط عاطفى
- ارتفاع أسعار
- الأماكن العامة
- السيارات الخاصة
- المادة الخام
- أبو
أعلنت شركة "فيليب موريس" لإنتاج السجائر، اليوم، زيادة أسعار نوع واحد من السجائر التي تنتجها، بمعدل 3 جنيهات، وذلك نتيجة لارتفاع أسعار المادة الخام المستخدمة في تصنيعها، مشيرة في الوقت ذاته، إنه لا زيادة في الوقت الحالي في أسعار لباقي أنواع السجائر، التي تنتجها الشركة، وأن زيادتها ستكون فيما بعد بمقدار 75 قرشا للعلبة.
ومنذ يوليو 2014، ارتفعت أسعار أصناف السجائر المختلفة بمعدل 1.5 جنيه تقريبا للعلبة الواحدة، ولم تمض 6 أشهر، حتى ارتفعت مرة أخرى في فبراير 2015، بمعدل جنيهين للعلبة، وأتت الزيادة الثالثة في عام 2016 بمقدار 1.5 جنيه للعلبة، إلا أن عام 2017، شهد الزيادة الأكبر في أسعار السجائر، حيث ارتفع ثمنها 3 مرات بإجمالي 5 جنيهات تقريبًا لكل علبة، لتشهد 6 مرات ارتفاع خلال أربعة أعوام، ورغم ذلك لا يقلع المدخنون عن شرائها.
وفسر الدكتور طه أبوالحسين أستاذ علم الاجتماع، أسباب عدم إقلاع المدخنين عن شراء السجائر رغم ارتفاع أسعارها، بأن الاشياء المرتبطة بالعاطفة دائما تتفوق على الحسابات المادية والرقمية، مشيرًا إلى أن ارتباط المدخن بالسجائر ارتباط عاطفي لا أكثر، مع الاعتراف أن هناك تاثير فسيولجي لكن ذلك التأثير لا يتعدى الـ30%.
وأضاف أبوالحسين، لـ"الوطن"، أنه للحد من إقبال الأشخاص على التدخين، لابد من السير فى اتجاهين، الأول هو "التوجيهات الديناميكية"، وتتمثل في فرض غرامات صارمة على المدخنين في حالة التدخين في المواصلات والأماكن العامة، وكذالك على التدخين في السيارات الخاصة والأجرة، مما يعمل على الحد منه.
أما الاتجاة الثاني "تقويد العاطفة"، ويتمثل في التوعية بأضرار التدخين وما يسببه من أمراض، مشيرًا إلى أن تكون هذه التوعية حقيقة، فالصور الموضوعة على السجائر لا توثر في شيء ، لأن المدخن ما دام لا يشعر بتأثير لن يهتم بتلك الصورة، لذلك لابد أن تكون التوعية بأضرار التدخين أكثر وضوحا.
ومن جانبه، أوضح الدكتور "جمال فرويز"، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، أن المدخنين يعتبرون التدخين نوع من تفريغ الضغوط، بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى مثل "التعود و الإدمان" كل ذلك يعمل على ارتباط المدخن بالسجائر ارتباطا كبيرا.
وأشار فرويز، إلى أن العامل الأساسي في إقلاع الفرد عن التدخين هو القرار والإصرار، وأن المدخن يحتاج فترة أولية للاقلاع عن التدخين من 7 إلى 10 أيام، بالإضافة إلى التوعية الشاملة بأضرار التدخين.