"فصل من التاريخ".. قصة انتحار وزواج هتلر

"فصل من التاريخ".. قصة انتحار وزواج هتلر
- ألمانيا النازية
- إطلاق النار
- اتفاقية سلام
- الجيش الأحمر
- الحرب العالمية الثانية
- القوات السوفيتية
- انتهاء الحرب
- انهيار عصبى
- أبريل
- ألمانيا النازية
- إطلاق النار
- اتفاقية سلام
- الجيش الأحمر
- الحرب العالمية الثانية
- القوات السوفيتية
- انتهاء الحرب
- انهيار عصبى
- أبريل
رغم الشهرة التى حظى بها هتلر على مستوى العالم كأشهر زعيم نازي إلا أن حياته كانت مليئة بالبؤس منذ ولادته، فقد كان والده قاسيًا جدًا عليه لذا عاش طفولة مضطربة وصراعات ومواجهات وتناقضات ظهرت جلياً فى أسلوبه فى الحكم.
نهاية هتلر لم تكن عادية، حيث انتحر هو وعشيقته إيفا براون بعد يومين فقط من زواجهما فى الـ30 من أبريل عام 1945.
تلك النهاية الغريبة لقائد فرض أفكاره النازية على ألمانيا، فدفع ثمنها شعبه ومن بعده الملايين حول العالم، تؤكد أن أسلوب هتلر لم تحكمه قوة السلاح فقط بل أيضًا شخصيته الديكتاتورية.
ولم تكن هذه النهاية تنتظر هتلر فقط بل لاحقت محبوبته إيفا بروان، الشقراء الحسناء صغيرة السن مشرقة الابتسامة، والتي بسبب حرصها على إبقاء علاقتها سرية، لم تتوج رسميًا كسيدة أولى لألمانيا النازية.
كانت إيفان بروان شخصية مألوفة فى دائرة معارف هتلرفى حين لم يعرفها العالم إلا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بعد أن تحولت فى ليلة وضحاها إلى زوجة هتلر واجتمعت معه بالرابط المقدس ساعات معددوة قبل أن يقدموا على الانتحار قبل أن تصل إليهم قوات الجيش الأحمر في 30 أبريل عام 1945.
وظلت براون رفيقة هتلر وهي مختفية عن الأنظار لا يعرف أحد ما إذا كانت محركًا رئيسيًا لشروره أو فصلًا رومانسيًا في قصته، فلم تنحدر من عائلة ذات نفوذ، ولم نتشأ فى منزل يهوى المناقشات السياسية والثقافية، بل ولدت فى الـ6 من فبراير عام 1912 لأسرة متوسطة الحال هادئة الطباع سكنت مدينة ميونخ، فعكفت والدتها على تربيتها مع شقيقتين، كانت هى الأشد انطلاقًا وشغفًا بالحياة من بينهن، فشغلت طفولتها بالغناء والرقص واللعب.
وفي الوقت الذي كانت تنهار فيه ألمانيا سريعًا، بسبب الحلفاء اتخذ هتلر من ملجأ "الفوهرر" مقرًا له منذ 16 يناير 1945، وفى نهاية أبريل دخلت القوات السوفيتية برلين وكانت تشق طريقها إلى وسط المدينة، وفي هذا الوقت عانى هتلر من انهيار عصبى، خلال أحد الاجتماعات العسكرية لتقييم الحالة، وأقر فى الاجتماع أن الهزيمة قريبة وأن ألمانيا ستخسر الحرب، معلنًا أنه سينتحر، وبعد ذلك سأل أحد الأطباء عن طريقة جيدة للانتحار، فاقترحوا عليه تناول السيانيد ثم إطلاق النار على الرأس.
وبالفعل حصل هتلر على كبسولات السيانيد من وحدات النخبة النازية، وبعدها علم أن هاينريش هيملر يحاول التفاوض دون علمه على اتفاقية سلام مع الحلفاء، فاعتبر ذلك خيانة، وبعد منتصف ليل يوم 29 أبريل، تزوج هتلر من إيفا براون في حفل صغير في غرفة الخرائط داخل قبو الفوهرر، وتناول فطورًا خفيفًا مع زوجته الجديدة، ثم كتب وصيته الأخيرة، ووقع عليها ثم رجع لغرفة نومه، ليعيش مع زوجته لأقل من 40 ساعة، حيث تناولوا عشاءً خفيفًا، ثم لفوا على سكان القبو وتمنوا لهم حظًا سعيدًا.
ويقول لوركاس ميش، أحد شهود العيان، إنه في 3 أبريل عام 1945، أرسل الجنرال كيتل رسالة قال فيها إن الجيش الألماني فشل في فك الحصار السوفييتي على برلين وإن نهاية الحرب العالمية باتت حتمية، حيث كانت القوات السوفيتية على بعد 500 متر فقط عن مخبأ هتلر، بحسب "سكاي نيوز عربية".
بعد ذلك بقليل، سمع "ميش" هتلر يتحدث بصوت منخفض مع مارتن بورمان، مسؤول الحزب النازي وآخرين، ورآه يمشي باتجاه مكتبه، ثم تبعته إيفا براون التي كانت وقتها زوجته.
وتابع نيس: "ميش رأى أوتو غانشي معاون هتلر يغلق باب المكتب خلف هتلر وإيفا، وقال لميش إن القائد لا يريد إزعاجًا، وصافح هتلر غانشي وأخبره أن كل الجنود أصبحوا في حل من الولاء له، كما قال له إنه لا يريد لجثته أن تنتهك على الملأ مثلما حدث مع جثة موسيليني، بل أن تحرق".
وأضاف نيس : "كل من في المخبأ انتظر في قلق، ثم حدثت بعض الفوضى وفتح باب المكتب، وألقى ميش نظرة داخله"، موضحًا: "ألقيت نظرة على إيفا كانت في وضع الجلوس وقدماها مشدودتان ورأسها مائل ناحية هتلر، وإلى جوارها كان هتلر ميتًا. عيناه مفتوحتان وتحدقان ورأسه متدلية للأمام قليلًا".
وتشير عديد من الروايات إلى أن إيفا براون انتحرت بابتلاع أقراص السيانيد السامة.