خبراء يفسرون: لماذا تخلى زعيم كوريا الشمالية عن "الحلم النووي"؟

خبراء يفسرون: لماذا تخلى زعيم كوريا الشمالية عن "الحلم النووي"؟
- كوريا الشمالية
- النووي الكوري
- زعيم كوريا الشمالية
- قمة الكوريتين
- كوريا الشمالية
- النووي الكوري
- زعيم كوريا الشمالية
- قمة الكوريتين
"تجميد تنفيذ التجارب النووية واختبارات الصواريخ الباليستية وإغلاق موقع التجارب النووية"، قرار مصيري أعلنه الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، خلال القمة التي جمعته الجمعة الماضية بزعيم كوريا الجنوبية مون جاي إن، حيث تعهد زعيما كوريا الشمالية والجنوبية على العمل على تخليص شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
وحسبما أفاد موقع bbc العربية، قال مكتب رئيس كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية ستغلق موقع تجاربها النووية مايو المقبل، ويتزامن ذلك مع إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن المحادثات مع كوريا الشمالية قد تعقد "خلال الثلاثة أو الأربعة أسابيع المقبلة".
تراجع زعيم كوريا الشمالية عن حلم النووي، وصفه السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، بأنه "مجرد مؤشر وبداية لإنهاء تاريخ النووي في كوريا، فالأمر لا يزال يحتاج إلى مباحثات ومشاورات بين الأطراف المعنية بهذا الأمر"، حسب قوله.
وأضاف حسن، لـ"الوطن"، أن إنهاء برنامج النووي الكوري الشمالي لا يرتبط بالكوريتين فقط ولكن أيضا بالصين وروسيا وكافة الدول الأطراف المسؤولة عن أمن شبه الجزيرة الكورية، وربما ما دفع كيم إلى هذا القرار هو العقوبات الكبيرة الذي فرضتها عليه الصين، وبدأت تضغط بشدة على كوريا الشمالية بعد أن كان يتخذ قرارات مهمة دون التشاور مع الصين وروسيا المظلتين اللتين يتحرك تحت رايتهما، حسب تعبيره.
وأوضح عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن هناك عوامل أخرى ربما كانت سببا في دفع كوريا الشمالية لإعلان وقف التجارب النووية، تتمثل في رغبة زعيمها في تقليل المشاكل الاقتصادية في بلاده، واقتناعه بتغيير استراتيجيته السياسية طالما أن أمريكا أبدت رغبتها في التفاوض فقرر أن يخوض التجربة لمحاولة الوصول لنوع من التوافق في شبه الجزيرة الكورية.
فيما قال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في العلاقات الدولية، إن كوريا بهذا الإعلان تسعى للأمن والأمان وتحقيق الرخاء والاستقرار في المنطقة، بعد أن كانت المنطقة على شفا حرب، معتبرا أن "هذا التصريح يوضح النوايا الجيدة لزعيمي الدولتين".
وأضاف اللاوندي، لـ"الوطن"، أن الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية بعد اللقاء بين الكوريتين بدأت في الهدوء ومن المتوقع أن يكون هناك موافقة من روسيا والصين واليابان والدول الأخرى على وقف التجارب النووية من أجل استقرار المنطقة، وتنازل كيم عن النووي ليس فقط رغبته بمفرده وإنما جاء بعد تحذيرات عدة من خسائر الدخول في حرب نووية والمناداة بإبعاد شبح الحرب عن شبه الجزيرة الكورية.
وللمرة الأولى منذ نحو 11 عاما، عقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جيه، قمتهما التاريخية صباح الجمعة الماضي، والتي بدأت بالمصافحة، وفي جلسة افتتاح القمة، التي عقدت في قرية بانمونجوم الحدودية، اقترح مون على نظيره الكوري الشمالي التوصل إلى اتفاق جرئ من أجل إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وعبر زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون الحدود إلى كوريا الجنوبية للمرة الأولى، وكان في استقباله الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه.
وفي الموقف نفسه، ابتسم كيم ومون وتصافحا بالأيدي ثم عبرا الحدود إلى كوريا الشمالية لفترة وجيزة في لفتة رمزية منهما، ثم عادا إلى كوريا الجنوبية معا، وقال مون إنه في هذه اللحظة "تحولت قرية الهدنة بانمونجوم من رمز للانقسام إلى رمز للسلام".
ووصل كيم إلى خط الحدود بالسيارة ثم ترجل ليسير إلى نقطة اللقاء عابرا الحدود معا.